عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-11, 07:28 PM   رقم المشاركة : 7
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


ثانياً : معنى التوحيد والشرك.



التوحيد في اللغة : مشتق من وحّد الشيء إذا جعله واحداً،

فهو مصدر وحد يوحد ، أي جعل الشيء واحداً [1].



وفي الشرع أو الاصطلاح عند علماء الإسلام :

إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ،

مع الجزم بانفراده في ذاته ، وأسمائه وصفاته ، وأفعاله ،

فلا نظير له ولا شبيه .




والشرك نقيض التوحيد ، كما إن الكفر نقيض الإيمان ،

فالشرك في اللغة معناه:

" المخالطة والمشاركة يقال: الشّركة وهي مخالطة الشريكين

ويقال : أشركنا بمعنى تشاركنا [2] .




أشرك بالله :

أي جعل له شريكاً في عبادته، أو ملكه ، تعالى الله عن ذلك

ومنه قوله تعالى : { وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي } [3] ،

أي اجعله شريكي فيه ".




والشرك في المعنى الاصطلاحي عند علماء الإسلام :

هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله .

فالمشرك هو من صرف شيئاً من أنواع العبادة

التي تصرف لله لغير الله .



هذا هو تعريف علماء الإسلام للتوحيد والشرك ،

وهو التعريف الذي يوافق النصوص الشرعية ومن القرآن والسنة ،

ويوافق اللغة والفطرة والعقل .




ونجد أن الإسماعيلية تخالف عموم المسلمين من السنة وغيرهم

في معنى التوحيد والشرك ، والذي هو أهم القضايا ،

وأساس الدين ، وقطبه القويم

فيعتقدون أن التوحيد هو الإقرار بولاية علي رضي الله عنه والأئمة من بعده !!



والشرك الإشراك بولايتهم!!



ولا شك أن كل مسلم على الفطرة ، لا يصدق قولهم ، ويرده رداً قاطعاً ،

وأما من كان على مذهبهم وهو على الفطرة الصحيحة ،

ولم يتشرب بعقائدهم الباطنية ،

فسوف يستغرب هذا القول أيما استغراب.



وحتى لا يُقال : إن كلامنا كذب وزور وبهتان ،

إليك البراهين الواضحة ، والحجج الدامغة ،

من خلال كتبهم ، وأقوالهم ، والتي لا يبقى معها أدنى شك ،

والله يقول : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }

[ سورة النمل 64 ] .

`````````````````````````````
[1] / لسان العرب . ابن منظور . مادة وَحَدَ . ( ج 10 ص 450 ) ،
والمعجم الوسيط تأليف : د / إبراهيم أنيس وآخرون ،الجزء الأول ص ( 1016 ) طباعة ( 1392 هـ - 1972 م } ،
انظر كتاب التوحيد شرح : عبد الرحمن بن محمد القاسم ( ص 11 ) الطبعة الخامسة سنة 1424 هـ .


[2] / لسان العرب . ابن منظور . مادة شركَ . ( ج 10 ص 448 ).

[3] / [ سورة طه الآية : 32 ].









من مواضيعي في المنتدى
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
»» محاضرات ودروس فـضيلة الشيخ أ. د . عـبـد الـقـادر عـطـا صـوفـي
»» المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
»» قصيدة أبي تمام ( السيف أصدق أنباء من الكتب )
»» أسئلة متنوعة عن الأولياء والقبور / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله