والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين
النداء الأخير من غريب الإخوان المسلمين
ألا فليتنحى المشرفون في الشبكة، ألا فلتقف الإدارة جانبا ولا تتدخل، ولا يقل لي كبار الكتاب افعل ولا تفعل .
لقد طفح الكيل والله ... ولن أسمح لأحد أن يقول لي هذه سياسة الشبكة فالزم حدك، فالأمر بيني وبين جماعتي القديمة، فإن قيل لكم: إنكم تسبون الجماعات الإسلامية في منتدياتكم، فقولوا لهم لا دخل لنا، فكاتب الموضوع هو غريب الإخوان المسلمين والأمر بينه وبين جماعته التي أمضى فيها ما يقارب من بضع وعشرين سنة، وإن أطل أحد بقرنه وقال لكم: فليكتب هذا الغريب في منتديات الإخوان حتى تصل رسالته إلى أصحاب الشأن، فقولوا له لقد كتب في منتدياتهم سنوات فشُطبت مواضيعه وشُتم وتطاول عليه من مشرفي هذه المنتديات من هو في عمر أولاده ومن هو من مريديه لو بقي في جماعة الإخوان، وإن تبجح أحدهم وقال: إن الكتابة في المنتديات الأخرى لا تصل إلى الإخوان، فرتلوا عليه {فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب}، وقدوتي في ذلك إبراهيم عليه السلام عندما أذن في الناس بالحج، فاتركوني بالله عليكم أُأَذن في منتداكم عل الله يوصل كلمتي إلى الإخوان فألقى الله وقد أعذرت، فخلوا بيني وبين جماعتي.
الله أكبر ... ثم الله أكبر ... ثم الله أكبر
يا رب ... خالقي وخالق الكون كله إني أتبرأ فلا تنزل علي غضبك
اللهم إنك تعلم ضعفي وتعلم ذنوبي وتعلم تقصري ... ولكن مهما عصيتك خالقي.. فلن يصل بي الأمر إلى ما وصل عند قيادة الإخوان، فحاشا لك وتعاليت عما يقولون علوا كبيرا، يا رب لك الملك كله، ما من ذرة في الأرض أو في السموات ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا وقد خضعت لك، وسجدت لك، وعرفت أنك إله واحد أحد، لا شريك لك، ولا ند لك، ولا زوجة لك، ولا ولد لك، ولا أقانيم لك، أيعقل ربي أن يصل المقام بمن عشت معهم زهرة سنوات عمري أن يصفوك بما وصفك به مرشح الرئاسة المصرية عن جماعة الإخوان محمد مرسي على قناة النهار بأنك نفس الإله الذي يعبده الأقباط حيث قال مخاطبا الأقباط بالنص "أنا أتعهد أمام ربنا إلي إنتَ (القبطي) بتعبده الإله الواحد اللي إحنا متفقين عليه"، تعاليت ثم تعاليت ثم تعاليت ربي عما يقولون علوا كبيرا، ربي لا تنزل علينا بهذا القول غضبك فأنت القائل
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}
حلمك يا رب ... رحمتك يا رب، ألا فلتذهب السياسة وأهلها إلى الجحيم إن كان هذا هو ثمن ممارستها، ألا يكفيكم أيها الإخوان هذا التصريح فقط لتعلموا عوار الديمقراطية والانتخابات التي يبيع فيها السياسي دينه من أجل الحصول على الأصوات، أما التبرير أن محمد مرسي يقصد أصل الاعتقاد عند النصارى فهو تلبيس وتدليس على الناس فما دخل الكفار من أقباط مصر بالموحدين من أتباع سيدنا عيسى عليه السلام قبل 2000 سنة، وأي عذر يقبل في هذا القول، هل هو خطأ أم هو تأويل أم إكراه أم جهل، فإن كان أي منها فليتبرأ محمد مرسي مما قال، وليتبرأ الإخوان من قوله، ، فهل أصبح إلهكم (تعالى عما يقولون) يأكل ويتغوط كإله النصارى، أم أمسى له ولد !!!! أتظنون أن الله بحاجة إليكم أو إلى فوزكم في الانتخابات وأنتم تشتمونه وتقولون أنكم لا تختلفون مع عقيدة النصارى وتعبدون إلها واحدا، واحد بثلاثة أقانيم أب أبن روح قدس، أم ثلاثة آلهة منفصلين أو متحدين، أم إله واحد له ولد وزوجة، أو أي تبرير من ترهاتهم، بل هو الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد وليس كمثله شيء.
ألا تف عليكم وألف تف إن لم تتبرؤوا
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}
أيها الإخوان يا من عشت معكم السنين الطوال، يا من تربيت عندكم وربيت، يا من درست عندكم ودرست، يا من انقدت عندكم وقدت، أيها الإخوان لن نجادلكم بعد الآن في الولاء والبراء، ولن نحاججكم في الحاكمية، ولن نتكلم معكم في نواقض الإيمان والديمقراطية، فما قيل في هذا الشأن كافٍ لإسماع الموتى في قبورهم، ولو كانت كل كلمة كتبت فيه كقطرة ماء لسالت أنهارا وبحارا، لا لن نتكلم معكم بهذه الأمور كلها، لكننا نرجوكم ونتوسل إليكم، أن دعوا كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) خارج دائرة المساومات والتنازلات، بالله عليكم اتركوا هذه الكلمة ببهائها وجلائها ووضوحها، ولا تلبسوا على الناس بالله عليكم ... بالله عليكم
والله إن دموعي تنهال وأنا أكتب هذه الكلمات، لا حزنا على الإخوان فقد غسلت يدي منهم منذ زمن، لكني أبكي على ما آل إليه أمر التوحيد وما آلت إليه كلمة التوحيد لا إله إلا الله، ألهذا الحد وصلت الأمور ... ألهذا الحد !!!
وجدي غنيم .. وصلاح أبو إسماعيل ... وبقية أهل مصر الأخيار
أيها النيل ... أيتها الأهرامات
إنه الله ... إنه الله يا قوم ... إنه الواحد الأحد يا بشر
ربي ... اغفر لي، ربي .. ارحمني
اللهم إني أتبرأ إليك فأنت غني عن العالمين
أنت غني عن الإخوان والسلفية
غني عني وعن أمثالي من المجاهيل والنكرات
غني عن أسامة وأيمن والقاعدة
ربي أنا عبدك الفقير الغريب أتبرأ إليك ثم أتبرأ إليك مما يقولون فلا تشملني بعذابك فأنا الفقير إلى رحمتك
يا رب لك الملك كله ولك الأمر كله ... إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون
ربي .. إنك والإنس والجن في نبأ عظيم، تخلق ويعبد غيرك، ترزق ويشكر سواك، خيرك إلى العباد نازل، وشرهم إليك صاعد، تتودد إليهم بالنعم وأنت الغني عنهم، ويتبغضون إليك بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليك
اللهم إني بلغت اللهم إن هذا ندائي الأخير فاشهد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين