العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-04-11, 06:50 PM   رقم المشاركة : 1
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


Unhappy سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى (1311-1389)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.





سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
رحمه الله تعالى (1311-1389)

اسمه ونسبه:

هو أبو عبد العزيز، محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي، من آل مشرف، أحد أفخاذ الوَهَبَة، من بني تميم.
أسرته:
وهو من بيت علم وشرف رفيع، كان غير واحد من أفراده إمامَ السنّة في عصره، فهي أشهر الأسر العلمية في العصور المتأخِّرة، وقد ذكر التاريخُ عدة أسر عريقة بقيت على مدى قرون تخرِّج الأئمة وكبار أهل العلم، كآل منده، وآل قدامة، وآل مفلح، وآل عبد الهادي، ثم جاءت هذه الأسرة السلفية التي استمرَّ فيها العلم من زهاء أربعة قرون إلى الآن، فكان الشيخ سليمان بن علي عالمَ نجد في زمانه، وابنه عبد الوهاب كان عالماً تولى القضاء مراراً، وابنه محمد كان مجددَ الدعوة إلى السنّة وشيخَ الإسلام في وقته، وابنه حسن قُتل شابّاً فلم يُشتهر خبره، وابنه عبد الرحمن كان من كبار العلماء، بل هو إمام السنّة في عصره، وكذا ابنه عبد اللطيف، ثم ابنه إبراهيم من كبار علماء نجد، وكان قاضيَ الرياض، وابنه محمد - المترجَم - هو وريثُ أجداده في العلم والإمامة والفضل، وتعداد العلماء في هذه الأسرة يطول، رحم الله الأموات منهم، وبارك في الأحياء.

أما والدة المترجَم فهي الجوهرة بنت عبد العزيز الهلالي، وأبوها أمير بلدة عرقة غربي الرياض، ويُنسب للمزاريع من بني عمرو من تميم.


مولده ونشأته:

وُلد الشيخ محمد بن إبراهيم في مدينة الرياض يوم الإثنين الموافق 17 من المحرَّم من عام 1311هـ، ونشأ في كنف والده العالم، ووالدته الصالحة، وأسرته العلمية، فكان لهذه البيئة الخيِّرة، مع ما وهبه الله من ذكاء ومواهبَ فذةٍ وتبكير في الطلب؛ كان لكلِّ ذلك الأثر الكبير في حياة الشيخ..

ومن عجيب قصص ذكائه ما نقله عنه تلميذه الشيخ عبد الله بن منيع، أنه قال له: كنتُ في آخر العام الثاني من ولادتي، فدخلتْ والدتي غرفةَ نومها، فرأيتها تبحث عن شيء، فظننتُ أن ذلك الشيء الذي تبحث عنه مُكْحُلَتُها، فأشرت بيدي إليها أن المُكْحُلَة في طاق الغرفة، ففرحت بإشارتي، وضمَّتني ضمَّةً لا أزال أتذكرها إلى يومي هذا.


قلت: دخل المترجَم كتَّاب الشيخ عبد الرحمن بن مفيريج رحمه الله في حي دُخنة، فحفظ القرآن مبكِّراً، وتعلم القراءة والكتابة، وشرع في طلب العلم بهمَّة عظيمة، وأكثر من حفظ المتون ومن المطالعة، وكان رفيقَه في الطلب الشيخ الصالح المعمَّر عبد العزيز بن مرشد رحمه الله تعالى.


فقده البصر:

وأصابه مرض في عينيه وهو في حدود السادسةَ عشرة لمدة سنة تقريباً، فقد على أثره البصرَ، ولكن عوَّضه الله البصيرة النافذة، والحافظة النادرة، حتى ذكر بعضُهم أنه كان يحفظ المتنَ من القراءة الثانية أو الثالثة.
وقال الشيخ حمد الحمين: لا أذكر مرة خلال 18 سنة قضيتُها معه أنه ردَّ عليه أحد في أثناء قراءته للقرآن في صلاة الجماعة.

شيوخه:

1- قرأ سماحته القرآن على الشيخ عبد الرحمن بن مفيريج كما تقدم، وكان يصفه بقوله: إنه آية في حفظه لكتاب الله وفي ضبطه للإعراب.

2- وطلب العلم على والده العلامة الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف (1280- 1329هـ) قاضي الرياض، قرأ عليه مختصرات أئمة الدعوة في نجد، حفظاً عليه وشرحاً، كما قرأ عليه في الفرائض.


