العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-08, 06:45 PM   رقم المشاركة : 1
muhamed_ali
عضو ذهبي







muhamed_ali غير متصل

muhamed_ali is on a distinguished road


رسالة أحمد الكاتب للتيجاني السماوي

هذ رسالة من الكاتب والمؤلف أحمد الكاتب للمصوفي المتشيع التيجاني السماوي .
وهي رسالة جميلة تضمنت تذكير بنتائج البحث والتحقق التي اتبعها أحد الكتاب للوصول إلى النيجة المذهلة التي نسفت فكرة وجود المهدي المنتظر ( المخلص ) في فكر الإمامية الإثنى عشرية

لا أطيل عليكم

هذا هو نص الرسالة . ولا ننسى ان أحمد الكاتب مازال شيعيا ولكنه ترك التشيع الإمامي الصفوي الإثنى عشري .




مع الدكتور محمد التيجاني السماوي:

ما هو مذهب أهل البيت؟

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة الأستاذ الكريم الدكتور محمد التيجاني السماوي المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ودمتم في خدمة الاسلام والمسلمين

اما بعد فانه مما يسر المرء ان يهتدي انسان الى خط أهل البيت (ع) ويقتدي بسيرتهم.

واعتقد ان تجربتك في البحث عن الحقيقة والتفتيش عن مذهب أهل البيت تحمل في طياتها علائم الشجاعة والايمان والإخلاص والصبر والتضحية ، إذ ليس من اليسير ان يقول المرء كلمة الحق (او ما يعتقده الحق ) في وجه المجتمعات المتعصبة المقلدة التي اعتادت على ما ورثته من الآباء والأجداد.

وان حبك للحقيقة وصفاتك الكريمة تلك تدفعني بكل صدق واخلاص لكي اعرض عليك ما توصلت اليه خلال بحثي المشابه عن الحقيقة وعن خط أهل البيت الصحيح من بين الركام الهائل الذي اختلط به طوال قرون ، ومن بين التيارات العديدة التي اكتنفت خط أهل البيت في حياتهم وبعد وفاتهم.

لقد كنتُ من أشد المتحمسين لنظرية الامامة الالهية (الاثني عشرية) وقد كتبتُ عدة كتب في هذا المجال وكرست حياتي للدفاع عنها والدعوة اليها ، وكنت أؤمن بها إيمانا عميقا حتى استطعت ان احول عددا من الوهابيين في السودان سنة 1986 في جلسة واحدة الى شيعة. ولكن بعد تعمقي في دراسة التاريخ الشيعي ونظرية الامامة الالهية لأهل البيت بصورة شاملة لجميع أركان النظرية وتفاصيلها الدقيقة أدركت انها مرت في عدة مراحل من التطور ، وقد انطلقت في البداية في أواسط القرن الثاني الهجري على أيدي المتكلمين الشيعة في الكوفة كنظرية سياسية وراثية ردا على النظريات الوراثية الأموية والعباسية ، وكانت تختلف عنها في انها تشترط الوراثة في البيت العلوي الحسيني ، ونتيجة الصراع بين الخط الزيدي والخط الجعفري أضاف المتكلمون شرط الوراثة العمودية لكي يحرموا زيدا من حق الامامة والقيادة للشيعة وقالوا بضرورة انتقال الامامة في الأعقاب واعقاب الأعقاب الى يوم القيامة وعدم جواز انتقالها الى أخ او ابن أخ او عم او ابن عم.

وقد أدى هذا التشدد في قانون وراثة الامامة الى عدة أزمات في تاريخ الشيعة الامامية ، وكانت الأزمة الأولى عند وفاة الامام عبد الله الأفطح الذي كاد الشيعة يجمعون على إمامته بعد وفاة أبيه الامام الصادق ، ولكنه توفي بعد فترة وجيزة دون ان يعقب ولدا تستمر الامامة في عقبه ، وهذا ما أدى الى تفرق الشيعة الامامية الذين قالوا بإمامته الى ثلاث فرق قالت إحداها: بانتقال الامامة الى أخيه موسى بن جعفر ، جامعة بينه وبين أخيه ومؤولة للقانون الذي لا يؤمن بجواز اجتماع الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين ، وشطبت فرقت ثانية اسم الأفطح من قائمة الأئمة ، ورفضت الفرقة الثالثة الانتقال الى موسى بن جعفر زاعمة وجود ولد للأفطح خفية ، وقالت بإمامته ومهدويته.

