عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-05, 05:57 AM   رقم المشاركة : 1
محب القسط
( ادعوا لي بالمغفرة )






محب القسط غير متصل

محب القسط is on a distinguished road


الحوار المنهجي في التعامل مع الضيف الشيعي

الحمد لله والصلام والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه

أولا :ما بعد الإخلاص

بعد إخلاص العمل لله تبارك وتعالى لا بد من الابتعاد عن المسائل التي فيها خلاف بين أهل السنة أنفسهم ، فالخوض فيها سيؤدي إلى إحراج أهل الحق بغير حق .!

ثانيا : زاد التقوى

التقوى هي بضاعتنا ومن علاماتها قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)

فقرة أعجبتني أنقلها لكم

ومن الميثاق الذي واثق الله به الأمة المسلمة القوامة على البشرية بالعدل: العدل المطلق الذي لا يميل ميزانه مع المودة والشنآن ، ولا يتأثر بالقرابة أو المصلحة أو الهوى في حال من الأحوال العدل المنبثق من القيام لله وحده بمنجاة من سائر المؤثرات والشعور برقابة الله وعلمه بخفايا الصدور ومن ثم فهذا النداء لقد نهى الله الذين آمنوا من قبل أن يحملهم الشنآن لمن صدوهم عن المسجد الحرام على الاعتداء وكانت هذه قمة في ضبط النفس والسماحة يرفعهم الله إليها بمنهجه التربوي الرباني القويم فهاهم أولاء ينهون أن يحملهم الشنآن على أن يميلوا عن العدل وهي قمة أعلى مرتقى وأصعب على النفس وأشق فهي مرحلة وراء عدم الاعتداء والوقوف عنده

ملاحظة هامة : على سبيل المثال: الفعل الشاذ ((اللواط أعزكم الله )) لنقل الحق أنه عند الشيعة محرم ، فعندما يكتب أخ غيور ويقنع الشيعة ويصر في إقناعهم أن هذا الفعل المشين عندهم حلال..!
سيؤدي ذلك إلى ضعف ثقة باقي الشيعة في حواراتنا وسيتعصبون أكثر.. لأن أمر تحريمه عندهم لا جدال فيه ، فقد تكون كلمة خرجت من عالمهم لكن لا يعد ذلك إجماعا عندهم بل رأي شاذ ، فيجب الإنكار ومؤاخذة شيخهم ومن والاه ولا نلوم الشيعة كافة بهذه الفتوى ولا نتخذها حجة عليهم بل على عالمهم ومن أيده .

ثالثا :لا للاعتماد على أدلة الأفعال

لا ينبغي في منطق الجدال أن نبني حوارنا على أدلة مستمدة من أفعال أشخاص ، هذا غير صحيح ، فكم من سني يشرب الخمر ، وكم منهم من يسرق؟ فهل يعد ذلك في نظر العقلاء دليل على بطلان عقيدتنا المطهرة؟!

فلا ينبغي أن نقول إيران الزنا بها منتشر أو الفعل المشين الفلاني منتشر عندهم أو غيرها من الأفعال والآثام
(إلا إن كان هذا الفعل مشتق من عقيدة كزواج المتعة وغيرها فهذا لا بأس في الاستدلال به وعلة استدلالنا هو لأنها عقيدة عندهم )

فحوار البعض على هذا الأساس ضره أكبر من نفعه ، فالجدال يجب أن يكون مستند على أدلة القوم من كتبهم أو من آراء مراجعهم

رابعا :ما بين الغرس والمحصول

إيجاد مواطن اتفاق يُستند عليها في الحوار فتكون منها تربة خصبة يُسهل فيها غرس الحق في قلوبهم شيئا فشيئا وقد تكون النتيجة: شجرة طيبة.. فإن لم نحسن الغرس سيفسد المحصول


خامسا :لا تشتم رموزهم

عدم شتم رموزهم وإن كانت وهمية ، فقد نهى الله تعالى عن ذلك وقال سبحانه

(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )

ونقيس عليها بالمثل عندما يسب البعض مهديهم المزعوم سيقومون بشتم الصحابة


سادسا:الحكمة والموعظة الحسنة

أمرنا الله تعالى في كتابه فقال: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
وهنا نجد تفرقة في التعبير بين المطلوب في الموعظة والمطلوب في الجدال. ففي الموعظة اكتفى بأن تكون حسنة، أما في الجدال فلم يرض إلا أن يكون بالتي هي أحسن، بمعنى أنه إذا كان هناك أسلوبان، أو طريقتان إحداهما حسنة، والأخرى أحسن منها وأفضل، فالمأمور به أن نتبع التي هي أحسن.

وقال تعالى: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنَّا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحدٌ ونحن له مسلمون).