3- وقرأ على عمه علامة نجد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف (1265- 1339هـ)، ولازمه ملازمةً، وتخرَّج به، فقرأ عليه كتب العقائد، مثل كتاب التوحيد وكشف الشبهات وثلاثة الأصول وبقية كتب أئمة الدعوة، والواسطية والحموية، وغيرها، وحفظ بلوغ المرام وقريباً من نصف منتقى الأخبار للمجد، وقرأهما عليه، وقرأ عليه سوى ذلك من الفنون، وكان عمّه محبًّا له، عارفاً لفضله، ويقدمه في المجلس، ويُذكر أنه أوصى به صهرَه الملك عبد العزيز ليخلفه بعده.


4- العلامة محدِّث نجد الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (ت1349هـ)، كرَّر قراءة بلوغ المرام عليه، وقرأ عليه ألفية العراقي، وفي الفقه وغيره، وله منه إجازة مطوَّلة، وكان إذا ذكره قال: شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير. وحدثني شيخي العلامة عبد الله بن عقيل حفظه الله، قال: "كان شيخنا محمد بن إبراهيم رحمه الله متشبِّعاً بعلوم الشيخ سعد، ويثني عليه، ويحدثنا عنه بحكايات كثيرة، وكان يقدِّره، وكان يحترم آراءه، ويرى أنه الشيخ الوحيد، وأنه صاحب اتِّزان، وصاحب ثبات، وله الأجوبة والفتاوى".


5- العلامة الشيخ محمد بن محمود (1250- 1333هـ) قرأ عليه في الفقه.


6- العلامة الشيخ حمد بن فارس (1263- 1345هـ)، حفظ وقرأ عليه زاد المستقنع، وتخرج به في اللغة، فقرأ عليه الآجُرُّومِيَّة، ومُلحة الإعراب، وقطر الندى، والألفية.


7- الشيخ عبد الله بن راشد بن جُلعود (ت1339هـ) قرأ عليه الفرائضَ بتوسُّع، وكان يقول: إنه آية فيه.


8- الشيخ عبد العزيز النمر (ت1337هـ) أخبرني شيخي العلامة عبد الله بن عقيل أن الشيخ محمد بن إبراهيم أخبره أنه من شيوخه، وأنه قرأ عليه في سطح المسجد، وكان يصفه بالشدَّة والحدَّة في الطبع.


9- الشيخ عبد الله العَنقَري (ت1373هـ) أجازه إجازة رائقة، وعندي صورة من مُسوَّدتها ومُبيَّضتها، وأثنى فيها عليه ثناء عالياً.


10- الشيخ عبد الستار الدهلوي، أجازه في الحديث إجازةً عامة.


11- الشيخ عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي (ت1392هـ) أجازه إجازةً عامة، وأخبرني ابنُه الشيخ عبد الوكيل أن الشيخَ محمد بن إبراهيم أرسل إلى أبيه يسأله عن تخريج بعض الأحاديث الغرائب.


12- وذكر أحد القريبين من الشيخ أنه ذكر العلامة محمد بن عبد العزيز بن مانع (ت1385هـ) من شيوخه، وسألت تلميذَهما شيخنا ابن عقيل عن ذلك فنفاه، ولعل الشيخَ ذكر أنه في منزلة شيوخه وأنه أكبر منه سنًّا، والله أعلم.


وذُكر من مشايخه أيضاً: الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ، وحسين بن محسن الأنصاري، وكلا ذلك وهم.


التعليم و تربية الطلاب:

بعد أن تضلَّع سماحة الشيخ من العلوم، وشاع نبوغُه واشتُهر فضلُه، لفت عمُّه علامة نجد الشيخ عبدالله بن عبد اللطيف نظرَ الملك إليه، وأثنى على علمه وبُعد نظره وحسن إدراكه، ولما مرض كان يُنيبه في مسجده، فلما توفي الشيخ عبد الله سنة 1339هـ أُسندت مهامه لابن أخيه المترجَم وهو في الثامنة والعشرين من العمر، ويذكر الأستاذ صالح الحيدر أن الملكَ عبد العزيز كلَّف المترجَم بذلك في مقبرة العود بعد دفن عمه، قائلاً له: عمُّك الشيخ عبد الله انتقل إلى رحمة ربه، وأنت إن شاء الله خيرُ خلف لخير سلف في مكان عمك الشيخ عبد الله في الإفتاء والإمامة وتدريس طلبة العلم مثلما كان الشيخ عبد الله.