وكانت الأزمة الثانية بعد وفاة الامام الرضا وتركه لابنه الجواد صغيرا لم يبلغ سن التكليف الشرعي بعد.

اما الأزمة الثالثة فقد كانت عند وفاة الامام الحسن العسكري دون ان يعقب ودون ان يوصي الى أحد بالإمامة او يذكر وجود أي ولد له. وهذا ما أوقع الشيعة الامامية في حيرة شديدة في شأن الامامة وأدى الى تفرقهم الى أربعة عشر فرقة ، وقول فرقة منهم بوجود ولد مولود خفية وسرا وانه الامام من بعده وانه المهدي المنتظر.

وقد دفعت الأزمة الشيعة الى تساؤل: اذا كان واجبا على الله ان ينصب الامام المعصوم ويحرم على الأمة اختيار الامام بالشورى ، وكان الامام فعلا موجودا ، فملاذا يغيب تلك الغيبة الطويلة ويترك شيعته والمسلمين حيارى بلا راع؟ ولماذا ينجح المهدي الفاطمي (الإسماعيلي) في تأسيس الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا وينجح الزيدية في اليمن ولا يخرج المهدي ابن الحسن العسكري؟

ولذلك فقد تراجع معظم الذين آمنوا بوجود المهدي في البداية وانتقل بعضهم الى المذهب الإسماعيلي او الزيدي او تراجع عن نظرية الامامة الالهية بالمرة.

وبالرغم من مرور عقود من الزمن على الايمان بوجود ابن الحسن فان الامامية (القطعية) لم يكونوا يعرفون النظرية (الاثني عشرية) حيث كانوا لا يزالون يؤمنون باستمرار الامامة في أعقابه الى يوم القيامة ، ويمكن ملاحظة ذلك لدى الشيخ الصدوق الذي توفي في أواخر القرن الرابع الهجري.

وعندما طالت المدة ولم يظهر (المهدي) المفترض نشأت فرقة واقفية جديدة في صفوف الامامية وقالت بحصر الأئمة في (اثني عشر اماما) وان الدنيا ستنتهي مع نهاية الثاني عشر. واستعارت حديثا ضعيفا من أحاديث الآحاد المغمورة عند العامة ثم الفت مجموعة من الأحاديث المزورة ونسبتها الى الرسول الأعظم او الأئمة السابقين من أهل البيت وادعت وجود قائمة مسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر منذ عهد رسول الله. كما قال بعضهم بأن الأئمة ثلاثة عشر ، وروى بذلك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله. (راجع الكافي وكتاب سليم بن قيس الهلالي)

لقد كانت نظرية الامامة الالهية في البداية موازية لنظرية الشورى ، وكلتاهما ممتدتان الى يوم القيامة ولم تكن إحداهما تقبل التحديد والتقييد في عدد من الخلفاء او فترة من الزمن ، ولكن غياب الامام الثاني عشر الذي لم يولد قط هو الذي دفع الامامية الى اختصار نظريتهم وتطويرها وإنهائها عند الرقم (12) وقام مجموعة من الرواة الضعاف والكذابين والوضاعين ، حسب علم الرجال الشيعي ، بوضع عشرات الروايات المزورة على لسان رسول الله تتحدث عن القائمة المسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر واحدا واحدا.

