عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-09, 09:48 AM   رقم المشاركة : 4
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الرواية الثانية :

حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود
y كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال ( إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يتهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه
قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر ؟ فقال برأسه نعم
رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه . وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو يصلي قائما .

وفي الإسناد ( عمر بن حفص بن غياث ) :

الاسم :
عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعى ، أبو حفص الكوفى

الطبقة :
الطبقة 10 كبار الآخذين عن تبع الأتباع

روى له :
خ م د ت س
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ) : عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعى ، أبو حفص الكوفى . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو حاتم : ثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : ربما أخطأ .
و قال أبو داود : تبعت عمر بن حفص بن غياث إلى منزله ، و لم أسمع منه شيئا .
قال البخارى ، و محمد بن سعد : مات سنة اثنتين و عشرين و مئتين .
و روى له الباقون سوى ابن ماجة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 435
( عقب قول البخارى ، و ابن سعد : مات سنة اثنتين و عشرين و مئتين ) :
و زاد ابن سعد : فى ربيع الأول .
و قال العجلى ، و أبو زرعة : ثقة .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال أحمد : صدوق . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة ربما وهم
رتبته عند الذهبي :
لم يذكرها

قلت ( تقي الدين السني ) :
وقوله ربما أخطأ ليس اثباتاً أن الراوي أخطأ فهذا ليس بجرحاً مفسراً فقد قالوا هو ثقة ثبت وصدوق ولكن قوله ( ربما أخطأ ) هذه لا تقدح في عدالة الراوي فقد روى له البخاري ومسلم وهو ثقة جليل حجة الحديث كما يتضح لنا .

***********************************

وفي الإسناد حفص بن غياث :

الاسم :
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث النخعى ، أبو عمر الكوفى ( قاضيها ، و ولى القضاء ببغداد أيضا )

