عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-11, 12:33 PM   رقم المشاركة : 4
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهريرة اليامي مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمعن بارك الله فيك في البحث التالي وستجد فيه ماسألت عنه:
ستناداً إلى نظرية المثل والممثول يجب أن يكون في العالم الاَرضي عالم جسماني ظاهر يماثل العالم الروحانيّ الباطن. (1)

1 ـ العقول العشرة
إنّ الاِسماعيليّة استخدمت في تطبيق تلك النظرية ، على ما تتبناه من تطبيق الدعوة الدينيّة على عالم التكوين نظرية الفلسفة اليونانية في كيفيّة حصول الكثرة في العالم ، ولم يكن الهدف في استخدام نظريتهم ، في بيان صدور الكثرات من الواحد البسيط ، إلاّ تطبيقها على الدعوة الدينيّة ، حتى يكون لكلِّ ظاهر باطن.
توضيحه : أثبتت البراهين الفلسفيّة أنّه سبحانه واحد ، بسيط من جميع الجهات ، لا كثرةَ فيه ، لا خارجاً ولا عقلاً ، ولا وهماً
ثمّ إنّهم بعد البرهنة على تلك القاعدة ، وقعوا في مأزق وهو أنّه كيف صدرت من الواحد البسيط ـ الذي لا يصدر عنه إلاّ الواحد ـ هذه الكثرات في عالم العقول ، والاَفلاك ، والاَجسام؟
ذهب أرسطو وتلاميذه ، ومن تبعهم من المسلمين كالفارابي والشيخ الرئيس ، إلى أنّ الصادر منه سبحانه واحد ، وهو : العقل الاَوّل ، وهو مشتمل على جهتين :
جهة لعقله لمبدئه ، وجهة إضافته إلى ماهيته.
فبالنظر إلى الجهة الاَُولى صدر العقل الثاني ، وبالنظر إلى الجهة الثانية صدر الفلك الاَوّل ونفسه ، الذي هو الفلك الاَقصى.
وصدر من العقل الثاني لهاتين الجهتين ، العقل الثالث ، والفلك الثاني مع نفسه ، الذي هو فلك الثوابت.
1 ـ مصطفى غالب : في مقدمة الينابيع : 13.

(263)
ثمّ صدر من العقل الثالث لهاتين الجهتين ، العقل الرابع ، والفلك الثالث مع نفسه ، الذي هو فلك زحل.
وبهذا الترتيب ، صدر العقل الخامس والفلك الرابع ، الذي هو فلك المشتري ، إلى أن وصل عدد العقول إلى عشرة ، وعدد الاَفلاك مع نفوسها تسعة.
و تبنّى المذهب الاِسماعيلي ، الذي هو مذهب ذو صبغة فلسفيّة يونانيّة هذه النظرية مع اختلاف يسير في التعبير لا غير ، والفكرة الرئيسيّة عندهم واحدة.
فمثلاً يعبّر الداعي الكرماني عن العقل الاَوّل بالمبدع ، كما يعبّر عن العقل الثاني بالمنبعث الاَوّل ، وكلا المسلكين يشتركان في أنّه يبتدىَ الصدور بالعقل الاَوّل ، الذي تسمّيه فلسفةُ المشاء بالعقل الاَوّل ، والمذهب الاِسماعيليّ بالمبدع الاَوّل ، وتنتهي بالعقل الفعّال ، ويتوسط بين العقل الاَوّل والعقل الفعّال سلسلة العقول ، والاَفلاك الاَُخرى.
يقول الداعي الكرماني :
والعقل الاَوّل مركز لعالم العقول إلى العقل الفعّال ، والعقل الفعّال عاقل للكل ، وهو مركز لعالم الجسم ، من الاَجسام العالية الثابتة (الاَفلاك) إلى الاَجسام المستحيلة المسمّاة عالم الكون والفساد (العناصر الاَربعة). (1)
يقول الحكيم السبزواري في بيان تلك النظرية :
فالعقل الاَوّل لدى المشاءوعقله لذاته للفلكوهكذا حتى لعاشرٍ وصلبالفقر معط لهيولى العنصرفللهيولى كثرة استعداد
وجوبه مبدأ ثان جاءدان لدان سامك لسامك والفيض منه في العناصر حصلو بالوجوب لنفوس صوربحركات السبعة الشداد (2)
1 ـ راحة العقل : 127 ـ 129.
2 ـ السبزواري : شرح المنظومة : 185.


