[وحي من الروح]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهاوي     =================== أقول: =================== الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب " وحي من الروح " موضوعي ليس عن الصحابة رضي الله عنهم بل بالتخصيص عن عثمان و علي رضي الله عنهما و لكن لا بأس بإختصار شديد لتعريف الصحابي هو الذي رأى النبي عليه الصلاة و السلام أمن به و أسلم و مات على ذلك فهو ليس مرتد أو كافر أو منافق فلذلك - بتعريفنا أعلاه للصحابي فإن جوابي على سؤلك هذا سيكون ( نــــعــــم ) نــــعــــم و كما قلت لك يا أخي الكريم لا أريد الخوض في الصحابة بل بالتخصيص عن عثمان و علي رضي الله عنهما فقط لأن موقف الأباضية منهما رضي الله عنهما تدور الشكوك حوله و حتى لا نتشعب في الأمور الثانوية و نترك الأمور الجوهرية فلذلك أكرر عليك يا أخي الحبيب على أن نركز على عثمان و علي رضي الله عنهما فقط فلذلك أكرر عليك سؤالي هل تترضى عليهما - بصيغة أهل السنة ( أنهم قد نالوا رضى الله سبحانه و تعالى ) أم بصيغة الدعاء لهما رضي الله عنهما /////////////////////////////////////////////////

و عليكم السلام و رحمة من الله تعالى و بركاته ،،،

حسنا يا اخي ،،، طبعا ،،، الله تعالى اعلن رضاه عنهم و هي كما قلت بصيغة الماضي و هم صحابة عدول لهم مكانة و لهم دور عظيم في هذا الدين ،،، دون شك ،،، فإذا كان عثمان و علي رضي الله عنهما لن يدخلا الجنة فمن سيدخلها إذا ؟؟؟

نرتضى عنهما لإننا نعتقد بإن الله تعالى فعلا قد رضي عنهما و اعد لهما أجر عظيما ،،،

و لكن ،،، و مع هذا فنحن لا نملك مفاتيح الجنة ،،، فعمر إبن الخطاب رضي الله عنه حسب ما علمت قد قال : (( لو قيل ان رجلا واحد سيدخل النار لظننت انه عمر )) و كلنا يعرف من هو عمر ،،، و مع هذا فلم يزكي نفسه رغم انه هو الفاروق ،،، ففي النهاية لا يعلم الغيب ـ يا أخي ـ إلا الله تعالى ،،، و هو علام الغيوب ،،، و ترضينا عن عثمان و علي رضي الله عنهما معتقد منا بإن الله تعالى فعلا قد رضي عنهما و هو دعاء لهما في نفس الوقت بإن يرضى عنهما ،،، كما أن صلاتنا على النبي صلى الله عليه و سلم دعاءا فــ ترضينا على الصحابة دعاءا أيضا ،،،

أما ما يقال عن الإباضية في حق الصحابة الذين دخلوا في الفتنة ،،، فأقول نعم ،،، للأسف الشديد هناك من علمائنا القدماء و ربما المعاصرين قد اخذ عليهم دخولهم في الفتنة و التحكيم و غيره و أيضا طبقوا عليهم قاعدة الولاء و البراء ،،، و لكن ذلك لم يؤثر على جمهور الإباضية و لله الحمد ،،، فالأباضية يترضون على جميع الصحابة و انا اقولها لك بكل ثقة ،،، بل أن الكثيرين قد اخذوا على هاؤلاء العلماء موقفهم من الصحابة الذين دخلوا في الفتنة ،،، و هناك الكثير من العلماء يترضون على عثمان و علي و البقية رضي الله عنهم و لا حرج في ذلك ،،، و قد سمعت ذلك بأذني في خطبة الجمعة في مسجد أغلبهم إباظية أكثر من مرة ،،، بل دائما و لله الحمد ،،، فليس كل ما يقال يصلح لإن يكون دليلا ،،، فالواقع شئ و الكتب و القراطيس شئ آخر ،،،

و في النهاية الله تعالى سيحايب كل أنسان على ما كسبت يداه و ليس على ما كسبت يد غيره ،،، و الله المستعان .