الموضوع: ماجدات الاحواز
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-10, 11:50 PM   رقم المشاركة : 1
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


Lightbulb ماجدات الاحواز



كنت على وشك أن أقوم بجردة حساب للسنة التي حزمت حقائب احزاننا موشكة على الوداع للأبد بعد الجرد بالعد من جديد لسنة جديدة تستقبلني بوجه عبوس قمطريرا كأختها الراحلة الا أن استفتاء محطة البي بي سي عن أهم شخصية مؤثرة في العام المنصرم قيد انتباهي من وسطه ومنعه عن الحركة لا الى الأمام ولا إلى الخلف ودارت رحى أفكاري حول تلك الشخصية والتي لم أجدها إلا فيك أنت.

صباح الخير أيتها
الناعسة كعصافير الثلج الذهبية

صباح الخير أيتها الطاهرة النقية الأبية

لقد وجدتك أنت سيدة العام والعالم والتي ينبغي على الرجال أن يخجلوا منك ويتصاغروا بذكورتهم أمامك،

وعلى القمر أن يتوارى خلف
غيوم الشتاء الداكنة اذا ما لحت له يوما.

وإذا ما سار الجبل يوما الى جانبك عليه أن يحني هامته احتراما ومهابة لك.

ان كنت قد تعلمت في الصغر ألا أقبل الا يد الكبير الجليل فانني أنحني وبكل فخر لأقبل يد كل امرأة من نساء الأحوازالفقيرة واليتيمة والأرملة والثكلى أم الشهيد والجريح والأسير..

عندما انهار الاتحاد السوفيتي امتلأت
علب الليل و زواريب الشوارع بنساء الحانات الائي جئن ليرقصن على أشلاء الوطن الذي ذاب كرجل الثلج في يوم مشمس .

وعندما سقطت ألمانيا سقطت معه معظم النساء في أحضان المنتصر،

وبعد تحرير فرنسا كان يتم حلق شعر عشرات النساء في كل شارع من شوارع باريس والمدن الكبرى لأنهن تعاونّ مع النازي المحتل.


في معظم البلاد التي تم احتلالها انتشرت الحانات والمراقص والملاهي وامتلأت بنساء البلد يرفهن عن جنود المحتلين.

هذه سنة الحياة وقواعدها عند بنات حواء في أزمنة الظلام وعلى مر العصور،


إلا أنتِ يا أم الطهر والشرف والعفاف فلم تقدمي نفسك إلا شهيدة، أو أرملة أو ثكلى. إلا أنتِ يا جذع النخل الأمرد الأجرد إلا من طهرك وعفافك. عصرتك المحن وانهالت عليك المعاول.


لم تنعصري ولم تنكسري، و وقفتِ في وجه الرياح العاتية تهزأين بقدر يحاول فرضه عليكِ الباغي أنت يا أمي، ويا ابنتي، ويا أختي، ويا حبيبتي، اسمحي لي أن أتذكرك فقد نسيكِ الكثيرون.. أنت أيتها الصابرة الطاهرة،
يا أغلى من ساكنات القصور..

تراب الوطن الذي يعفر وجهك كسحب تعانق وجه القمر أجمل وأنبل من كل المساحيق.. و كومة الحطب التي تحملينها على راسك هي تاج وإكليل ملكي يحسدكِ عليه كل من يعرف مقدار الكرامة وعزة النفس وجلبابكِ المثقوب لا أدري من ثقبه!!

هل هو رصاص غدر العدو في ظهركِ... أم نظرات الحسد على طهركِ؟..

أيتها الأميرة النبيلة الأصيلة... جُعتِ فرضيتِ بالكفاف، وتعريتِ فاكتسيتِ بالعفاف..



أنتِ السيدة بين السيدات، فوق السطوح تراقبين وطنكِ، أو تحت الأنقاض تحضنين طفلك..تضعينه في حجركِ ترضعينه حب ذلك الوطن والحقد النبيل على من يسحق الفراشات بالرحى .

طريق الجنة تحت قدميكِ..
و مـُـلاس كـــــارون بين يديك..


ـ يا أشرف النساء ـ اسمحي لي بقبلة على يديكِ ..

احتج الموت يوما على كثرة رواده
و قرر الانكفاء على ذاته

الا أنكِ رجوته ألا يقبل الا أبناءكِ و لا يقبل منهم الا الشهيد رجلا أو طفلا او حتى شيخا أو امرأة،

و كنتِ تقدمينهم بكل رضا وسعادة قربانا للوطن على مذبح الكرامة وأمل الحرية وأخذوا يسيرون ويجدون بالمسير وان كان الطريق وعرا لدرجة أنه أدمى اقدامهم الا أنهم صابرون محتسبون لأنهم يعلمون أنه لابد لليل أن ينجلي و سيأتي الفجر بنهار جديد .



فاضل الأحوازي
2010/12/26 12:42


[email protected]






من مواضيعي في المنتدى
»» النشيد الذي هز عقيدة الاثني عشرية
»» كيف يرد على هؤلاء
»» حرامية جمهورية الفرس الإسلامية يمتلكون ملايين الدولارات في مصارف خارج البلاد
»» حديث العترة
»» الأحواز عروبة التاريخ والجغرافيا