هل فقد المتمرّدون على الملة هيبتهم أمام متبعيهم؟!
وهل أصبح التضليل والتلبيس والزيف في أسمائهم المركبة وإلصاقها بأهل التوحيد دليلاً على ضعف حجتهم؟!
وهل أصبح الإمام محمد بن عبدالوهاب كابوساً مزعجاً يأتيهم في أحلامهم؟!
هل ( الإستفهامية ) سَتَغضبُ إن واصلتُ حملة الأسئلة التي تقضُّ مضاجعهم!
لذا سأقف عن طرح الأسئلة وأتعمّق بشكلٍ مختصر في أفكارهم ومعاقلهم.
قد يصيبك جفاف العين عندما تقرأَ ما أكتب، ولستُ مسؤولاً عن هذا الجفاف إن لم يكن بجوارك قطرة عينٍ تمنع هذا الجفاف من مواصلة جفافه، وإن كان لابد من هذا الجفاف فأنصحك بعدم القراءة والتفحّص حتى لا تصيبك كلمات المرضى النفسيين، ومصطلحات الإنفصاميين، ومما حاد بي أن أكتب عن الاكتئاب المزمن والملل القسري الذي اشتهر به هؤلاء ليس لمكانتهم الاجتماعية أو قوتهم البلاغية التي لا تستطيع أن تغيّر ما بأنفسهم فضلاً عن مجتمعهم وأمتهم، وهذا لا يعدو أن يكون بسبب الضغط الممارس عليهم من قبل أهل السنة، فيكون نتاج الضغط النفسي المزمن الذي يحاصرهم من كل اتجاه وسيلةً لاتخاذ التضليل والتلبيس والزيف شعاراً يتشبّثون به، ويمارسونه وكأنه عقيدةٌ فرضت عليهم!
انتظر .... هل أصابك جفاف العين؟!
إن كان كذلك فتوقف عن قراءة مقالي،
فلستَ ملزماً بقراءة الحالة الهستيرية التي تصيب من أقصدهم في مجمل حديثي!.
إن من الوسائل التي يتخذها هؤلاء الحمقى في مهاجمة أهل السنة هو الشبح القاتل في عالم الأسماء المستعارة، وكأن الاسم سيجعل هذا النكرة نبراساً يُقتدى به، أو عَلَماً يُنْهَلُ منه! خذ مثالاً واقعاً تراه في أكثر المنتديات الإسلامية لمسمى ( سني شافعي ) أو ( سني حنبلي ) أو ( سني حنفي ) أو ( سني مالكي ) ودواليك من هذه المسميات التي يستخدمها قادة الإفلاس عند كتابة مواضيعٍ بأسمائهم الشبحية لإيهام ( السني البسيط ) بأن من نحاورهم ليسوا من أهل السنة، بل هؤلاء فرقةٌ مارقةٌ تسمى ( الوهابية ) تعادي كل من يرفع لواء الكتاب والسنة! حقاً إنهم حمقى، وإلا لكان لزاماً عليهم عند دعوتهم لغيرهم وإقناعهم ببطلان عِلْمَ عَلَمٍ من علماء أهل السنة أن يستعرضوا أقواله على الكتاب والسنة، ويثبتوا للبسطاء مخالفة صاحب الدعوة للثقلين، وما دون ذلك خرط القتاد، فتبّاً للحمق وأهله، فقد أهلك من سلكه وأخذ من نهله.
عليَّ نحت القوافي من معادنها *** وما عليَّ إذا لم تفهم البقرُ
هذه المغارة التي يعشعش بها هؤلاء الحمقى لبثِّ سمومهم ليست إلا دليلاً على ضعف براهينهم، وبطلان معتقداتهم، ولو كانوا على الحق لما تسمّوا بأسماء أعدائهم! أين شجاعة هؤلاء الخفافيش من استخدام أسمائهم المستعارة وفقاً لما يعتقدون به، وأقصد بذلك ( الإماميُّ ) ( والإباضيُّ ) ( والإسماعيليُّ ) ( والصوفيُّ ) وغيرهم ممن يعادي أهل السنة كإخوانهم في ( منظمة الفأر )؟! فصاحب الحق لا يستحي مما يراه حقّاً لمواجهة الخصوم بالحق الذي لا هوادة فيه! وكيف يقتنع البسطاء من أهل السنة بهؤلاء الجبناء ومعتقداتهم التي نافروا الدنيا من أجلها، واستماتوا بسببها، ولكنها البضاعة المزجاة ما إن تراها إلا وتشمئزُّ منها!
إن من يؤمن بقضيةٍ دنيويةٍ ما بغض النظر عن أحقيتها أو بطلانها لا يتنازل عنها ولو كلفته حياته، فكيف بمن يؤمن بقضية معتقدٍ يراه رأي العين أنه الصراط المستقيم الذي من تمسّك به فاز بالدنيا والآخرة ثم يتمايل عنه ويستحي منه؟! فألاعيبهم باتت مكشوفةً للقاصي والداني، للجاهل والواعي، ولذلك أقول لهم كما قال الشاعر:
مهلاً فليس بنـا مسٌّ ولا خَبَــلُ
حتى تجوز عليـنا هذه الحِيَـــلُ
إنّا عرفناك منذ دنّست ساحتَنا
وقد تلبّس فيك الزيف والدجَلُ
الآن لا تنتظر .... فقد أُصبتُ بهذا الجفاف ولستُ أملِكُ قطرةً له .... لذا أستميحك عذراً لأني سأتوقف هنا.
وكتبه
عضو هيئة الدفاع في شبكة الدفاع عن السنة
وليد الخالدي