فعكف المترجَم على التدريس والإفتاء والإمامة والخطابة، في الوقت الذي ما يزال بعضُ كبار شيوخه على قيد الحياة، فالتفَّ حوله الطلبة، وكانت دروسه في مختلِف الفنون، في البيت وفي جامع دُخنة؛ المسمى أخيراً مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم - لأنه إمامه - كما كان خطيباً في الجامع الكبير (جامع تركي بن عبد الله) في الرياض.


وفي سنة 1345هـ عُيِّن قاضياً لمدة ستة أشهر في ناحية الغطغط لحلِّ مسألة "الإخوان".

ولما توفي شيخه العلامة سعد بن عتيق سنة 1349هـ تفرَّد المترجَم بالرئاسة العلمية في نجد، وصار المرجعَ الأولَ في العلم والإفتاء والقضاء، وتخرَّج به عدد من كبار العلماء.

وكان في تدريسه يقسم الطلبة إلى مستويات، ويهتم كثيراً بحفظهم للمتون، ولا يرضى بغياب الطلاب، ويحضِّر لدروسه، وحول ذلك يخبرنا شيخنا عبد الله بن عقيل حفظه الله عن درس الفجر، قائلاً: "إذا انتهت الصلاة بادر الطلبةُ إلى مجالسهم في الحلقة شرقي المسجد - مسجد الشيخ بدُخْنَة، فيأتي الشيخ، ويجلس على الأرض دون فراش، ويتكئ على مركأ من الحجر على يساره، وربما جمع أطراف مشلحه يتكئ عليه، ويبقى في مجلسه هذا حتى يلقيَ ستة دروس أو سبعة: الألفية في النحو، والقَطْر، والآجُرُّوميَّة، وبلوغ المرام، وزاد المستقنع، وتارة الرحبية، وتارة الورقات، وربما قام قبل استكمالها، وذلك كل يوم عدا يوم الجمعة، وربما في بعض الأيام ترك الجلسة، وهذا إذا لم يحضِّر للدروس قبل ذلك؛ لأنه بعد صلاة العشاء يستعرض دروس الغد ويراجع عليها بعض الشروح.." إلخ.


وكانت دروسه أولَ أمره خمسة أوقات، كما قال سماحة الشيخ ابن باز - الذي درس عليه بين سنتي 1347 و1357هـ - وهي: بعد الفجر، والضحى، وبعد الظهر، وبعد العصر، وبعد المغرب.

ثم مع ازدياد المسؤوليات تقلَّصت الدروس إلى ثلاثة؛ في الفجر والضحى والعصر، وأحياناً يجلس الظهر، وبقي كذلك إلى سنة 1380هـ، حيث ترك الدروس عدا درس الفقه وبلوغ المرام بعد الفجر، واستمرَّ إلى أن حبسه المرض، فاقتصر على إقراء تفسير ابن جرير الطبري قبل صلاة العشاء، وبهذا امتدَّ تدريس هذا الإمام نصف قرن من الزمان.

من أشهر طلابه:

وخلال هذه المدة الطويلة من التدريس المنهجي التربوي الفريد تخرَّج به جماعاتٌ من العلماء والقضاة والدعاة، من أشهرهم: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وسماحة الشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ عبد الرحمن بن قاسم، وابنه محمد، والشيخ عبد الله بن دهيش، والشيخ عبد الله بن عقيل، والشيخ عبد الله بن جبرين، والشيخ عبد الله القرعاوي، والشيخ عبد العزيز بن رشيد، والشيخ صالح اللحيدان، وغيرهم.

أعماله ومناشطه وإنجازاته:

عاصر سماحته التطور الحضاري الذي عاشته هذه البلاد، فكان بفضل الله وما هيّأه له مواكباً لهذا التغيير، فلم يكتفِ بالانطلاق من المسجد عبر التدريس والفتوى، بل امتدت آفاقه وجهوده ليؤسِّس مرحلة علمية جديدة، ويرتقي وينظّم الشؤون الدينية.

ففي سنة 1370هـ قام سماحتُه بتأسيس معهد الرياض العلمي، ليكونَ أول معهد شرعي في نجد بمناهجَ قوية تؤسِّس طالب العلم الجيد، ثم تلته معاهد متعددة في المملكة.


وفي سنة 1373هـ أُسِّست كلية الشريعة في الرياض، تلتها كلية اللغة العربية في السنة التالية، وكان سماحته رئيسَ الكليات والمعاهد العلمية، التي تحوَّلت فيما بعد إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وفي سنة 1374هـ أسَّس معهد إمام الدعوة في الرياض، وباشر التدريسَ فيه بنفسه، وكان مستوى التدريس قويّاً؛ كما أخبرنا شيخُنا عبد الله بن جبرين.
وفي شعبان من السنة نفسها أسَّس دار الإفتاء لتنظيم أمورها.
وفي سنة 1376هـ أسَّس رئاسةَ القضاة، وتولى أمورها في نجد والمنطقتين الشرقية والشمالية، في حين تولى سماحة الشيخ عبد الله بن حسن رئاسةَ القضاة في الحجاز، ولما توفي الأخير سنة 1378هـ توحَّدت رئاسةُ القضاة برئاسة المترجَم.

