[رهين الغربتين]

[ALIGN=CENTER]{أسباب عدم اتَّباعِ الحق}[/ALIGN]

قال الشيخ ، المحدِّث ، نادرة الزمان: عبدُالرحمنِ المُعلِّمي في كتابه: "القائدُ إلى تصحيح العقائد":

هناك أسبابٌ كثيرةٌ تمنع الإنسانَ من اتِّباعِ الحقِّ ومُخالفة الهوى ، ومنها:

1-أن يرى الإنسانُ أنَّ اعترافه بالحقِّ يستلزمُ اعترافه بأنه كان على باطل فييشُقُّ عليه ذلك.

2-أن يكون قد صار له في الباطلِ جاهٌ وشهرةٌ ومعيشةٌ : فيشقُّ عليه أن يعترف بأنه باطل فتذهب تلك الفوائد .

3-الكِبْر ، فيرى أنَّ اعترافه بالحقِّ يعني اعترافه بأنه كان ناقصاً ، وأنَّ هذا الرجل هو الذي هداه ! .

4- أن يكون عاجزاً عن تَقبّل الصدمة ، وتضعفُ إرادته عن اتِّخاذ القرار.
فإنه يتبيّنُ له أنَّ آباءه وأجداده وشيوخه وعلماءه الذين كان يُطْريهم ويعظّمهم ويذبُّ عنهم كانوا على خلاف الحقِّ وأنّ الذين يحقِّرهم ويسخرُ منهم وينسبهم إلى الجهل والضلال والكفر هم المُحقّون .



[ALIGN=CENTER]وعلاج هذا أن يجعلَ الإنسانُ نُصب عينيه الأمور التالية:[/ALIGN]

1-أن يُفكِّر في شرف الحق وضَعةِ الباطل .

2- أن يُقارن بين نعيم الدنيا الدنيا الزائل ، ورضوان ربِّ العالمين ونعيم الآخرة.

3- أن يأخذ نفسه بخلافِ هواها فيما يتبيَّن له.

4-أن يسعى في التمييز بين معدنِ الحجج ومعدنِ الشبهات .

5-أن يوطِّن نفسه على أن لا يكونَ إمَّعةً ، إن أحسن الناس أحسن ، وإن أساؤوا أساء!!
بل إن أحسن الناس أحسن وإن أساؤوا لا يسئ .

6-أن يُكْثر من دعاء الله أن يريه الحقَّ حقَّاً ويرزقه اتِّباعه وأن يريه الباطلَ باطلاً ويرزقع اجتنابه. اهـ


رزقنا الله وإيَّاكم العلم النافع والعمل الصالح....


وهدا الله الجميع للحقِّ وثَبَّتهم علي

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .



أخوكم: رهين الغربتين
ثَبَّته الله في الغربة الأولى
وفكَّ غربته الثانية