عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-08, 05:00 AM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Angry العبث الإيراني الطائفي في فلسطين المحتلة

!



!



!

العبث الإيراني الطائفي في فلسطين المحتلة !

جمال سلطان : بتاريخ 5 - 10 - 2008
قبل أربعة أشهر ، وتحديدا في الثالث من يونيو الماضي نقلت وكالة الأنباء الألمانية نص تصريحات مؤتمر صحفي مع قائد تنظيم "جيش الإسلام" في قطاع غزة (أبو محمد المقدسي) أطلق فيه تهديدات صريحة ضد مجموعات فلسطينية تم تشييعها بالمال الإيراني في قطاع غزة حسب قوله ، ونقلت الوكالة قوله لمجموعة من الصحفيين : "جيش الإسلام" اكتشف في قطاع غزة "مجموعة تتبع النهج الشيعي لدرجة أنهم يحيون شعائر الشيعة الاثني عشرية، ويقومون بضرب أنفسهم بالسلاسل في بعض المناسبات". وأضاف بالقول إن هذه المجموعة "تتلقى تمويلها المباشر من إيران لتطبيق نهجها الشيعي تمهيدا للسيطرة على المنطقة" ، ثم أضاف المقدسي تحذيره مما أسماه ""مخطط إيراني يلوح في الأفق يسعى إلى وضع موطئ قدم له على الأرض الفلسطينية" متهما إيران بالسعي لـ"ترسيخ منهجها الشيعي في قطاع غزة". وأشار إلى أن "تنظيم جيش الإسلام سيجتث أي بذرة لهذا المخطط" ، وهدد التنظيم ـ الذي قاد عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي شاليط بالتعاون مع كتائب القسام ، هدد بتصفية هذه العناصر لتطهير القطاع من الفتنة وبذور الطائفية ، وأنا لا أفهم بالتحديد ، ما الذي تجنيه إيران من عمليات الاختراق الطائفي لفلسطين ، قلب المواجهة مع المشروع الصهيوني ، وهل يمكن لعاقل أن يتصور أن هذا السلوك الإيراني هو دعم لجبهة الصمود والمواجهة مع العدو الصهيوني أم أنها تقدم خدمة عظيمة للصهاينة بتفتيت الصف الفلسطيني طائفيا ، ولنا أن نتخيل لو أن هذه "الجيوب" الشيعية حصلت على السلاح وشكلت ميليشيات ، كيف يكون وضع الأراضي الفلسطينية ، بكل تأكيد سنرى عراقا آخر بدمويته وتمزقه واهترائه نسيجه بما أتاح لعشرات من أجهزة الاستخبارات الأجنبية أن تتلاعب بمصيره واستقراره ، الاختراق الشيعي الإيراني لقطاع غزة والضفة موجود ملفه بالتفصيل وبالأسماء والمعالم ، وبعضهم كان نشطا في بعض فصائل المقاومة التي قامت بتهميش هؤلاء حتى لا يسيئوا إلى صورة المقاومة أمام الشعب الفلسطيني ، خاصة أن منهم من تطاول على أصحاب النبي وجهر بسب أمهات المؤمنين ، كما أنه لا يخفى أن عمليات الاختراق الإيراني لفلسطين طائفيا تتستر بالعلاقات الخاصة مع حركات المقاومة ، ونحن لا نعتب على حركات المقاومة في علاقاتها السياسية مع هذه الدولة أو تلك تحت وطأة "الاضطرار" ، غير أننا نأمل في أن لا يمنعها الحرج السياسي من وقف مثل هذا العبث بالنسيج الوطني الفلسطيني ، لأن هذا الجانب أكثر حساسية وخطورة من أي خلاف سياسي آخر بين القوى الوطنية الفلسطينية ، ويبقى السؤال الأهم : من الذي يحافظ على وحدة الصف وصلابة الموقف الإسلامي ضد الصهاينة ، الشيخ يوسف القرضاوي الذي أطلق تحذيره من هذا العبث الإيراني ناصحا للأمة وأمينا مع صف المقاومة الحقيقية فيها ، أم هؤلاء الذين يبذرون بذور الفتنة والطائفية بأموالهم حتى في فلسطين ، قلب المواجهة مع العدو ، وهل يمكن أن يصدق عاقل أو ناصح لأمته أن يعتبر هذا العبث الإيراني دعما لمعسكر الممانعة والمقاومة ، لمجرد أنها تخوض موجهات إعلامية حتى الآن مع الأمريكيين على خلفية "الكعكة" العراقية ، بينما هي تبيع المقاومة وصلابتها بحثا عن "كسب" طائفي رخيص ، ويباهي رئيسها علنا بأنه على استعداد للاعتراف بالكيان الصهيوني إذا تحققت "مصالح" بلاده مع الغرب ، إننا ـ نحن العرب ـ مع الأسف ، يبهرنا كثيرا الخطاب الإعلامي المحنك والدعائي والمحترف ، ويذهلنا عن تأمل المواقف الحقيقية ومعطيات الواقع العملي ، وكم من المهالك والضياع نال الأمة المنكوبة بفعل انبهارها بالخطب والشعارات والمتاجرة بالنضال والمقاومة ، ثم استبانوا الرشد ضحى الغد ، عندما رأوا نفس أصحاب الشعارات وقد باعوا الجميع وباعوا المقاومة معهم .
[email protected]







من مواضيعي في المنتدى
»» التوحيد أولاً للعلامة عبد الله بن حميد رحمه الله تعالى
»» الأحواز عربية وإن طال ليل اغتصابها
»» هل يستطيع الرافضة إثبات إيمان وعدالة علي رضي الله عنه؟؟؟
»» مستشرق بلغاري يعتنق الإسلام بعد ترجمته معاني القرآن
»» للأطباء من أهل السنة والجماعة فقط