بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد
فبارك الله فيك إذ اعترفت انك بحاجة لبرهة من الزمن تتضلع فيها بعقيدتك وتسبر اغوارها وتدرك مراميها وهذا منك نبل مشكور واعتراف بالفضل فمن قال لا ادري فقد افتى إلى أن تصل لهذا القدر الذي ترتضيه لنفسك فانا منتظر ولك ان تترك الان كلامك فى الاشاعرة إذ إنك تطعن بما لا تدرك مراميه فكيف لك وانت فى أول الطريق أن تنشغل بعيوب غيرك بله أن تنشغل بالطعن في امور عقدية على أهل الملة؟ فأولا تريث وأربع على نفسك ثم تعلم ثم ناظر وفقنى الله وإياك لما فيه الخير والرشاد
وبالجملة فإجابات بسيطة على تساؤلاتك
أين الله ؟
الجواب
الله استوى على العرش وبائن من الخلق ليس كمثله شئ وهو السميع البصير وهذا باتفاق علماء اهل السنة (الاشاعرة والماتريدية وفضلاء اهل الحديث وعقلاء المتصوفة)
وهنا اعلم ان لك سؤالا وهو فما الفرق إذن؟
الجواب
الفرق أننا نثبت ما اثبته الله لنفسه لفظا تاركين العلم بمعناه وحقيقته لله فنسلم ونغنم
وهنا لك سؤال وهو فلماذا التأويل
والجواب
لان طائفة من السلف تأولوا فنحن اتبعناهم ويكفيك ان البخاري تأول الوجه بالثواب أو بالملك
فباختصار شديد ليس لأهل السنة قول خرج عن قول السلف وببيان جلي فأقوالهم مستقاة من كلام السلف ولا يتسع المجال لشرحها ولو أردت لفصلت لك القول على أن تتعقل فى حوارك وأن لا تندفع
ولقد رأيت لك استشكالا حو ل توحيد الاولهية
وجوابه
أصلا لم يعرف السلف قبل ابن تيمية مسألة تقسيم التوحيد هذه فهل كان السلف طيلة ثمانية قرون قبل ابن تيمية يجهلون تقسيم التوحيد؟
أما قولك عن كلامى إنه دعاوى لا طائل منها
فالجواب
لكل دعوى برهان وبرهاني موجود
النووي -ابن حجر -الباقلاني -القرطبي - ابوبكر بن العربي- ابن الجوزي - ابن قدامة ابن كثير- البيضاوي - النسفي - ابو حيان الاندلسي بدر الدين الزركشي السيوطي زكريا الانصاري -الباقلاني-القسطلاني- السندي-ابن رشد
بالله عليك غن كل هؤلاء كنموذج لك لا حصرا للعلماء الاشاعرة إن كان كل هؤلاء جهلوا حقيقة العقيدة وحادوا عنها ؟ وكل هؤلاء مبتدعة فمن هم اهل الحق ؟ أترى ان الامة كلها تواطئت على مثل هذا الفساد ؟ ومن من الامة بدع هؤلاء الذين ذكرتهم لك او نال منهم ؟ لا احد الا ابن تيمية ومن وافقه
فإما أن يكون هو على هدى او هم ؟ ونحن مع علماء الامة الذين تقرء انت واقرء انا لهم ولا يمكننا الاستغناء عن تراثهم
فكر فى الامر بروية وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه وسلم