(264)
ثمّ إنّ المهم تطبيق هذه الدرجات الكونية على درجات الدعوة الدينيّة عند الاِسماعيليّة ، فقد جعلوا لكل ظاهر باطناً ، ولكلّ درجة كونيّة درجة دينيّة ، و إليك جدولاً يوضح ذلك :
1 ـ العقل الاَوّل = الناطق.
2 ـ العقل الثاني = الفلك الاَقصى = الاَساس.
3 ـ العقل الثالث = فلك الثوابت = الاِمام.
4 ـ العقل الرابع = فلك زحل = الباب.
5 ـ العقل الخامس = فلك المشتري = الحجّة.
6 ـ العقل السادس = فلك المريخ = داعي البلاغ.
7 ـ العقل السابع= فلك الشمس = الداعي المطلق.
8 ـ العقل الثامن= فلك زهرة = الداعي المحدود.
9 ـ العقل التاسع= فلك عطارد = المأذون المطلق.
10 ـ العقل العاشر= فلك القمر = المأذون المحدود ، وربّما يُطلق عليه المكاسر والمكالب. (1)
هذا عرض موجز عن الدرجات الدينيّة للدعوة ، وأمّا تفسيرها فإليك بيانها إجمالاً :
1 ـ الناطق : وله رتبة التنزيل.
2 ـ الاَساس : وله رتبة التأويل.
3 ـ الاِمام : وله رتبة الاَمر.
4 ـ الباب : وله رتبة فصل الخطاب.
1 ـ إنّ محقّقي كتاب راحة العقل لم يذكروا فلك الثوابت ، ولهذا صار العقل ممثولاً لما دون القمر ، وجعلوا فلك الاَفلاك والمحيط. فلكين مستقلين ، مع أنّهما في هيئة بطليموس ، فلك واحد ، إلاّ أن يخلتف ترتيب العوالم العلوية عند الاِسماعيليّة مع ما هو الثابت في علم الهيئة (لاحظ راحة العقل ، ص 25).

(265)
5 ـ الحجّة : وله رتبة الحكم فيما كان حقّاً أو باطلاً.
6 ـ داعي البلاغ : و له رتبة الاحتجاج ، وتعريف المعاد.
7 ـ الداعي المطلق : وله رتبة تعريف الحدود العلوية والعبادة الباطنية.
8 ـ الداعي المحصور ، أو المحدود : وله رتبة تعريف الحدود السفليّة والعبادة الظاهرة.
9 ـ المأذون المطلق : وله رتبة أخذ العهد والميثاق.
10 ـ المأذون المحدود : وله رتبة جذب الاَنفس المستجيبة ، وهو المكاسر. (1)

أبوهريرة بارك الله فيك وفي علمك أخي الكريم .... تعجبني ثقافتك الواسعة في مذهب الباطنيين






التوقيع :
من خطب المعز العبيدي الزنديق : أنا صاحب الأفلاك وسدرة المنتهى . أنا الأول , أنا الآخر , أنا الظاهر , أنا الباطن , أنا على كل شيء قدير .

من مواضيعي في المنتدى
»» تعرف على إمام الزمان لمحمد عليه السلام .. وكيف تعلم الشرائع فضيحة عيار ثقيل
»» في غرف البالتوك أو غيرها لماذا لانرى للمكارمة نشاط دعوي لمذهبهم
»» العاشر المدبر شخصية مهمة... أحد يقدر يعرفنا عليها ؟؟؟؟؟
»» نكاح المحارم عند إسماعيلية نجران
»» هل تعلم أن الإسماعيلي (( لاهوت ) مثل إمامه ..إذا ماتصدق تفضل ...