عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-11, 08:22 PM   رقم المشاركة : 3
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


ما فتئ الرافضة إلا أن يطعنوا ويسبوا فينا جعل الله لعنهم وسبهم وإتهاماتهم خيراً لنا في الآخرة , زعم الرافضةَ أنا نغمزُ في قتادة وهذا " كذب " إذ أنا نقلنا ما كان من أقوال أهل العلم في قتادة , وهو ثقة حافظ وهناك رسالة ماجستير لأحد طلبة العلم في هذا الأمر ورواية قتادة عن من لم يسمع لهم وقد جمع 55 راوٍ حدث عنهم قتادة ولم يسمع منهم ,فقتادة ثقة حدث عن خلق كبير إلا أنهُ حدث عن جمع كبير من المجاهيل والضعفاء , فكان أهلُ العلم " يتقونَ حديثهُ " إلا من سمع منهم وثبت سماعهُ , فكان منهُ الضعف في العلمية في رد كلامنا ولا حاجة لتكرار الكلام إن لم يكن لديك ما تقولهُ فإصمت , فهو خيرٌ لك ورحم الله أئمة السلف كانت لهم هيبتهم ومنها صمتهم .

ثم عقب على قول الإمام أحمد بن حنبل في تفسير قتادة , وما رأيتُ أوهن من هذا الرد فعقب بلا علمية وكان كلامنا في قول الإمام أحمد في العلل : قال الإمام أحمد في العلل (1/488) : " حدثنا إسماعيل بن علية، قال: كان أصحابنا يَكرَهون تفسير قتادة " , فما رأيتُ العلمية في ردك فلماذا تتعب نفسك وتتعب معك من تحاورهُ إن كانت لديك هذه المنهجية الضعيفة في رد الحديث والمصطلح , كذلك نقلهُ إبن أبي حاتم في العلل فقال رحمه الله تعالى (1/488) : " حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية قال كان أصحابنا يكرهون تفسير قتادة " والكلامُ هنا لا يعني ترك تفسير قتادة بالكلية ولا نقولُ بهذا وإعتماد البخاري على ما جاء في تفسير قتادة , فإن البخاري لا يأخذُ إلا الصحيح , وهذا الخبر كما قلنا " منكر " لا يصلح ولا يصح نسبتهُ إلي الإمام الحسن البصري , فحاول الطعن فيما قلنا أن الإمام مالك يتقي تفسير قتادة , نقل الباجي في التعديل والجرح خبر إعابة مالك لتفسير قتادة رحمه الله تعالى فقال (2/742) : " قال أحمد بن علي ثنا الحسن بن علي ثنا أحمد بن محمد المروزي أخبرنا عبد الرزاق قال ذكر معمر عند مالك بن أنس فقال مالك وأي رجل لولا أنه يروي تفسير قتادة " وقال معمر جلستُ إلي قتادة وأنا صغير السن فما كتتبُ عنهُ إلا الأسانيد , وقولنا هنا لا يعني الطعن في تفسير قتادة والإعتماد عليه فقد قلنا واشرنا إلي إعتماد البخاري ما صح من تفسير قتادة وكذلك وافق أهل العلم , وإن إعتماد أهل العلم على الأخبار في تفسير قتادة قلنا ما صح منها , وهذا الخبر من طريق الحسن البصري ولا يصحُ إليه , بل كما ثبت إن الإجماع على الخلاف وقال الحافظ إبن كثير هو من الإسرائيليات , وهذا يعني أن الحافظ إبن كثير تحفظ على الخبر .

لا إفلاس ولكنكم قومٌ لا تفهمون , فرواية سند تفسير قتادة وقد وهم سعيد رحمه الله تعالى , إلا أن الخبر منكر , ولا نكرر وقلنا فيها نظر بمقتضى القرآئن التي أتت في تفسير هذه الآية والأخبار فلا تصح هل فهمتم الآن , وفي سير أعلام النبلاء (7/412) : " وقال يحيى بن معين: تفسير ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، أحب إلي من تفسير قتادة.قال: وتفسير ابن جريج عن مجاهد مرسل، لم يسمع منه إلا حرفا " قال الشهرستاني: المعتزلة يسمون أصحاب العدل والتوحيد، ويلقبون بالقدرية، وذلك لاسنادهم أفعال لقدرهم، وإنكارهم القدر فيها موافقة لرأي معبد الجهني وغيلان الدمشقي، وقال ابن الاثير: سموا قدرية لانهم أثبتوا للعبد قدرة توجد الفعل بانفرادها واستقلالها دون الله تعالى , فاللفظ " منكر " وصحة التفسيرين يطول فيها النقاش ولا أظن أنكم قد تفهموا ما نقول في هذا الأمر وحقيقاً إن حالكم مخزي يا لصوص النصوص والألفاظ .

