عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-09, 06:41 PM   رقم المشاركة : 6
حذيفة اليماني
عضو





حذيفة اليماني غير متصل

حذيفة اليماني is on a distinguished road


Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسنين مشاهدة المشاركة
  


جميل الكلام

الحمد لله انك تعلم انك لست على ديننا بل على الدين الاثنى عشري

بالنسبة للموضوع فاقول لك

لماذا لم يقاتل الذين من قبله الحسن وعلي رضي الله عنهما

الطواغيت لنصرة دين الله

ام هذا دليل انه لم يكن هنالك طواغيت في عهدهم ؟؟


نعم..!!

الحمد لله اني على دين الاثنى عشرية ..

والحمد لله اني على الحق وانت على الباطل..

والحمد لله اني من القلة وانك من الكثرة..

(لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ**لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) [يس : 6و7]

والحمد لله الذي جعل الجنة نصب عين الثلة وجعل النار نصب عين الكثرة.

(ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ)و(وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ) وعن الكثرة (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا )!!


فالحمد لله كثيرا كثيرا..

نعود للموضوع:
في عصر الإمام الرضا (عليه السلام) الإمام الثامن لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) فيسأل نفس السؤال فيقال له: لم لم يجاهد علي أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم جاهد في أيام ولايته؟

فأجابهم:
لأنه اقتدى برسول الله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا. وذلك لقلة أعوانه عليهم وكذلك ترك علي مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم!!


وهو امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين يقول:
(لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر، أن لا يقاروا على كظة ظالم، أو سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها...).

وكذلك قال:
( فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت. وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم)!!

فالإمام ترك جهاد المتقدمين عليه لقلة وجود الناصر فصبر، لكن الإمام أعطى الجواب القاطع لهذا السؤال الذي طرحه الكثيرون، وكل من يتسائل لم لم ينازع علي (عليه السلام) الخلفاء الثلاثة؟! كما نازع طلحة والزبير ومعاوية.

فيكون الجواب قوله (عليه السلام): (إن لي بسبعة من الأنبياء أسوة):

الأول: نوح (عليه السلام) قال الله تعالى مخبرا عنه في سورة القمر (سورة القمر: الآية 10):

فدعا ربه (ربي أني مغلوب فانتصر)، فإن قلتم لي لم يكن مغلوبا فقد كذبت القرآن وإن قلتم لي كان مغلوبا كذلك فعلي (عليه السلام) أعذر.

الثاني: إبراهيم الخليل (عليه السلام) حيث حكى الله تعالى عنه قوله: (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله)( سورة مريم: الآية 48)، فإن قلتم لي اعتزلهم من غير مكروه، فقد كفرت وإن قلت لي رأى المكروه فاعتزلهم فعلي (عليه السلام) أعذر.

الثالث: ابن خالة إبراهيم نبي الله تعالى لوط (عليه السلام) إذ قال لقومه على ما حكاه الله تعالى: (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد)( سورة هود: الآية 81)، فإن قلتم لي كان له بهم قوة فقد كذبت القرآن وإن قلت إنه ما كان له بهم قوة فعلي (عليه السلام) أعذر.

الرابع: نبي الله يوسف (عليه السلام) فقد حكى الله تعالى عنه قوله: (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)(سورة يوسف: الآية 33).

فإن قلتم لي إنه دعي إلى غير مكروه يسخط الله تعالى فقد كفرت، وإن قلت إنه دعي إلى ما يسخط الله فاختار السجن فعلي (عليه السلام) أعذر.

الخامس: كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) إذ يقول على ما ذكره الله تعالى عنه: (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي رب حكما وجعلني من المرسلين)( سورة الشعراء: الآية 21).

فإن قلتم لي إنه فر منهم من غير خوف فقد كذبت القرآن وإن قلتم فر منهم خوفا فالإمام علي (عليه السلام) أعذر.

السادس: نبي الله هارون بن عمران (عليه السلام) إذ يقول على ما حكاه الله تعالى عنه: (يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني)( سورة الأعراف: الآية 150).

فإن قلتم لي: إنهم ما استضعفوه فقد كذبت القرآن وإن قلتم: إنهم استضعفوه وأشرفوا على قتله فعلي (عليه السلام) أعذر.

السابع: محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث هرب إلى الغار فإن قلتم لي. إنه (صلى الله عليه وآله) هرب من غير خوف فقد كفرتم وإن قلت لي: أخافوه وطلبوا دمه، وحاولوا قتله فلم يسعه غير الهرب فالإمام علي (عليه السلام) أعذر.