الموضوع: دهاقنة نجران
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-10, 04:53 PM   رقم المشاركة : 1
الحر الأشقر
حفيد الموحدين







الحر الأشقر غير متصل

الحر الأشقر is on a distinguished road


Arrow دهاقنة نجران

المكارمة : مفردها (مكرمي ) وهم من بطن حِمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وكان منه ملوك اليمن من التبابعة
قال ابن خلدون ( مكرم ، بطن كان منه رؤساء عمان في القرن الخامس الهجري )

وللمكارمة ذكر يمتد في جذور التاريخ ، حيث ظهرا في اليمن في مراحلهم الأولى في حدود سنة ( 267 أو 268 هـ )
والمكارمة قد تولوا الزعامة الدينية في المذهب الأسماعيلي في اليمن من قديم حيث برزوا عقب سقوط الدولة الصليحية كدُعاه في حال الستر ، ومن أشهرهم [ أدريس بن الحسن بن عبدالله بن علي بن محمد المكرمي ]

والمكارمة منذ القدم يستوطنون بلاد اليمن في جنوب الجزيرة العربية ولهم فيها أوقاف وأملاك ودعاة وبيوت للمال ومدارس خاصة لنشر مذهبهم الإسماعيلي ، والمكارمة قبيلة يعود أصلها إلى حمير وقد يطلق على غيرهم لقب (مكرمي ) لدخولهم في المذهب الإسماعيلي
صفاتهم
للمكارمة صفات يتميزون بها عن غيرهم وهي مستمده من كتبهم السرية التي يأتمرون بها على لسان دعاتهم وشيوخهم فالواحد منهم يلبس الثوب الأبيض والإزار الأبيض مع العمامة البيضاء التي توضع على الرأس على شكل لفافة ويتميز ثوب أحدهم أو أزاره بالإسبال تحت الكعبين ويرون أن هذا هو السنه والمتدين منهم يعفي لحيته ويحلقها من ناحية الوجنتين ، وعند أداء العبادات يُخرجون مافي جيوبهم من أوراق ومفاتيح ونحوها لنص المذهب عندهم على ذلك وعند الشروع في الصلاة يتلفظون بالنية ويدعون بالدعاء الوارد عندهم ولايجعلون أيديهم على صدورهم بل يسبلونها ، ومن عاداتهم وعباداتهم الجمع بين صلاه الظهر والعصر جمع تقديم وكذلك المغرب والعشاء جمع تقديم والسبب أن الصلاة الأولى مثل دعوة محمد عليه الصلاة والسلام والثانية مثل دعوة محمد بن إسماعيل وهو عندهم من أبناء سلالة نبينا محمد ، وبعد قراءة الفاتحة لايقولون ( آمين ) سواء مفردا أو جماعة ولكل واحد منهم سجادة خاصة يصلي عليها ولايوجد في مساجدهم فُرُش وأغلب مساجدهم يبنونها بجوار مزارعهم ويجب أن يتفطن المسلم لألاعيب المكارمة ومكرهم فهم إن صلوا مع أهل السنة في مساجدهم لم يُخالفوهم لكن إذا عادوا إلى مساجدهم أعادوا صلواتهم وعباداتهم وهم بهذا يعملون بما يعرف عندهم بـ( التقية )

ومن ضلالاتهم في باب العقيدة ما يلي :

- الركوع والسجود لغير الله ، ومن ذلك السجود عند ذكر الإمام .

- وفي مناجاة الواحد منهم ربه بقوله : بحق المقري والمغويشم وشمشم وبيشأ و هيشأ و بريشأ : كبأ كبأ كبأ – ينجلي ينجلي ينجلي " وهذا فيه استعانة وإستغاثة بغير الله.

- ويرون أن متمم الرسل و خاتم دورهم هو" محمد بن إسماعيل" أحد أئمتهم .

- وإذا مات لهم ميت ذهبوا للداعي للحصول على ورقة "فك من النار" مقابل مبلغ من المال ، كصنيع النصارى .

- وهم جريؤون في استخدام السحر وهو من أنواع الكفر .

- و يرون عصمة أئمتهم .

- و يسبون الصحابة رضوان الله عليهم .

- ويرون أن النبوة مكتسبة يستطيعها كل إنسان بالرياضة ، ولذلك يرون نسخ الشريعة !

وينتقل بنا المؤلف للفصل الرابع الذي خصصه للعبادات والمعاملات عند المكارمة فبين أن أركان الإسلام عندهم سبعة !

وهي : الولاية ، و الطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، و الجهاد .

فليست الشهادتان من أركان الإسلام عندهم ، ومن ضلالاتهم أنهم في الوضوء لديهم دعاء عند غسل كل عضو !كما أنهم يوافقون الشيعة في مسح الرجلين بدل غسلهما .

وفي الأذان يزيدون الشهادة الثالثة : أشهد أن عليا ولي الله ، ويزيدون "حي على خير العمل" ، ويزيدون "محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر" .

وفي إقامة الصلاة يزيدون "حي على خير العمل ".

وفي مساجدهم ترتيب لصفوف المصلين بحسب المكانة ! المهاجرون من حراز ثم التجار والوجهاء .

لا يصلون جماعة إلا بوجود إمام معين من الداعي وإلا صلوا فرادى .

لا يصلون الجمعة .

أما الزكاة فهي الضرائب التي تدفع للداعي وهي 5 % ! وللتوبة ضريبة وللحج ضريبة والزواج وتغسيل الميت والصلاة عليه لابد من دفع ضريبة! تبلغ آلاف الريالات .

وهم حريصون على جمع الأموال واستثمارها لتكون سنداً لزعامة الطائفة ، ولذلك لهم استثمارات في الخارج وأملاك عظيمة ، كما أنهم حريصون على شراء الأراضي قرب آثارهم ، وهم يغدقون الأموال على السحرة والمشعوذين لأنهم أعوانهم ، مع أن زعامتهم لا تقدم أي نوع من الدعم للطائفة أو الرعاية أو قضاء حوائج محتاجيهم ، ولذلك يندر التكافل الاجتماعي بينهم.

وختم المؤلف كتابه ببيان موقف أهل السنة من هذه الفرقة "السليمانية "، فنقل كلام شيخ الإسلام في أصل الإسماعيلية وهم بنو عبيد القداح وشيء من حقيقة معتقدهم الباطل . ومن ثم ذكر قائمة بالكتب التي يعتمدون عليها قديماً وحديثاً ليرجع إليها من شاء المزيد .

ثم أوضح حكم هذه الطائفة وأنها طائفة خارجة عن الإسلام لكن أهل السنة قد وضعوا شروط لتطبيق هذا الحكم على أعيانهم ، وخلص إلى أن من وقع في الكفر من الإسماعيلية جهلاً وتقليداً فهو معذور ، لكن إن كان يمكنه طلب الحق وقصر في ذلك فهو آثم ولا يكفر إلا بقيام الحجة عليه .




كل ماذكر أعلاه من كتيب [ دهاقنة اليمن ]