ثم حاول رد " كلام الإمام مالك " لأنهُ ضعيف في غيرِ كتابهِ , قلتُ هو من أئمة الحديث وإنما هذا في الجرح والتعديل , أما الإمام مالك فهو ممن سمع منهُ " عبد الرزاق " رحمه الله تعالى , فقد حدث عن مالك بن أنس رضي الله عنهُ قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : " عبد الرزاق بن همام ع ابن نافع الحافظ الكبير عالم اليمن أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني الثقة الشيعي ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق وسافر في تجارة حدث عن هشام بن حسان وعبيد الله بن عمر وأخيه عبد الله وابن جريج ومعمر فأكثر عنه وحجاج بن أرطاة وعبد الملك بن أبي سليمان والمثنى بن الصباح وعمر بن ذر ومحمد بن راشد وزكريا بن إسحاق وعكرمة بن عمار وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وثور بن يزيد وأيمن بن نابل والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسفيان الثوري وإسرئيل بن يونس ومالك بن أنس ووالده همام وخلق سواهم حدث عنه شيخه سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان وأبو أسامه وطائفة " , فعبد الرزاق الصنعاني ثقة وهو من أسانيد عبد الرزاق في كتابهِ ومن خدث عن عبد الرزاق الصنعاني ثقة وهو " أحمد بن شبوية المروزي " وثقهُ النسائي وهو معتبر روى عن طبقة سفيان الثوري وهو مثل عبد الرزاق وسفيان رحمه الله تعالى , فالخبر صحيح لا يطعنُ فيه فقد صح كلام الإمام مالك في تفسير " قتادة " .

بل أسمي هذا ما جاء في قتادة , وروايتهُ عن الصحابة ومراسيلهُ والكلام في قتادة ومن سمع منهُ ومن لم يسمع يطول , وإنهُ حافظ ثقة إلا أن أئمة الحديث قالوا " حاطب ليل " لأ قتادة حدث عن خلق كثير فالتعليق الضعيف هذا على ما قلنا في حال قتادة رحمه الله تعالى لا حاجة لنا بهِ وإنما يدلُ على ضعفكم العلمي , في دراسة النصوص العلمية والصحيحة في كتب أهل الحديث , فلله العجب , فهذا الضعف في التأويل لا يدل إلا على العلمية المتخلفة لكم في علم الحديث ومصطلحهِ نسأل الله السلامة .

إطعنوا بالقدر الذي تريدوا , إنما هذا لا يغير ولا يبدل الضعف في العلمية المنتهجة منكم , قلت أثبت صحة هذا الخبر قلتُ هذا جهل مدقع لا يصلح الإستدلال بهِ بل لا يعرف إلا أنكم لا تفسرون إلا كما تريدون وتنزلون النصوص منزلاً لا أصل لهُ لا عند أهل الحديث ولا العقيدة ولا التفسير , الأثر عن الحسن البصري " منكر " وإلي الآن لم يزل الرافضة في تخبطهم , في إثبات هذا الأثر الضعيف .

عرفتُ أن الخبر منكر , بالقرآئن وهي علة إذ أن العلة كما قال بن المديني في العلل " هي سبب خفي يقدح في الحديث مع أن ظاهرهُ الصحة " الحافظ إبن كثير أنكر هذا وقال أنهُ من الإسرائيليات , ولم أقل بما تفتريه علي بل قلت أن الخبر لا يصح إلي الحسن البصري أصلاً , فهذا الخبر " معلول " تمهل فلا تسب وإنما يبين لنا أنك من الضعف لا تملك إلا أن تسبني فزندي مما لديك إن كان لديك حسنات , فلو كان معي مال لأعطيتكَ إياه نتيجة شمتك لي والخبر عن الحسين البصري لا يزال " منكراً " .

ولتهنئوا بما أوهمتم بهِ أنفسكم . والله أعلم .






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهُ وشبهة التمتع
»» يا إباضية وتحدي لشيخ الخوارج " المقبالي " في شبكة المجرة نريد سند واحد إباضي في السنة
»» [ من أوهام الرافضة ] طعن بلفظ [ لا يصلين أحدٌ الظهر أو العصر ] برواية الشيخين
»» بين [ شيخ الإسلام إبن تيمية ] وفهم [ عباد القبور ] لكلامه حول [ صفة اللمس ]
»» لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح أبو بكر