ذكرت مصادر أمنية أفغانية أن الجندي الأفغاني الذي قتل وأصاب عددًا كبيرًا من الجنود والضباط الفرنسيين بالرصاص منذ يومين قد أخبر المحققين أنه فعَل ذلك بسبب الفيديو الذي بُثَّ مؤخرًا وأظهر جنودًا أمريكيين من المارينز يبولون على جثث مسلحين من حركة "طالبان".
وقالت المصادر الأمنية الأفغانية: "نعم كان مطلق النار جنديًّا بالفعل، ومسجلاً في الجيش، وخلال عمليات الاستجواب الأولى من قبل جنود فرنسيين، قال لهم: إنه قام بذلك بسبب الفيديو الذي ظهر فيه جنود أمريكيون يتبولون على جثث".
وكان موقع حركة طالبان الأفغانية على شبكة الإنترنت قد تحدث عن الواقعة وقال: "لقد وصل الجندي الأفغاني إلى مكان يجتمع فيه ضباط وجنود الاحتلال وأطلق نيران بندقيته، ثم تم إلقاء القبض عليه حيًّا، ولم تصل حتى الآن معلومات دقيقة حول إصابته بجروح أو مقتله".
وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان: "في عدة مرات سابقة قام جنود أفغان لا زالت صدورهم تحمل الغيرة الإسلامية والأفغانية، بشن هجمات مماثلة داخل صفوف العدو، وقد كانت هذه العملية الأخيرة هي الأكثر قوة حيث ألحقت خسائر كبيرة في صفوف العدو".
وبحسب وكالة رويترز أكدت حركة طالبان الأفغانية أنها جندت جنديًّا أفغانيًّا قتل بالرصاص جنودًا فرنسيين في شرق أفغانستان قبل يوم مما دفع فرنسا إلى التهديد بالانسحاب من الحرب التي يقودها حلف شمال الأطلسي هناك.
وقال ذبيح الله مجاهد: "إمارة أفغانستان الإسلامية جندت أشخاصًا في مواقع مهمة، بعضهم أنجز بالفعل مهامه".
وأضاف قائد من حركة طالبان أن وقائع مثل التسجيل المصور الذي يوضح جنودًا من مشاة البحرية الأمريكية وهم يتبولون على جثث تزيد من الدعم الذي تحظى به حركة طالبان بين الأفغان وهدد بشن المزيد من الهجمات.