[تقي الدين السني]

لا بد أن الزميل محب الولاية لا يعرف ما المراد منا في الموضوع .
قلنا إن من الضعف بمكان هو إيراد النص على أن الولاية هي الإمامة التي تؤمنون بها .
فالولاية , ولفظ ( الولي ) ورد في أكثر من مكان في كتاب الله تبارك وتعالى ويعني ذلك .
أن ( وليكم ) تقع في حق المتشابهات في كتاب الله تبارك وتعالى , الولاية أصل في دينك .
وعليها زميلنا الكريم أقول ولا أزيد في القول النبي مأمور الطاعة والمحبة .
والله تبارك وتعالى هو الخالق وقلنا سابقاً ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .
كما في كتابه جل في علاه , ولكن كما في الحديث الصحيح ( المؤمن على المؤمن كالبنيان المرصوص
إذا إشتكى منهُ عضو تداعى لهُ سائر الجسد بالسهر والحمى ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث .
وعليها زميلنا الكريم موالاة المؤمنين لبعضهم البعض أمر لا بد منهُ .

لكن أن يكون ( رجل ) واحد وليُ كل مؤمن ومؤمنة .
فهذا اللفظ لا يصح بل إن الكلام حول هذا الأمر لا يثبت أصلاً .
فالأمرُ كما تعلم يجب أن تكون الولاية بنص محكم في القرآن الكريم .
وكما تعلم فإن موردنا من الموضوع أصلا هو أن ( الولاية ) المراد منها .
المحبة والنصرة , وإن لفظ الغدير ولا يصح سنداً فإن المتن لا يعني الإمامة .
وإن المراد من إيرادنا الآيات .
هو البيان الصريح في ان الولاية .
لا تحتمل معنى واحد .
وهو الكلام أيها الزميل المحترم .
فكيف بالأصل يقع في حقل التعددات .
في المعاني والألفاظ فلا يستقيم هذا .
فهذا أصلٌ كما تعلم في دينك وإلا فكيف تقوم لكم قائمة .
والأصل كما نرى في دينكم لا دليل عليه زميلنا الكريم .
وإن الشيطان يخوف أولياؤهُ وهم إتخذوهُ ولياً ينصرونهُ .
فالولاية لا تحمل الإتباع فإن سلمنا جدلاً أنها الإتباع .
والمؤمنون وعليٌ واحد من المؤمنين وليس كل المؤمنين .
فيقع أن كل مؤمن إمام .