ولو راجع أي أحد التاريخ الشيعي وتاريخ أهل البيت (ع) وأحاديثهم الصحيحة وقام بتمحيص الروايات على ضوء علم الرجال الشيعي (الطشي والنجاشي وابن الغضائري والطوسي والحلي) لوجد ان تلك الروايات عارية عن الصحة وضعيفة جدا ولا يوجد بينها رواية واحدة صحيحة.

ولو مر على قصة البداء في تعريف الأئمة السابقين لخلفائهم اللاحقين وما يلحق ذلك من تبدل وتغيير بعد موت بعضهم في حياة آبائهم لأدرك عدم صحة وجود هكذا قائمة مسبقة. ولو اطلع عل أدلة القائلين بوجود الامام الثاني عشر لأدرك تهافتها وعجزها عن إثبات وجود او ولادة (محمد بن الحسن العسكري) وهذا ما ينسف النظرية (الاثني عشرية) من الأساس ، فضلا عن انه يلقي بظلال من الشك على نظرية الامامة الالهية ايضا ، وذلك لانقطاعها عمليا وعدم استمرارها تاريخيا ، وإفساح ذلك للمجال أمام نظرية الشورى التي كان يؤمن بها أل البيت ويؤيدها القرآن الكريم ويقول بها العقل السليم.

وقد كانت حصيلة ذلك البحث التاريخي والعقائدي في نظرية الامامة الالهية هو (كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى ولاية الفقيه ، الذي يتألف من ) الكتب التالية:

1- نظرية الامامة الالهية لأهل البيت عند الشيعة الامامية الاثني عشرية

وقد استعرضت فيه جميع أدلة النظرية وناقشتها ورددت عليها على ضوء أحاديث أهل البيت الموجودة في تراث الاثني عشرية.

2- النظرية المهدوية عند الشيعة الامامية الاثني عشرية

وقد استعرضت فيه ايضا جميع أدلة القائلين بوجود المهدي ( محمد بن الحسن العسكري) الفلسفية والتاريخية والروائية وغيرها ، وناقشتها ورددتها ، وأثبت انها ليست سوى فرضية وهمية اجتهادية ابتدعها فريق من المتكلمين الذين وصلوا الى طريق مسدود بعد وفاة الامام العسكري دون ان يخلف ولدا ودون ان يوصي الى أحد بالإمامة.

3- تطور الفكر السياسي الشيعي في عصر الغيبة

وبالطبع فان النتيجة التي توصلت اليها هي معاكسة للنتيجة التي توصلت اليها أنت ، وان كانت تلتقي حول أهل البيت ، إذ اعتقد انا ان نظرية أهل البيت هي الشورى ، وتعتقد أنت ان نظريتهم هي الامامة الالهية التي اعتقد انا انها من صنع المتكلمين ولا علاقة لها بأهل البيت ، وبما انك قطعت رحلة طويلة من البحث والتنقيب وفعلت انا كذلك فاعتقد اننا كفوئين لمناقشة الموضوع بجدارة وتقييم أدلة الطرف الآخر ، ومن هنا فأرجو منك ان تلقي بنظرة على كتبي بعد ان ألقيت نظرة على كتبك ، وتقول رأيك بصدق وصراحة وانا على استعداد ان أغير رأيي فيما اذا اقتنعت بخطأ رأيي السابق ، وأرجو بذلك ان يوفقنا الله لخدمة دينه الحنيف وإظهار مذهب أهل البيت الحقيقي.

هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم المخلص احمد الكاتب

لندن 4/5/1994


المصدر : http://alkatib.co.uk/rd6.htm






التوقيع :
ثلاثة لا وجود لهم .... الغول والعنقاء والمهدي أبو صالح
من مواضيعي في المنتدى
»» الأخ محاور سني يجهز على الرافضة في منتدى الغجر
»» اوجد الفوارق السبعة
»» مصيبة كارثة السيستاني يفتي للمجوس
»» فضيحة رافضية - الإتجار بالنسب الهاشمي لدى الرافضة
»» الزهر والحجر.. التمرد الشيعي في اليمن وموقع الأقليات الشيعية في السيناريو الجديد
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "