الحمد لله رب العالمين
كثيراً ما يكثر الرافضة أن آية التطهير مقتصرة على ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) مستندين بذلك لقول الله تعالى ( ويذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ولكن كما عهدنا الرافضة من بتر لنصوص القرآن الكريم وتحريف الكلم عن مواضعه وإنزال آيات الله تبارك وتعالى في غير منزله فقالوا أن أهل بيته بأبي هو وأمي فقط مقتصرة على الأربعة المذكورين ولكن الرافضة ضلوا في فهم آيات الله تبارك وتعالى فما قرأوا كتاب الله ولا فهموه فآية التطهير في نساء نبي رب العالمين وليس في غيرهن وهكذا قال عكرمة ونادى مباهلاً كل من في العالمين فقال رضي الله تعالى عنه : من يباهلني على أن آية التطهير نزلت في نساء النبي ,, ؟؟
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
( فلما قضى موسى الأجل ) أي أوفاهما روى الواحدي بالإسناد عن ابن عباس قال " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأجلين قضى موسى قال: " أوفاهما وأبطأهما " " وبالإسناد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سئلت أي الأجلين قضى موسى فقل خيرهما وأبرهما " وإن سئلت أي المرأتين تزوج فقل الصغرى منهما وهي التي جاءت فقالت يا أبت استأجره. وقال وهب: تزوج الكبرى منهما وفي الكلام حذف وإيجاز وهو فلما قضى موسى الأجل وتسلم زوجته ثم توجّه نحو الشام.
{ وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراً }. وقيل: إنه لما زوَّجها منه ,,
قلتُ : وهذا الأمر واقع في ان الشيخ زوج نبي الله موسى عليه السلام من إبنته الكبرى ولهذا قال الله تبارك وتعالى : ( وسار بأهله ) فتزويج الشيخ لأبنته الكبرى من موسى عليه السلام أنزل الله تبارك وتعالى قوله بد إنقضاء الأجل : ( وسار بأهله ) فأخبر الله تبارك وتعالى أن نبي الله موسى سار بأهله وأهله هنا لم يكن معه إلا زوجه التي تزوجها بعد إنقضاء الأجل مع الشيخ فالأمر واقع في أن أهل بيت النبي وأهل بيت الرجل هن نساءه كما أخبرت الآية وأخبر الطبرسي في تفسيره أنه تزوج من إبنته الكبيرة نزلت الآية فكان أهل بيت النبي هن نساءه ,, 
أما القاصمة لظهور الرافضة فإليكَ قول شيخكم الطبرسي ,,
وقوله وسار بأهله قيل إنه مكث بعد انقضاء الأجل عند صهره عشراً أخرى فأقام عنده عشرين سنة ثم استأذنه في العود إلى مصر ليزور والديه وأخاه فأذن له فسار بأهله عن مجاهد. وقيل إنه لما قضى العشر سار بأهله أي بامرأته وبأولاد الغنم التي كانت له وكانت قطيعاً فأخذ على غير الطريق مخافة ملوك الشام وامرأته في شهرها فسار في البرية غير عارف بالطريق فألجأه المسير إلى جانب الطور الأيمن في ليلة مظلمة شديدة البرد وأخذ امرأته الطلْق وضلَّ الطريق وتفرَّقت ماشيته فأصابه المطر فبقي لا يدري أين يتوجه فبينا هو كذلك آنس من جانب الطور ناراً وروى أبو بصير عن أبي جعفر (ع) قال لما قضى موسى الأجل وسار بأهله نحو بيت المقدس أخطأ الطريق ليلاً فرأى ناراً ,,
قلتُ : فإن شيخكم الطبرسي يخبرنا أن أهله هنا هن نساءه أي إمرأته كما فسر الطبرسي هذه الآية في كتابه مجمع البيان فنساء النبي صلى الله عليه وسلم هن من أهل بيته كما هي إمرأة موسى عليه السلام من أهل بيته فلهذا نزلت الآية ( فلما قضى الأجل وسار باهله ) أي بإمرأته التي هي من أهل بيته فوقع الأمر في نفي مزاعم الرافضة في أن نساء النبي لسن من أهل بيته فهذا كذب وإفتراء عظيم فإن الآية واضحة في إثبات أن النساء هن من أهل بيت الرجل ,,
تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ) مصنف و مدقق
فصل آخر من قصة موسى عليه السلام وقد أُودع فيه إجمال قصته من حين سار بأهله من مدين قاصداً لمصر وبعثته بالرسالة إلى فرعون وملئه لإِنجاء بني إسرائيل وتكذيبهم له إلى أن أغرقهم الله في اليمِّ وتنتهى القصة إلى إيتائه الكتاب وكأنه هو العمدة في سرد القصة.
قلتُ : ومن هم أهله الذين سار بهم نبي الله موسى في ذاك الوقت من مدين قاصداً مصر أيها الرافضة فهل من مجيب على سؤالنا يا رافضة ,, ؟؟
قوله تعالى: { فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراً } الخ، المراد بقضائه الأجل إتمامه مدة خدمته لشعيب عليه السلام والمروي أنه قضى أطول الأجلين، والإِيناس الإِبصار والرؤية، والجذوة من النار القطعة منها، والاصطلاء الاستدفاء.
والقاصمة لشيخهم الفيض الكاشاني ,,
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
{ (29) فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ } بامرأته ,,
قلتُ : وهذا الفيض الكاشاني يرد على قومه ويقول أن المراد بأهل نبي الله موسى هنا إمرأته فسبحان الله أين الرافضة من الفهم فاللفظ هنا يثبت أن نساء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هن من نساءه فأهل البيت هن نساء النبي فآية التطهير لا شك في أنها نزلت في نساء النبي صلوات ربي وسلامه عليه فالكاشاني يخبر أن أهل البيت هي إمرأته فما قول الرافضة في الرد على شيخهم الفيض الكاشاني ,, !!
فخرج يريد مصراً فلمّا صار في مفازة ومعه اهله اصابهم برد شديد وريح وظلمة وجنّهم اللّيل فنظر موسى الى نار قد ظهرت كما قال الله تعالى { فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ } الآية { قالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّى آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّى آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ } بخبر الطريق.
فمن هم أهله يا رافضة ,, ؟؟
كتبه :
تقي الدين السني