بسم الله الرحمن الرحيم
بعدما أوردت في موضوعي هذا ( 12 ) تناقضاً لروايات التصدق بالخاتم ، وقفت على ردٍّ لمرجعهم جعفر السبحاني في قضية تزويج الفاروق من أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم أجمعين ، مفاده بأن وجود ( 12 ) تناقضاً في قضية معينة يوجب الشك والتردد في صحة الواقعة !!!
فقال في كتابه ( رسائل ومقالات ) ( 6 / 368 ) في رسالته ( نظرة على كتاب حقيقة وليس افتراء ):[ يلاحظ عليه: أنّ اضطراب الروايات في جوانب قضية واحدة إلى حدّ يناهز إلى اثني عشر قولاً ، يوجب الشك والتردد في صحة الواقعة ، إذ لا معنى أن تختلف الأقوال حول حادثة واحدة إلى هذا الحد من الاختلاف.
ولا تركن النفس إلى حديث ظهر فيه الاضطراب إلى هذا الحد الهائل ].
فيا لها من مفارقة جميلة أن يتطابق عدد تناقضات قصة التصدق بالخاتم بنفس عدد التناقضات الذي حدده السبحاني للحكم على بطلان الواقعة !!!