اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم و مسالم للزميل المهذب : هذا كلامك : بل هو قول يخالف القرآن الذي يعصم الله من يتمسك به عن جميع الشرور . الجواب : وكيف لم يعصم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله من جميع الشرور ؟؟ أولاً : كنت قد طرحت عليك سؤالاً ولم تجب عنه ، ولذلك أعيده لك وأنتظر منك الإجابة إن كنت تعتقد بأنك على حق : زعمك بأن قولكم بالعصمة المطلقة للأنبياء هو الحق .. لا يسلّم لك ، بل هو قول يخالف القرآن الذي يعصم الله من يتمسك به عن جميع الشرور . يقول الله تعالى : ( فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) ) [طه] فأي القولين هو الحق : - الذي يقول : عصى آدم - عليه السلام - .. كما قاله الله تعالى .. ؟ - أم الذي يقول : لم يعصِ آدم .. ؟ ثانيا : قولك : ( وكيف لم يعصم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله من جميع الشرور ؟؟ ) الجواب : وهل قلت أنا أن القرآن لم يعصم النبي صلى الله عليه وسلم .. ؟ كنت قد قلت بالحرف في أول مشاركة لي بهذا الموضوع : ( أن عدم إقرار الأنبياء عليهم السلام على ما قد يكون وقع من أحدهم ، أو من بعضهم من الصغائر بنزول الوحي إليهم بالعتاب والتنبيه ، واتباع الأنبياء عليهم السلام لما ينزل عليهم من الوحي في هذا وعدم الإصرار على الصغيرة التي قد يكون أحدهم وقع فيها هو دليل على أن الوحي عصم الأنبياء من جميع الشرور .. وبالتالي فالقرآن يعصم من يتبعه حقاً من جميع الشرور . ) على هذا الرابط : http://www.dd-sunnah.net/forum/showp...2&postcount=38 فنحن أصلاً مختلفون معكم في مفهوم العصمة ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وَالْقَوْلُ الَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ النَّاسِ، وَهُوَ الْمُوَافِقُ لِلْآثَارِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ السَّلَفِ إثْبَاتُ الْعِصْمَةِ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الذُّنُوبِ مُطْلَقًا، وَالرَّدُّ عَلَى مَنْ يَقُولُ إنَّهُ يَجُوزُ إقْرَارُهُمْ عَلَيْهَا، وَحُجَجُ الْقَائِلِينَ بِالْعِصْمَةِ إذَا حُرِّرَتْ إنَّمَا تَدُلُّ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ. ) الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/ 258) يعني عدم إقرار الأنبياء على الصغائر وتوبتهم منها .. هو عصمة لهم منها . فلذلك إن كان لديك سؤال فاطرحه بصورة صحيحة لكي أجيب عنه .. ولكن لا تنسَ قبل هذا أن تجيب عن سؤالي .