وفي سنة 1379هـ أُنشئ المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، فكان رئيساً له.

وفي السنة نفسها افتُتحت مدارس البنات، وتولى الإشرافَ عليها.
وفي سنة 1381هـ أُسِّست الجامعةُ الإسلامية في المدينة المنورة، فكان رئيساً لها.
وكذا تولى سماحتُه رئاسة المعهد العالي للقضاء منذ تأسيسه سنة 1386هـ، ورئاسةَ مجلس القضاء الأعلى، ورئاسةَ دور الأيتام، ورئاسةَ المكتبة السعودية..

إضافةً إلى إمامة جامعه في دُخنة، وخطابة الجامع الكبير والعيدين، ورئاسة المعهد الإسلامي في نيجيريا، ورئاسة مؤسسة الدعوة الصحفية، مع إشرافه على ترشيح الأئمة والمؤذنين، وتعيين الوعَّاظ والمرشدين.

وكان قد بدأ في تأسيس مجلس هيئة كبار العلماء سنة 1389هـ غير أنه توفي قبل مباشرة أعماله.
وهذه المهام والأعمال - كما لا يخفى - ينوء ببعضها العصبة أولو القوَّة من الرجال، ولكن وفَّقه الله للجمع بين كل ذلك بحزم وعزم كبيرين، فكان بحقٍّ أمّة وحدَه، وهيأ الله له من يساعده من الأكفياء المخلصين، ولا سيما أخيه الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم، رحم الله الجميع.

وقال تلميذه الشيخ عبد الله بن منيع لما سرد جدول أعماله اليومي: إنه كان يقضي ما لا يقل عن سبعَ عشرةَ ساعة في خدمة المسلمين، وبصفة دائمة ومستمرة، لا تقطعها إجازة، ولا يحول دون القيام بها أيُّ تعلل..


من صفاته:

كان رحمه الله تقيّاً عابداً.. ذكر تلميذُه الشيخ ابن قاسم رحمه الله أنه كان يقوم قريباً من ساعة ونصف آخرَ الليل، ويواظب عليها سفراً وحضراً. كما كان من أهل الخشية والذكر والاستغفار والبكاء، ولا يرضى بغيبة أحد في مجالسه.

وكان مع إقبال الدنيا عليه ورعاً زاهداً، وكان سماحته برغم أعماله الرئاسية الكثيرة لا يتقاضى عليها رواتب، إلا راتب رئاسة القضاة.


وكان رحمه الله مَهيباً قوياً في أمر الله، ومن طالعَ قراراته وأحكامَه في مجموع فتاويه رأى عجباً، كما أن له مواقفَ جريئة مشهورة في نُصرة طلبة العلم والدعاة وأهل الحسبة والوقوف بجانبهم.

ومما أخبرني به شيخي عبد الله بن عقيل من دلائل هيبته وعلوِّ مكانته عند العامَّة والخاصَّة قال: استدعاني الملكُ عبد العزيز لتعييني في قضاء السيح، فقلتُ له: أنا أرجوكم أن تبقوني عند الشيخ محمد بن إبراهيم أطلب عليه العلم، وإذا بلغتُ مبلغ القضاء فالسمع والطاعة، فالتفت إليَّ بعناية، وقال: محمد بن إبراهيم هذا أخٌ لي وولدٌ لي، شاوِرْهُ ولا تخرج عن رأيه، واستعن بالله.

وموقفه لما أعلن مبايعة الملك فيصل موقفٌ يدل على قوته وشجاعته.

وكان حازماً في أحكامه، حريصاً على توحيد الفتوى على الراجح، وجمع كلمة الناس وعدم تفرقهم.

ومع هيبته وحزمه كان على خلق عالٍ، أخبرنا شيخنا عبد الله بن عقيل، قال: "كان الشيخ محمد بن إبراهيم على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة وإنصاف تلاميذه وجلسائه، فلم يُعرف عنه أن تكلَّم بكلمة نابية، ولا أنه أساء الأدبَ مع أحد، ولا مدَّ رجله أمام الناس".

