إعلان قيام "الكيان الصهيوني"
ومن التصريحات الكاذبة التي أدلى بها بن غوريون قوله: "إن هذا هو الحق الطبيعي للشعب اليهودي في أن يكون سيد نفسه ومصيره مثل بقية الأمم في دولته ذات السيادة، وبناءً عليه نجتمع هنا نحن أعضاء مجلس الشعب ممثلي الجالية اليهودية في أرض "الكيان" والحركة الصهيونية في يوم انتهاء الانتداب البريطاني على أرض "الكيان"، ونعلن أنه منذ لحظة انتهاء الانتداب هذه الليلة عشية السبت 15 مايو سنة 1948م، وحتى قيام سلطات رسمية ومنتخبة للدولة طبقًا للدستور الذي تقره الجمعية التأسيسية المنتخبة في مدة لا تتجاوز أول أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1948م، منذ هذه اللحظة سوف يمارس مجلس الشعب صلاحيات مجلس دولة مؤقت وسوف يكون جهازه التنفيذي الذي يدعى "الكيان الصهيوني".
وفي ظل هذه الأكاذيب والفبركات الصهيونية التي ليس لها علاقة بالواقع فإن الحقيقة هي أن عصابات الإجرام الصهيونية جاءت وطردت الشعب الفلسطيني من قراه وبلداته عام 1948م؛ حيث اعتمدت هذه العصابات الإجرامية على استخدام أسلوب المجازر الهمجية وارتكاب المذابح الوحشية بحق الأهالي والمواطنين الفلسطينيين من أجل تهجيرهم وتشريدهم من بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم إبان النكبة عام 1948م، وقد وُصفت تلك المجازر البشعة بالعمليات المخيفة؛ نتيجة استخدام العصابات الصهيونية لكافة الأساليب من أجل سرقة الأرض الفلسطينية والسيطرة عليها بشتى الوسائل والأساليب وبدعم مباشر من بريطانيا وقوى الشر المتحالفة مع العصابات الصهيوني؛ حيث مارست تلك العصابات وسائل مخيفة فقتلت من قتلت وشرَّدت من شردت.