عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-06, 06:27 PM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


من فتاوى فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله تعالى وأطال في عمره

من برنامج المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان إصدار موقع روح الإسلام

125 ـ سائل يقول‏:‏ زوجتي تعاني من أمراض مختلفة وعرضت على أطباء فأفادوا بعدم وجود أي أمراض عضوية، وهي تشك أن بها سحرًا، وكثيرًا ما تطلب مني عرضها على بعض الأشخاص الذين يكشفون السحر، وأنا أرفض لما في ذلك من التحريم وأنا لا أحس بالراحة والحياة الزوجية معها‏.‏ فما رأي فضيلتكم وما هو الحل‏.‏‏؟

الجواب

أولاً ما كل من أصيب بمرض يكون مسحورًا، فالأمراض كثيرة، فما كل مرض يكون سحرًا، فهذا من باب الظن، والواجب ترك هذا الظن وهذا الوسواس، والإلحاح على الله بالدعاء، وعمل الرقية الجائزة الشرعية بقراءة القرآن على هذه المريضة، والإكثار من ذلك، وتعويذها بالتعويذات الشرعية‏.‏ وأيضًا لا بأس بالذهاب إلى الأطباء النفسانيين ربما يعرفون نوع مرضها وعندهم علاج لهذا الشيء‏.‏

وحتى لو ثبت أنه سحر، فالسحر لا يحل بسحر مثله، وإنما يحل بالعلاج الشرعي، الذي هو قراءة القرآن، وإذا كان هناك أدوية مباحة معروفة لحل السحر فإنها تستعمل‏.‏

ولا يذهب إلى السحرة لأجل حل السحر؛ لأن هذا لا يجوز قال الحسن‏:‏ لا يحل السحر إلا ساحر ‏(15).‏ ولما سئل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن النشرة قال‏:‏ ‏(‏هي من عمل الشيطان‏)‏ ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏(‏3/294‏)‏، ورواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏4/5، 6‏)‏، ورواه البيهقي في ‏"‏السنن الكبرى‏"‏ ‏(‏9/351‏)‏، كلهم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‏.‏ وانظر ‏"‏مجمع الزوائد ومنبع الفوائد‏"‏ ‏(‏5/102‏)‏‏]‏‏.‏ والنشرة هي حل السحر عن المسحور بسحر بمثله‏.‏

الفتوى الثانية

74 ـ بعض الناس يذهبون إلى بعض الأئمَّة والدَّراويش، ويقولون‏:‏ إن بأيديهم نزع السِّحر‏!‏ ما مدى صحة هذا القول‏؟‏‏!

الجواب

لا يجوز الذَّهاب إلى السَّحرة، ولا تصديقُهُم، وحتى لو أن المسلم أصابه شيء من السحر؛ فإنه لا يَحُلّهُ بسحر مثله، ولكن على المسلم إذا ابتُلي بشيء من هذا أن يلجأ إلى الله عز وجل، وأن يستعيذ به، وأن يستعمل الأدعية الشرعيَّة ويستعمل قراءة القرآن الكريم؛ تشافيًا به، وطلبًا للشفاء من الله عز وجل بآياته وكلماته التامَّة، هذا الذي ينبغي للمسلم، ومن توكَّل على الله كفاه، ومن لجأ إليه حماه‏.‏

أمَّا أنّ المسلم يذهب إلى المخرِّفين والسحرة والدَّجَّالين والمُشعوذين؛ فهذا مما يزيده مرضًا نفسيًا ومرضًا جسميًّا، ويسيطر عليه شياطين الإنس والجن، ويكدِّرون عليه حياته، ويفسدون عليه عقيدته؛ فلا ملجأ للمؤمن من الله إلا إليه‏.‏

فالواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يلجأ إليه، ويتوكّل عليه، وأن يتلُوَ آياته، ولا سيَّما قراءة آية الكرسي والمعوِّذتين؛ فإنَّ في كتاب الله عز وجل الشِّفاء والكفاية للمسلمين‏.‏

وهؤلاء الأئمة الدَّراويش أغلبهم أئمَّة ضلال ومخرِّفون، لا يُوثَقُ بعقيدتهم، ولا يجوزُ الذَّهاب إليهم‏.