عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-13, 10:16 AM   رقم المشاركة : 10
عوض الشناوي
عضو






عوض الشناوي غير متصل

عوض الشناوي is on a distinguished road


يقول «الشيخ الطبرسي» صاحب «تفسير مجمع البيان» في الصفحة 59 ذيل تفسيره لقوله تعالى: ﴿ ولا تقف ما ليس لك به علم[الإسراء:٣٦]،بعد نقله لأقوال «ابن عباس» و«قتادة» و«محمد بن حنفية»:



[والأصل أنه عامٌّ في كلِّ قول، وفعل، أو عزم، يكون على غير علم، فكأنَّه سبحانه قال: لا تَقُلْ إلا ما تعلم أنه مما يجوز أن يُقال، ولا تفعل إلا ما تعلم أنه مما يجوز أن يُفْعَلَ، ولا تعتقد إلا ما تعلم أنه مما يجوز أن يُعْتَقَدَ.



](الشيخ الطبرسي، تفسير مجمع البيان، ج 6 / ص 251.



ويظهر بكل وضوح أن التقليد واتباع الظنّ، خاصّة في أمور العقيدة، ممنوعٌ ومحرّمٌ يقيناً وبكلِّ تأكيد، وأن ميزان المسلمين في مجال العقيدة هو الأدلّة العلميّة اليقينيّة فقط، والتي هي العقل السليم والقرآن الكريم والسيرة والسنة المتواترة والمسلّمة لنبي الإسلام



أي أنه على المسلم في الدرجة الأولى أن يُحَرِّرَ عقلَه من تأثير وسيطرة الأوهام والعادات وتقاليد الآباء والأجداد وتأثير بيئته المحيطة،


ثمَّ عليه أن يضع نصب عينيه القرآن الكريم وسنة النبيّ


فيتخذها نبراساً ويطابق جميع أفعاله القلبية والظاهرية وحالاته الروحية والجسمية على تلك الموازين المتقنة، لا أن يضع على عنقه طوق تقليد الآباء والأقران أو يتّبع كل خبر وحديث دون النظر إلى ثبوته ومعرفة حقيقة مصدره ويتبيَّن أي ملحدٍ افتراه واخترعه، وبالنهاية يجعل دماغه مركزاً للأباطيل والخرافات.


وحقِّا إنِّي لَـمُتَحَيِّرٌ فيما أسمِّي به هذه الطريقة التي يتَّبِعُها الشيعه في الدين؟!


فالشيعه


في فهم الأصول الأولية للدين (مقلّدون للأب والأم)،


وفي سائر الاعتقادات (أخباريون)


وفي الأحكام العملية والفرعية (أصوليون)


وفي العبادات (متخبطون )



وفي الكسل والبطالة والتخيلات (متَّبعون لفلسفة الفناء في الله الهندية)


وفي الأعمال الموافقة لهوى النفس (محبُّو عليّ!)


وفي التعبُّد بالسنن وحفظ النواميس الإلهية (أعداء أهل بيت محمّد!)


ومع كل تلك العناوين يطلقون على أنفسهم عنوان شيعة عليٍّ وأتباعَ المذهب الجعفري.