وكان محبّاً للعلماء متواضعاً لهم، ولا سيما كبارهم، أخبرني شيخنا عبد الله بن عقيل أن الشيخ عبد العزيز ابن المترجَم أخبره، قال: لم يقُم والدي من مجلسه لأحد إلا لشيخين؛ ابن سعدي والعنقري. وقال الشيخ حمد الحمين: إنه رأى الشيخ يقوم من مجلسه للعلامة محمد بن مانع. كما كان يدعو العلماء ويكرمهم.
وكان فيه ذكاء وفِراسة وبديهة عجيبة، وله قصصٌ كثيرة في هذا، وله صفاتٌ أخرى كثيرة، ولكننا نكتفي بما سبق اختصاراً.

آثاره العلميَّة:

نظراً لانشغاله التام بالأعمال العظيمة فقد قل تصدِّيه للتأليف، ولكن قام أحد تلامذته الأبرار وهو الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم بجمع فتاويه ورسائله في 13 مجلداً، كما قيَّد تقريراته على عدد من المتون وأخرجها حواشيَ لها، وظهر فيه تحقيقه وتحريره الدقيق، ونفع الله بذلك نفعاً عظيماً.

وأخبرنا شيخنا عبد الله بن جبرين أنه كان قد كتب عن سماحة الشيخ شروحاً لعدد من الكتب، ولكنها عدمت في سيل دخل بيته قديماً، كما ذكر لنا أن أحدهم يمتلك تسجيلاً خاصّاً لشرح سماحته على كتاب التوحيد، ويصف الشرح بالنفاسة، ولكن الرجل لم يخرجه للناس، والله المستعان.

وللمترجَم كتاب مهم لم يُطبع بحسب علمي، اسمه: "تحفة الحفَّاظ ومرجع القضاة والمفتين والحفَّاظ"، ذكر حفيدُه معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز أنه في مجلد متوسط، ويحتوي على ألف حديث، وفرغ منه في مكة أواخر سنة 1373هـ، كما ذكر له نَظماً لمقدمة الإنصاف للمرداوي.

كما أن له قصائدَ وأشعاراً رائقة.


من أقوال أهل العلم فيه:

إن حصرَ ثناء العلماء عليه أمر يطول، وأقتطف بعضاً منها:
• أخبرني شيخنا عبد الله بن عقيل غير مرَّة أن شيخه العلامة عبد الرحمن بن سعديقال في بعض المناسبات: إن الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ عبدالله القَرعاوي: لا يوجد لهم مثيل في تصدِّيهم لنفع الناس ودعوتهم وإرشادهم.

• وقال الشيخ إبراهيم بن محمد السيف في تاريخه: حدثني الشيخ عبد الله الصانع الذي كان سكرتيراً للشيخ العلامة عبد الله العنقري، ومن تلاميذه أيضاً، قال: إنه سمع الشيخ عبد الله عدة مرات يدعو للشيخ محمد بعد صلاته آخر الليل، ويقول: إنني أرجو الله أن يبقيه لنصرة هذا الدين وحماية هذه الدعوة السلفية التي قام بها مجدد القرن الثاني عشر شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.


• وقال أيضاً: كنت جالساً عند شيخنا قبل وفاته بأحدَ عشرَ يوماً، وعلى وجه التحديد في الساعة الرابعة من يوم 23 من المحرم 1373هـ، وقد اشتد به المرض رحمه الله، فتأوَّه وقال: إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد كادت تنمحي، ولكن نسأل الله أن يُبقي لها هذا الكهفَ الظليل، وهو الشيخ محمد بن إبراهيم لحمايتها والذود عن حياضها، ويجب على المسلمين عامةً وعلمائهم خاصَّة أن يدعوا له بالتثبيت والقوة.

• وقال العلامة العَنقري في إجازته للمترجَم: أخونا العلامة الأصيل، وكهف المجد الأثيل، حائز قصب السبق في المضمار، وأفق مجده قد أضاء بطالع سعده واستنار، الشيخ المحقق، والحبر المدقق، ذو الرأي الصائب، والفهم الثاقب: محمد بن الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف.