قال الشوكاني رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)، أي: إلا بالخصلة التي هي أحسن، وذلك على سبيل دعوتهم لهم إلى الله عز وجل والتنبيه لهم على حججه وبراهينه، رجاء إجابتهم إلى الإسلام لا على طريق الإغلاظ والمخاشنة، (إلا الذين ظلموا منهم) بأن أفرطوا في المجادلة ولم يتأدبوا مع المسلمين فلا بأس بالإغلاظ عليهم والتخشين في مجادلتهم".

سابعا :هل قلمك هو القلم الجامع؟

عدم الاستهانة بأمر الجدال ويجب حمله على محمل الجد (لا التسلية)

فقد أثنى الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى على قلم المحاورين المدافعين عن الإسلام، وأسماه بـ"القلم الجامع"، وقال فيه:القلم الثاني عشر: القلم الجامع وهو قلم الرد على المبطلين ورفع سنة المحقين وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها وبيان تناقضهم وتهافتهم وخروجهم عن الحق ودخولهم في الباطل؛ وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل المحاربون لأعدائهم وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة المجادلون لمن خرج عن سبيله بأنواع الجدال؛ وأصحاب هذا القلم حربٌ لكل مبطلٍ وعدوٍ مخالفٍ للرسل، فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن.


تاسعا: التريّث قبل الطرح والاستعانة بالله تعالى

يجب التريّث قبل طرح أي حوارأو إجابة أي سؤال-فلسنا في ساحة سباق !-،والاستعانة بالله تعالى في إعانته بإحاطة الموضوع من جميع جوانبه ودراسته بتعمّق وفهم،واستشارة أهل الخبرة من قبل وبعد الطرح.
فعلى سبيل المثال:
أجاب أحدهم من غير إلمام للموضوع المطروح
فكتب:نعم الخلافة شورى ومن لم يستشر فهو ضال ..!
ومن بعد التمحيص والتناقش تبيّن له أن إجابته تحتاج إلى تفصيل وتأني وإلا غلبه المفتري

عاشرا : لا للكذب في الحوار

لا داعي للكذب في الحوار (وهذه الصفة لم نرها ولله الحمد ).. فقاعدة الغاية تبرر الوسيلة ليست عندنا بل عندهم ، والحق الظاهر معنا فلا داعي لبتر نصوص من القوم وتحميلها على معنى آخر.. ولا فلاح للكاذب ! ، ونكرر هذه الصفة غير متوفرة بيننا ولله الحمد.

حادي عشر : التحلي بهذه الصفات الحميدة
وهي:التواضع وتجنب المراوغة والأمانة والإنصاف والعدل والهدوء وضبط النفس وتجنب السخرية من الطرف الآخر.

ثاني عشر :ليس عيبا أن تتراجع عن رأيك متى كان خطأً بل العيب أن تبقى متشبّثا به

في حالة إن تبين لدى المحاور خطأ ما فلا بأس بالرجوع عنه فليس في ذلك حياء، بل إن الله لا يستحي من الحق وبهذا سترتفع ثقة الشيعة بك وبصدقك وستعلو في نظرهم ونظر الجميع ، وهذه تعني ثقة المحاور بموضوعه، وقد أعجبني تراجع أحد الإخوة عندما وضع حديث ثم تبين أن الرواي مختلف عن الذي وضعه وقال ببساطة وثقة (اعتذر عن الخطأ) واستمر في الحوار على أكمل وجه

ثالث عشر :الفطنة
وذلك بأن يكون الأخ المحاورفطناً ذكيا يدرك ما يدور حوله وما يُراد به ويدرس عقلية محاوره ويتصرف على حسب ما يقتضي العقل الحكيم الأكمل
ومن مواقف الفطنة في الرسل عليهم السلام أثناء الجدال بالحق ما حكاه الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام في حوار مع النمرود قال الله تعالى :
ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال : أنا أحي وأميت .
فعلم عليه السلام قدر عقل الكافر فأتاه بدليل يحاكي عقله لينهي الحوار معه بأسرع وقت ويعلو الحق فقال خليل الله
فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب . فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين



رابع عشر: امتثل بأمر الله تعالى

يجب الامتثال بما في القرآن الكريم وأن نأخذه بقوة.. فكل ما ذكر آنفا من الوحيين فيجب عندما نتكلم عن السنة أن نكون أمام الخالق أولا نتبعها ثم أمام الخَـلق وهذه لا تتأتى بالأقوال بل بالأفعال.

وهذا والله أعلم وصلى الله نبينا محمد وآله وصحبه وسلم






من مواضيعي في المنتدى
»» بدعة الاربعين للميت
»» اين الدعاة من القران ؟!
»» نريد ازهريا كهذا الرجل ؟ هل يوجد؟
»» سبب حقد الشيعة على عمر الفاروق رضي الله عنه
»» ماشاء الله ،، الشكر للجميع