عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-11, 11:30 PM   رقم المشاركة : 6
تميمي الشرقية
عضو نشيط






تميمي الشرقية غير متصل

تميمي الشرقية


(رد على جعفر المرتضى العاملي في كتابه بنات النبي أم ربائبه)
للسيد أحمد لاسماعيلي

بالرغم من الأخوة وأخلاق الإسلام السامية التي كانت تجمع المسلمين على اختلاف أقوامهم وأصولهم ومنهم آل البيت والصحابة, وبالرغم من أن المصاهرات بينهم أكثر من أن تحصى, إلاّ أن قوماً فضلوا التعامي عن ذلك وأثروا نسج القصص التي لا تصح وإنكار ما علم من التاريخ بالضرورة, لينفوا تلك المصاهرات الكثيرة التي كانت تجمع آل البيت بغيرهم, وهو ما يتحدث عنه الكتاب الثالث (زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ربائبه) وقد كتبه مؤلفه رداً على جعفر مرتضى العاملي الذي ادّعى أن هؤلاء الطاهرات لسن بنات النبي صلى الله عليه وسلم إنما ربائبه, لينفي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد صاهر عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وقد وردت أباطيل العاملي في كتابه (الصحيح من سيرة النبي الأعظم) وهو مطبوع حالياً في عشرة مجلدات, ادّعى فيها العاملي أنه يهدف إلى تنقية التاريخ الإسلامي من الشوائب.
وقد ردّ السيد الإسماعيلي أباطيل جعفر العاملي من وجوه عديدة:
1- يذكر السيد الإسماعيلي في البداية إجماع أهل السنة على أن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهن بنات النبي صلى الله عليه وسلم وكلهن من خديجة, وأما الذكور فهم إبراهيم والقاسم وعبد الله وكلهم من خديجة ما عدا إبراهيم من ماريا القبطية. وهناك اختلاف بسيط يعود إلى أن البعض ظن أن للنبي صلى الله عليه وسلم ولداً اسمه الطيب أو الطاهر, والصحيح أنها ألقاب لعبد الله.
2- يذكر المؤلف دليلاً من القرآن الكريم على وجود بنات للنبي صلى الله عليه وسلم غير فاطمة وهو قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن..) الأحزاب 33.
والتعبير بكلمة ((بناتك)) يدل على التعدد.
3- يقول المؤلف: إن جعفر العاملي وهو من علماء الشيعة المعاصرين ليس أول من قال بأن زينب ورقية وأم كلثوم لسن بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم, بل إن هذا القول لفرقة النصيرية التي قالت أن الحسن والحسين أولاد سلمان الفارسي!
4- ويذكرنا المؤلف بالسبب الحقيقي وراء هذه الدعوة وهو جعل علي بن أبي طالب الصهر الوحيد للنبي صلى الله عليه وسلم, ويتهمون أهل السنة بأنهم قالوا بأن زينب ورقية وأم كلثوم هن بنات النبي صلى الله عليه وسلم لجعل عثمان وأبي العاص بن الربيع أصهاراً للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومعروف أن عثمان بن عفان رضي الله عنه تزوج رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم, وبعد موتها رضي الله عنها, زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أم كلثوم, والغريب أن الشيعة يدّعون أن رقية ماتت من شدة ضرب عثمان لها! ويتساءل المؤلف: إذا كان ذلك صحيحاً, فلماذا زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم أم كلثوم بعد وفاة رقية؟!
5- وأما زينب رضي الله عنها فقد تزوجها أبو العاص بن الربيع, وهو ابن خالتها, فأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها, وقد ادّعى بعض الشيعة أن زينب هي ابنة هالة بنت خويلد, وليست ابنة خديجة, وهذا أمر لا يعقل. أن تكون زينب تزوجت أخاها, إذا صدّقنا ادعاءات الشيعة بأنها ابنة هالة وليست ابنة خديجة وابنة النبي صلى الله عليه وسلم.
6- ثم يورد المؤلف عدداً من مراجع الشيعة التي أقرت أن زينب ورقية وأم كلثوم بنات خديجة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها:
الأنوار النعمانية الجزائري, والكافي للكليني, والمخلاة لبهاء الدين العاملي, ومنتهى الأمال لعباس القمي ومقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصفهاني, والخصال لابن بابويه القمي.
ومن غريب ما أورده علماء الشيعة الذين أقروا بوجود بنات للنبي صلى الله عليه وسلم غير فاطمة ما قاله شيخهم المفيد في "المسائل السروية" من أن تزويج النبي صلى الله عليه وسلم اثنتين من بناته لعثمان رضي الله عنه هو كقول لوط لقومه (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) أو أن عثمان كان ظاهره آنذاك الإسلام, فليس على النبي حرج إذا تغير عثمان (وارتد) بعد زواجه من بنات النبي صلى الله عليه وسلم, أو أن يكون ذلك خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم في تزويج من ظاهره الإسلام وباطنه النفاق!
وانظر كيف يتهم المفيد عثمان بن عفان رضي الله عنه بالكفر والنفاق والعياذ بالله.


منقول