• وقال العلامة محمد البشير الإبراهيمي مخاطباً إياه ضمن أرجوزة بعنوان "إلى علماء نجد" منها:

يا شيبةَ الحمدِ رئيسَ الرُّؤَسا
وواحِدَ العَصرِ الهُمامَ الكيِّسا
ومُفتيَ الدِّين الذي إن نَبَسا
حَسِبتَ في بُردَته شيخَ نَسا

• وقال شيخ المترجَم في الإجازة العلامة عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي: "..وأكرمني هؤلاء الأفاضلُ الأماجد الكرام نفع الله المسلمين بهم، وهم المفتي رئيس القضاة محمد بن إبراهيم، ورئيس الهيئات الآمرة بالحجاز الشيخ عبد الملك بن إبراهيم، والأخ الكريم الأستاذ الجليل الشيخ عبد العزيز بن باز، فكلُّ هؤلاء من إخواني السلفيين قرابتي في الدين، وفئتي في السنة المطهَّرة، رزقهم الله تعالى من الحسنات في الدنيا والآخرة، آمين". كتبه في ربيع الآخر 1382هـ ضمن ترجمته الذاتية.


• وأما تلميذه الأجلّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز فكثيراً ما كان يبكي إذا ذَكَره، وقال في بعض اللقاءات المسجَّلة المشهورة وهو يبكي: كان من أعلم الناس في زمانه، ومن أحسنهم تعليماً وتفقيهاً وعناية بالطالب وإلقاء الأسئلة وحرصاً على استنباط ما عند الطالب، وبيان الجواب، والتنبيه على الخطأ، وكان مَهيباً رحمه الله، قوياً في التعليم، وكان حريصاً على حفظ الطالب وتأديبه بالكلام الذي يناسب إذا حاد عن الطريق السوي، وجزاه الله خير الجزاء، ورحمه رحمة واسعة، له فضل كبير علينا -رحمة الله عليه- وعناية عظيمة بالطالب بتفقيهه وتوجيهه في جميع الأوقات، رحمه الله، وأصلح الله ذريته وإخوانه، واللهِ لا أعلم رأت عيناي قبل ذهاب البصر، ولا وقع في قلبي من هو أحسن منه تعليماً وأكثر فقهاً رحمة الله عليه.


• وقال أيضاً في كتابه تحفة الأعيان: وكان رحمه الله باذلاً وسعه - من حين مات عمُّه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف عام (1339هـ) - في التعليم والتوجيه والفتوى، وكان لديه حلقات كبيرة في مسجده وبيته في أنواع الفنون، وتخرَّج عليه جمعٌ كثير من العلماء من القُضاة وغيرهم، وكان ذا غيرة عظيمة، وهمَّة عالية رفيعة، وكان كهفاً منيعاً لأهل الحق من دعاة الهدى، وكان ذا حزم وصبر وقوة في الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم.

ثم تولَّىٰ رئاسة القضاء، والنظر في مشاكل الدولة والمسلمين، فلم يألُ جهداً في إجراء الأمور على السداد والخير، وبذل الوسع في حل المشاكل وإيصال الحق إلى مستحقه.
وقد أسندت إليه الحكومة الفتوىٰ، فقام بأعبائها مع قيامه برئاسة القضاء، وكان قد قسم وقته بين محل رئاسة القضاء ودار الإفتاء، علاوة على ما ينظر فيه من المشاكل في البيت.
وكان يعتني بالدليل، ويرجِّح به ما اختلف فيه العلماء من المسائل، وكان ذا حكمة في توجيه الطلبة وتعليمهم، وكان يرفق بهم في محل الرفق، ويقوى عليهم في محل القوة، ويوجههم إلى الآداب الصالحة والأخلاق المرضية، فجزاه الله عن الجميع خيراً، وأكرم مثواه، ورفع منزلته في دار الكرامة، إنه جواد كريم.

• وقال شيخي بالإجازة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تراجم ستة من الفقهاء: هو سليل العلماء الأكابر، ومن بيت العلم المعروف، العلامة الحجة، والفقيه المحقق الحنبلي الضليع، الأصولي المتمكن، المحدّث المفسّر، المطّلع النسّابة البحّاثة، مفيد الطالبين، ومرجع القضاة والمفتين، وشيخ كبار العلماء في الديار السعودية غير منازع.


أيامه الأخيرة، ووفاته:

نسوق في ذلك ما أملاه أكبر تلامذته، وهو سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، فقال في كتابه تحفة الأعيان: "في ذي الحجة من عام (88) أو أواخر ذي القعدة أصيب شيخنا العلَّامة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، بمرض خفيف في الوجه يسمى اللَّقْوَة، وهو ميل الحنك الأسفل، وعالجه بعض العلاج المعتاد، وحضر الحجَّ هذا العام والمرض لم يزل، ثم رجع إلى الرياض، وفي المحرم (89) أشار عليه بعض الأعيان بالسفر إلى لندن للعلاج وإجراء بعض الفحوص، فسافر إليها وبصحبته ابنه الشيخ عبد العزيز، ومكث هناك قريباً من شهر، ثم رجع إلى الرياض من طريق جُدة في ليلة الثلاثاء (26) صفر وصحته متحسنة، ولم يبقَ من المرض إلا الشيء اليسير، وأجرى عملية جراحية هناك في المثانة، وقد نفع الله بها، وشُفي من المرض المشار إليه، أما أثر اللَّقْوة فلم يزل له بقية، ولكنها خفيفة، وقد واصل سيره إلى الرياض في الليلة المذكورة، ولم يُقم بجدة إلا مدة يسيرة أقل من ساعتين، أسبغ الله عليه لباس العافية. حرر 27/2 سنة 89".

