السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل تقي الدين السني :
....................... قبس لا تتعبني إرجع الي الموضوع وردي عليك يا زميلي الكريم
الجواب :
........... لا ، لا أريد أن أتعبك أيها الزميل ، و لكن على كل مسلم أن يجتهد في إظهار الحقيقة و كشف الباطل .
فأنت أيها الزميل تريد أن تثبت بأن فئة معاوية هي فئة مؤمنة و لكن الشيعة يصفونها بالبغي .
و هذا خلاف لقول النبي صلى الله عليه و آله كما جاء في صحيح البخاري [ ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار ] .
و كما تلاحظ أن الرسول صلى الله عليه و آله لم يقل ( ويح عمار تقتله فئة الباغية ) بل قال [ ويح عمار تقتله الفئة الباغية ]
فالرسول صلى الله عليه و آله يريد أن يقول بأن فئة معاوية لم تكن مؤمنة ثم بغت ( فئة باغية ) بل وصفها بأنها [ الفئة الباغية ]
يعني من البداية هي باغية و قد اخبر الرسول صلى الله عليه و آله عن السبب الذي من اجله وصفها بالباغية
و السبب هو أنها تدعو إلى النار كما في صحيح البخاري [ عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار ]
أما قول الله تعالى { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا }
فإن هذه الآية تتحدث عن طائفتين من المؤمنين و ليس عن الطائفة التي وصفها النبي صلى الله عليه و آله بأنها الباغية و التي تدعو إلى النار .
و قد روى الحاكم في المستدرك بسنده عن عقاب بن ثعلبة قال : حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطاب قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علي بن أبي طالب بقتال الناكثين ، والقاسطين والمارقين .
في تفسير القرطبي حول قوله تعالى { وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا } أَيْ الْجَائِرُونَ عَنْ طَرِيق الْحَقّ وَالْإِيمَان .
و أي جور اكبر من الجور على الإمام الذي اختارته الأمة بعد الله و رسوله صلى الله عليه و آله .