عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-11, 07:26 PM   رقم المشاركة : 5
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


والله تعالى هو القريب المجيب ،

المالك لكل شيء ،

والقادر على كل شيء


قال تعالى :

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ

أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [1] ،



وقد نهانا المولى عز وجل أن ندعو من دون الله أحداً

فقال تعالى :

{ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ } [2] ،


وهذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم

ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى قد عصمه من الشرك ،

وإنما المراد من ذلك تحذير غيره ،


ثم قال تعالى :

{ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ } [3]


والظلم إذا أطلق يُراد به الشرك الأكبر .


كما قال تعالى :

{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [4] ،


فمن دعا غير الله في ما لا يقدر عليه إلا الله ،

سواء كان ذلك المدعو نبياً ، أو إماماً ، أو ملكاً أو جنياً ، أو صنماً ،

كان مشركاً.




ومن مات على هذا المعتقد فلن تشمله مغفرة الله


قال تعالى :

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا }[5] ،




وهذا الهندي يدعو أتباعه إلى الشرك بالله ،

فيقول مترنماً بقصيدة سيده المكرمي :



" وإن رمتك الليالي البهم بالنوب *** فاهتف بأحمد خير العجم والعربِ



وبالوصي علي كاشفِ الكرب *** فكم حزين يبيت الليل في تعب "




فإن تعجب فعجب قولهم ،

كيف تعطي صفات الرب - جل جلاله –لعلي رضي الله عنه



فإنه لا يكشف الكرب إلا الله


قال تعالى :

{ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ *

قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ

ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ } [6] ،




وكيف يُدعى الرسول صلى الله عليه وسلم عند المصائب من دون الله ؟!



وكيف يُدعى عليٌ رضي الله عنه عند المصائب من دون الله ؟!،



لا إله إلا الله ما أشنع هذا القول وما أظلمه !!




وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبلغ الناس

أنه لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً ،



قال تعالى :

{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا *

قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا *

قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا *

قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ

وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا } [7] ،




وقال تعالى

{ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ

وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ

إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [8] .




قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم

لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ،

" احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك ،

إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ... " [9] ،




فكيف بعد هذا يقول المكرمي :

ادعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وعلياً عند المصائب ؟!



ويقول الهندي : استغيثوا بالأئمة عند كثرة الذنوب ؟!




والله يقول :

{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } [10] ،

{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ

أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ }[11] ،


الخوف والرجاء ، والاستجارة والاستعاذة، والدعاء عبادة

يجب صرفها لله وحده دون سواه ،


وهؤلاء الإسماعيلية قد جمعوا بين الشرك في الدعاء،

والشرك في الخوف، والشرك في الرجاء،

والشرك في الاستجارة والشرك في الاستعاذة .


`````````````````````````````

[1] / [ سورة البقرة الآية : 186 ].

[2] / [ سورة يونس الآية : 106 ].

[3] /[ سورة يونس الآية : 106 ].


[4] / [ سورة لقمان الآية : 13 ].

[5] / [ سورة النساء الآية : 48 ].

[6] /[ سورة الأنعام الآية : 63 ، 64 ].

[7] /[ سورة الجن الآية : 19 - 22 ].


[8] /[ سورة الأعراف الآية : 188 ].


[9] / رواه الترمذي رقم ( 2516 ) . ورواه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ،
باب قصة أصحاب الغار ، برقم ( 2743 ).


[10] /[ سورة الجن الآية : 18 ].

[11] / [ سورة الأنفال الآية : 9 ].







من مواضيعي في المنتدى
»» الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
»» جبان جداً وليس لديه ثقة بنفسه
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
»» مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان / محمد علوي مالكي
»» من كرامات الصوفية الخرافية