ثم قال: "في شعبان من عام (89) ألَمَّ به رحمه الله مرض في المعدة، ولم يزل به حتى أُدخل المستشفى المركزي بالرياض للفحص والعلاج في أول رمضان، ثم في (4) منه سافر إلى لندن للعلاج، واشتدَّ به المرض هناك، ورأىٰ الأطباء أنه لا مصلحه في إجراء العملية، فرجع إلى الرياض في ليلة الجمعة الموافق (19/9/89) وهو ثقيل جداً وضعيف الشعور، ولم يزل في غيبوبة إلى أن وافته المنية في ضحوة يوم الأربعاء الموافق (24/9/89)، رحمه الله رحمة واسعة.

وقد عُدْتُه يوم السبت الموافق (20) رمضان، وسلَّمتُ عليه، فردَّ عليَّ ردًّا ضعيفاً، ثم لم يزل في غيبوبة، وأخبرنا أخوه فضيلة الشيخ عبد الملك وابناه الفاضلان الشيخ عبد العزيز والشيخ إبراهيم أنه لم يزل في غيبوبة من حين وصل من لندن إلى أن توفِّي، إلا أنه قد يتكلَّم بكلمات قليلة مضمونها طلب المغفرة والعفو والمسامحة ونحو ذلك.

وكان لمرضه ثم موته رحمه الله الأثر العظيم في نفوس المسلمين في المملكة وغيرها، وقد حزن المسلمون عليه حزناً عظيماً، وصُلِّيَ عليه رحمه الله بعد صلاة الظهر من اليوم المذكور في الجامع الكبير، وكنت أنا الذي أممتهم في الصلاة عليه، وحضر الصلاة عليه جلالة الملك فيصل، والأعيان من الأمراء و العلماء وغيرهم، وامتلأ المسجد الجامع بالناس على سَعَته، وصَلَّى الناس عليه من خارج المسجد، وتبع جنازته إلى المقبرة الجمُّ الغفير.


نسأل الله أن يتغمَّده برحمته ورضوانه، ويُسكِنه فسيح جنانه، ويصلح عقبه، ويجبر مصيبة المسلمين فيه، ويحسن لهم الخلف".


قلت: وكُتبت عنه كتاباتٌ كثيرة في الصحف والمجلات، ورُثي بقصائد عدة، أفردها بعضهم بالجمع، ولعل من أجملها قصيدة شيخنا المعمَّر عبد الرحمن بن أبي بكر الملا الأحسائي في خمسة وثمانين بيتاً، وأقتطف أبياتاً منها أرويها عنه إجازة، فقال رحمه الله تعالى في مطلعها:


إلى الله ما نَشكُوهُ من نَكبةِ الدَّهرِ *** ومن فَجعةٍ هزَّت قُلوبَ ذَوي القَدرِ

وقال:
رُزئنا بفَقْد الشيخِ أعني محمَّداً *** وذا نَجلُ إبراهيمَ ذو المجدِ والفَخرِ

رُزئنا بفَقْد العالمِ العاملِ الَّذي *** به يَقتدي مَن وفَّق اللهُ للخَيرِ

رُزئنا بفَقْد الحَبرِ ذي الحِلمِ والتُّقى *** وبحرِ عُلومِ الدِّين حدِّث عن البَحرِ

نَعَم إنهُ بَحرٌ منَ العلمِ زاخِر *** وما كان يُمليهِ من اللفظِ كالدُّرِّ

إمامٌ هُمامٌ قُدوةٌ لمنِ اهتَدى *** حَليفٌ لتَقوى اللهِ في السرِّ والجهرِ

فضائلُه يَروي لها كلُّ صادِرٍ *** ومَجلِسُه في كلِّ حفلٍ منَ الصَّدرِ


إلى أن قال:

حَسيبٌ نَسيبٌ عاليَ الأصلِ والذُّرى *** ومَنْ جَدُّه ذاكَ المجدِّدُ والمُقْري

إلى آخر الأبيات.

