الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين, سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
أرجو من أسود السنة أن يساعدوني في رد هذه الشبهات
الكامل في التاريخ - عز الدين أبو الحسن علي المعروف بابن الأثير- ثم دخلت سنة ست وثلاثين - ذكر ابتداء وقعة الجمل
وقيل : لما أخذ عثمان أرسلوا إلى عائشة يستشيرونها في أمره ، فقالت : اقتلوه . فقالت لها امرأة : نشدتك الله في عثمان وصحبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ! فقالت لهم : احبسوه . فقال لهم مجاشع بن مسعود : اضربوه وأنتفوا لحيته وحاجبيه وأشفار عينيه . فضربوه أربعين سوطا ونتفوا لحيته وحاجبيه وأشفار عينيه وحبسوه ثم أطلقوه وجعلوا على بيت المال عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
وقد قيل في إخراج عثمان غير ما تقدم ، وذلك أن عائشة ، وطلحة ، والزبير لما [ ص: 578 ] قدموا البصرة كتبت عائشة إلى زيد بن صوحان: من عائشة أم المؤمنين حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان، أما بعد فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم فانصرنا ، فإن لم تفعل فخذل الناس عن علي .
فكتب إليها : أما بعد فأنا ابنك الخالص ، لئن اعتزلت ورجعت إلى بيتك ، وإلا فأنا أول من نابذك .
وقال زيد : رحم الله أم المؤمنين ! أمرت أن تلزم بيتها ، وأمرنا أن نقاتل ، فتركت ما أمرت وأمرتنا به ، وصنعت ماأمرنا به ونهتنا عنه .