القمر احد آيات الله سبحانه وتعالى المرتبطة بالدين بشكل راسخ قال الله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) وقد ذكر الله عز جلاله في كتابه الحكيم أوامر باتخاذ الحساب وسيلة في أمور ديننا ودنيانا قال الله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) وقال الله تعالى (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) قال الله تعالى (فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم)ِوقد ارتبط علم الفلك بالتشريعات الإسلامية. ولموقع الشمس ارتباط وثيق بتحديد مواقيت بعض الشرائع الإسلام كالصلاة والصيام والحج. ويتضح دور الشمس في العبادة قال الله تعالى ( إن الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا). ويأتي دور الشمس في معرفة مواقيت الصلاة ومعرفة فترة الصيام خلال اليوم, ويأتي دورها ايضا في الحج في تحديد مشاعره في كل من عرفة ومزدلفة ومنى. وكذلك القمر له دور في التشريعات الإسلامية في دخول الأشهر ودخول السنين كما ذكر الله تعلى في كتابة الحكيم, وقد كان معمول بتقويم القمري قبل ظهر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من قبل البابليين، الإغريق، اليهود، المصريين , والصينيين، والهنود . وقد استخدم العرب التقويم القمري وبعد ظهور الإسلام سمي بالتقويم الهجري, واعتماد السنة الهجرية على القمر ظهر أهمية علم الفك بشكل كبير وواضح ولصعوبة رؤية الهلال بالعين المجردة وبالمنظار, ومن تلك التجارب البحثية لمعرفة معيار عمر الهلال لم يُر هلال بالعين المجردة يقل عمره عن 15 ساعة و24 دقيقة، وتمّ ذلك من قبل العالم يوليوس شميت عام 1871م. أما بالمنظار فقد كان عمر أصغر هلال تمت رؤيته 12 ساعة و42 دقيقة، وبالمرقب 12 ساعة و7 دقائق، وتمت رؤيته من قبل الراصد ستام يوم 20 يناير 1996 عن طريق مرقب قطره 8 بوصات.
لذلك خرج لنا علم الحساب الفلكي ليوضح دخول الشهر الهجري بكل دقة ويسر ومن أسباب استحالة رؤية الهلال في دخول الأشهر, وجود الأبخرة والسحب والإجرام السماوية وقد يكون من أهم الأسباب في عدم رؤية الهلال إن هلال الشهر يظهر بعد الغروب ( القمر ) فأحيانا يظهر قبل أو بعد منتصف الليل, قبل أو بعد الفجر, قبل أو بعد الزوال, فظهور الهلال هو بداية الشهر القمري مهما كان وقت خروجه نهاراَ أو ليلاً, كما يتضح لنا من هذا الرباط الموجود في أدنا الموضوع, فالعملية الحسابية الفلكية ليس مغايرة عن الرؤية بل هي مؤكدة له بشكل قطعي, بل رؤية الهلال تؤكد الحساب الفلكي بدون أدنى شك, فالدين الإسلامي لشك فيه من النواحي التشريعية وغير التشريعية فهو يقين كله وثبات ولم يتركنا رسول الله نخوض بدون علم في أمور ديننا, فالأدلة القرآنية كثيرة بوجوب الحساب بشكل واضح وان الرؤية هي متممه للحساب.
http://www.calculatorcat.com/moon_phases
/phasenow.php