وخلَّف رحمه الله أبناء من أهل العلم والفضل، وكلهم تبوَّأ مراكزَ عالية، وفي ذريته خيرٌ وبركة، نسأل الله لهم التوفيقَ في دينهم ودنياهم، وأن ينهَجوا نهج أجدادهم، وأن ينفع الله بهم.

رحم الله سماحة الشيخ رحمةً واسعة، وأخلف على المسلمين من أمثاله.

من مصادر ترجمته:

ممن أفرد ترجمته: الشيخ إسماعيل بن سعد بن عتيق، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل إسماعيل، ونبذة من إملاء الشيخ حمد بن حمين بن حمد الفهد على ولده ناصر، كما جمع الشيخ إسماعيل بن عتيق ديواناً في مراثي الشيخ، وجمع الأستاذ محمد الرشيد عدة مقالات في ترجمة الشيخ ورثائه، وكلها مطبوعة.

وللباحث الشيخ عبد الحميد بن عبدالعزيز الغليقة رسالةٌ جامعية في منهج الشيخ محمد بن إبراهيم في الدعوة إلى الله. ولحفيده: معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ محاضرة في سيرة جَدِّه، مسجلة في شريطين، وكذلك لشيخنا عبد الله بن جبرين محاضرتان عنه، كما أصدرت مكتبة الإبانة السمعية بجدة شريطاً في سيرته؛ تضمّن خطبتين بصوته رحمه الله.

وأصدرت قناة المجد الفضائية سنة 1428هـ برنامجاً مرئيًّا عن حياته ضمن سلسلة: "حياة إنسان".

وانظر: الأعلام (5/306)، ومعجم المؤلفين (3/32)، ومشاهير علماء نجد (169)، وتراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر (255-292)، والمجموع في ترجمة حماد الأنصاري (2/637 و815)، وتحفة الأعيان لابن باز (خ)، وجوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز (450)، وعلماء ومفكرون عرفتهم (2/247)، وذكريات علي الطنطاوي (8/183)، ومذكرات سائح في الشرق العربي (44)، ومقدمة فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم (1/9)، والدرر السنية (16/475 الطبعة الثانية)، وعلماء نجد (1/242)، والبيان الواضح (ص10)، وروضة الناظرين (2/316)، والموسوعة في تاريخ نجد (159)، ومن أعلام الحركة الإسلامية (283)، والمبتدأ والخبر (5/74)، وأعلام وعلماء عايشتهم (19)، وقادة الفكر الإسلامي عبر القرون (403)، ومعجم مؤلفات الحنابلة (7/94)، والمنهج الفقهي العام لعلماء الحنابلة (540)، وتكملة النعت الأكمل (440)، ومن مشاهير علمائنا (ص7-55)، وتاريخ القضاء والقضاة (1/109)، وإتحاف النبلاء بسير العلماء (1/77)، ومعجم المعاجم والمشيخات (2/549)، وفرجة النظر (1/26)، وفتح الجليل (331)، وزهر البساتين من مواقف العلماء والربانيين (3/133)، وعلماء وأعلام وأعيان الزلفي (19)، ومقال للشيخ عبدالمحسن العباد في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (العدد 6، شوال 1389 ص7-10)، ورواد في تاريخنا الحديث: عدد تذكاري من مجلة الدارة (19)، والشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير: جوانب من سيرته الشخصية (ص67)، والدعوة الإصلاحية (284)، ولقاء في مجلة الدعوة مع فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع (27 المحرم 1425 عدد 1934)، والمقالات المنشورة (74)، ومن أعلام السلف (1/134)، والموسوعة الحركية (1/227)، ومعجم الكتاب والمؤلفين في السعودية (88)، والآثار المخطوطة لعلماء نجد (65)، وأعظم عظماء المسلمين في كل قرن (517)، وشذرات البلاتين من سير العلماء المعاصرين (7)، تراجم لتسعة من الأعلام (369)، ومجلة العدل (1/207)، وموسوعة أسبار (3/952).

الألوكة

منقول






التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» أنا مسلم على المذهب الشيعي فلماذا تتهمون الشيعة بأنهم كفار ؟
»» تحميل الموسوعة العقدية من موقع الدرر السنيّة و تصفحها بعد ذلك دون اتصال بالانترنت
»» تحميل صفحة (الشرح الفقهي المصور )من موقع صيد الفوائد ثم تصفحها من دون اتصال بالنت
»» زوجت زوجى لمن يحب هل هناك من تفعل مثلى‏ ؟
»» اصنع من الليمون شراباً حلواً
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "