عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-06, 06:27 PM   رقم المشاركة : 4
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


تابع من فتاوى الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى (1347 هـ - 1421 هـ)

من شريط رقم (81 أ) من فتاوى لقاء الباب المفتوح (برنامج أهل الحديث والأثر)

السائل : حل السحر عن المسحور لضرورة؟

الجواب

حل السحر عن المسحور جائز لا إشكال فيه لكن بالأدعية المباحة , بالقرآن , بالأدوية المباحة.

أما نقض السحر بالسحر فهذا موضع خلاف بين العلماء فمنهم من أجازه للضرورة ومنهم من منعه , ولا شك أن إجازته تؤدي إلى كثرة السحرة لأن هذا الذي ينقضه لا ينقضه إلا بدراهم كثيرة فيؤدي القول بالجواز إلى أن يتخذ السحر تجارة فيكثر تعلمه , وأيضا ربما يتفق الساحر والناقض فيقول الساحر إنه يسحر والناقض ينقض والأجرة بينهما ,هذا وارد ولا لا وارد ,كما يقول العوام الشرط أربعون لنا عشرون ولكم عشرون لذلك نرى منعه مطلقا.

وإذا ابتلي الإنسان بهذا فليصبر وليحتسب وليعلم أن لكل شيء منتهى ولكل حال تغير وهو إذا أصيب وتألم أو تألم أهله معه فهو تكفير لسيئاتهم ومع الاحتساب زيادة في ثوابهم ودرجاتهم إذا كان الرجل إذا ..... الشوكة كفر بها عنه ومع الاحتساب يكون له أجر فما بالك بهذه المصيبة العظيمة , أفهمت الآن.

طيب , الخلاصة إذا كان حل السحر بالقرآن والأدوية المباحة والأدعية المباحة فهذا جائز ولا إشكال فيه وقد رقي النبي عليه الصلاة والسلام حين سحر بالمعوذتين "قل أعوذ برب الفلق" و " قل أعوذ برب الناس" فزال والحمد لله سحره وأما إذا كان بسحر آخر فقلت لك إن العلماء مختلفون في هذا منهم من أجازه للضرورة القصوى ومنهم من منعه وقلت لك إن إجازته تفضي إلى مفاسد , نعم.

من شرط رقم (120 أ) من فتاوى نور على الدرب (برنامج أهل الحديث والأثر)

السؤال:بعث به المستمع رمز لاسمه بالأحرف ز. ل. م. ع. من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يقول : عندي صديق سُحرت زوجته من قبل أناس أعداء له ولأهله وحاول أن يعالجها بشتى الطرق مثل الكي وغيره ولكن دون فائدة ودلنا رجل على إنسان يعالج السحر بالسحر فهل عليه إثم لأنه يستخدم السحر في نفع الناس من السحرة الآخرين ولم يضر به أحد وهل على صديقي هذا إثم لأنه ذهب إلى هذا الساحر لعلاج زوجته مما أصابها من السحر؟

الجواب

الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:

فقبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين أن السحر من أكبر المحرمات , بل هو من الكفر إذا كان الساحر يستعين بالأحوال الشيطانية على سحره أو يتوصل به إلى الشرك , وقد قال الله تبارك وتعالى "واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر" فهذا دليل على أن تعلم السحر كفر -السحر متلقى من الشياطين-. وعلى هذا فيجب الحذر منه والبعد عنه حتى لا يقع الإنسان في الكفر المخرج عن الملة والعياذ بالله.

وأما حل السحر عن المسحور فإنه ينقسم إلى قسمين:

أحدهما أن يكون بالأدعية والأدوية المباحة وبالقرآن فهذا جائز لا بأس به ومن أحسن ما يقرأ به على المسحور "قل أعوذ برب الفلق" و "قل أعوذ برب الناس" فإنه ما تعوذ متعوذ بمثلها.

وتارة يكون حل السحر بسحر وهذا مختلف فيه سلفاً وخلفاً فمن العلماء من رخص فيه لما فيه من إزالة الشر عن هذا المسحور ومنهم من منعه وقال إنه لا يحل السحر إلا ساحر وهذا أحسن لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان وعمل الشيطان هو ما كان بالسحر أما ما كان بالقرآن أو بالأدعية المباحة فإن هذا لا بأس به ولا حرج فيه وعلى من ابتلي بهذا الأمر أن يصبر وأن يكثر من القراءة والأدعية المباحة حتى يشفيه الله تعالى من ذلك.