بعض الأولياء من خرسان سأل داعيه الإذن له في المسير الى بعض الأئمه صلع فلم يأذن له في ذلك فألح عليه فقال له ويحك مقامك هاهنا أسلم لك وأعفى . قال وكيف ذلك قال:أنت هاهنا على يقين ومعرفه بإمامك والأئمه صلع لماظهروا لظهور أمر الله لم تقم أمورهم إلا بمعاملة أهل الدنيا بالدنيا وأخشى عليك إن صرت الى دار الإمام أن
ترى بعض ذلك فتنكره بلسانك أوبقلبك ويحبط عملك قال:
ماكنت بالذي أنكر شيئاً من ذلك ماكان . فألح عليه في الإذن فقال :
إن لم يكن في ذلك بد فآخذ عليك العهد كما أخذته أولا أنك إن رأيت الإمام بعينــــك يزني ويشرب الخمر ويأتي الفواحش -وقد أعاذ الله الأئمة من ذلك - أنك لاتنكر ذلك بقلبك ولابلسانك ولايخالجك الشك فيه أنه صواب وحق قال : نعم فخذ عليّ. فأخذ في ذلك عليه .قال الرجل : فوالله لولاماكان منه إلىّ في ذلك لهلكت كما قال . ولكن إذا رأيت أمراً أنكره ذكرت ماكان منه .
...........
ص30/31
الهمه في آداب إتباع الأئمه للقاضي النعمان المغربي
...............
طبعاً سبقت هذه القصه مقدمات من تخويف العامه من تتبع عثرات الأئمه والإتمار عليهم..
أولاً مالحاجه لتحذير الناس من الإنكار فالإمام معصوم ولن يرتكب معصيه أو كبيره...
ثانياً من يجد الإمام يشرب خمر بماذا سيواجه إمامه , هل سيشرب معه أم سيُخبر الناس فيحل سخط الإمام على هذا العبد الضعيف , ومن أنكره فقط بقلبه وهو أضعف الإيمان هل سيُحبط عمله كما قال الداعي...
ماذا يقصد الرجل في نهاية الروايه أو القصه حينما قال (فوالله لولاماكان منه إلىّ في ذلك لهلكت كما قال . ولكن إذا رأيت أمراً أنكره ذكرت ماكان منه .<< مالمنكر الذي رأه الرجل وتذكر كلام صاحبه المخدر له مقدما إذا مارأه يرتكب منكر...؟؟؟
ولماذ يُحذر الداعي هذا الولي من مقابلة الإمام يعني في حال ظهوره ليس من السهل الإلتقاء به وفي حال الإستتار لايمكن اللقاء به ماهذا الإمام الذي يتخفى من أتباعه وأعداءه ...
العامه من الإسماعيليه وُلدوا على دين آباءهم وأبوا إلا أن يموتوا عليه كأنما الدين والمذهب تركه يتركها الأجداد والآباء لأبناءهم وهم بدورهم يتوارثونها وحق عليهم القول
(إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ )
فهم لم يُكلفوا أنفسهم الإطلاع على كتبهم والتيقن من صحة معتقدهم بأنفسهم ورغم ذلك يُجادلونا بكتبنا التي بين أيديهم في حين يجهلون ماتحويه كتبهم من الشركيات والبدع والإنحراف عن سُنة المصطفى عليه الصلاة والسلام...