الطبقة :
من الوسطى من أتباع التابعين

روى له :
خ م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة ابن عامر بن ربيعة بن عامر بن جشم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع النخعى ، أبو عمر الكوفى ، قاضيها ، و ولى القضاء ببغداد أيضا . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر أحمد بن كامل بن شجرة القاضى : كان الرشيد ولى أبا البخترى وهب بن وهب قضاء القضاة ببغداد بعد أبى يوسف ، و كان على قضاء الشرقية عمر بن حبيب
فعزله و ولى حفص بن غياث ثم عزله و استقضاه على الكوفة .
و قال أبو حاتم ، عن أبى جعفر الجمال : آخر القضاة بالكوفة حفص بن غياث .
و قال إسحاق بن منصور ، و أحمد بن سعد بن أبى مريم عن يحيى بن معين : حفص بن غياث ثقة .
و قال عبد الخالق بن منصور : سئل يحيى بن معين : أيهما أحفظ ابن إدريس أو حفص
ابن غياث ؟ فقال : كان ابن إدريس حافظا و كان حفص بن غياث صاحب حديث له معرفة .
فقيل له : فابن فضيل ؟ فقال : كان ابن إدريس أحفظ .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : ثقة مأمون فقيه ، و كان وكيع ربما سئل عن الشىء فيقول : اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه ، و كان شيخا عفيفا مسلما .
و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ثبت إذا حدث من كتابه ، و يتقى بعض حفظه .
و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : بلغنى عن على ابن المدينى ، قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول : أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث . فأنكرت ذلك ، ثم قدمت الكوفة بأخرة ، فأخرج إلى عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش ، فجعلت أترحم على يحيى ، فقال لى : تنظر فى كتاب أبى و تترحم على يحيى ؟ قلت : سمعته يقول : حفص أوثق أصحاب الأعمش ، و لم أعلم حتى رأيت كتابه .
و قال على بن الحسين بن الجنيد ، عن محمد بن عبد الله بن نمير : حفص بن غياث
كان أعلم بالحديث من ابن إدريس .
و قال أبو حاتم ، عن أحمد بن أبى الحوارى : حدثت وكيعا بحديث فعجب ، فقال : من جاء به ؟ قلت : حفص بن غياث . قال : إذا جاء به أبو عمر فأى شىء نقول نحن ؟ !
و قال أبو زرعة : ساء حفظه بعد ما استقضى ، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح ،
و إلا فهو كذا .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سئل أبى عن حفص بن غياث ، و أبى خالد الأحمر ،
فقال : حفص أتقن و أحفظ من أبى خالد الأحمر .
و قال محمد بن عبد الرحيم البزاز ، عن على ابن المدينى : كان يحيى يقول : حفص ثبت . فقلت : إنه يهم . فقال : كتابه صحيح . قال يحيى : لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة : حزام ، و حفص ، و ابن أبى زائدة ، كان هؤلاء أصحاب حديث . قال على : فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى ، إذا فيها أخبار و ألفاظ كما قال يحيى .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد ، و هو أثبت من عبد الله بن إدريس .
و قال النسائى ، و عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : حفص بن غياث ثقة .
و قال على بن الحسين بن حبان : وجدت فى كتاب أبى بخط يده : قال أبو زكريا ـ يعنى : يحيى بن معين ـ : جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد و الكوفة إنما هو
حفظه ، و لم يخرج كتابا ، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه .
و قال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : كان عبد الرحمن بن مهدى لا يقدم
بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث .
قال : و قال أبو داود : سمعت عيسى بن شاذان يقدم حفصا ، و كان بعضهم يقدم أبا
معاوية .
و قال الحسين بن إدريس الأنصارى ، عن داود بن رشيد : حفص بن غياث كثير الغلط .
و قال أيضا عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : كان حفص بن غياث من المحدثين
فذكرت له أنه ذكر لى أن حفص بن غياث كثير الغلط ، فقال : لا ، و لكن كان لا يحفظ حسنا ، و لكن كان إذا حفظ الحديث فكان أى يقوم به حسنا .
قال : و كان لا يرد على أحد حرفا يقول : لو كان قلبك فيه لفهمته .
قال ابن عمار : و كان عسرا فى الحديث جدا ، و لقد استفهمه إنسان حرفا فى الحديث ، فقال : و الله لا سمعتها منى و أنا أعرفك . قال : و قلت له : مالكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان ليس فيه : " حدثنا " و لا " سمعت " ؟ قال : فقال : حدثنا الأعمش قال : سمعت أبا عمار عن حذيفة يقول : ليأتين أقوام يقرءون القرآن يقيمونه إقامة القدح لا يدعون منه ألفا و لا واوا ، لا يجاوز ايمانهم حناجرهم .
قال : و ذكر حديثا آخر مثله . قال : و كان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث
على الخبر و السماع .
قال ابن عمار : و كان بشر الحافى إذا جاء إلى حفص بن غياث و إلى أبى معاوية اعتزل ناحية و لا يسمع منهما ، فقلت له ، فقال : حفص هو قاض ، و أبو معاوية مرجىء يدعو إليه ، و ليس بينى و بينهم عمل .
و قال إسحاق بن سيار النصيبى ، عن إبراهيم بن مهدى : سمعت حفص بن غياث و هو قاض
بالشرقية يقول لرجل يسأل عن مسائل القضاء : لعلك تريد أن تكون قاضيا ؟ لأن يدخل الرجل أصبعه فى عينه فيقتلعها فيرمى بها خير له من أن يكون قاضيا .
و قال الحسن بن سفيان ، عن أبى بكر بن أبى شيبة : سمعت حفص بن غياث يقول :
و الله ما وليت القضاء حتى حلت لى الميتة .
قال ابن أبى شيبة : و ولى الكوفة ثلاث عشرة سنة و بغداد سنتين .
و قال أبو على بن علان ، عن الحسن بن حماد سجادة ، قال حفص بن غياث :
و الله ما وليت القضاء حتى حلت لى الميتة ، و مات يوم مات و لم يخلف درهما ،
و خلف تسع مئة درهم دينا .
قال سجادة : و كان يقال : ختم القضاء بحفص بن غياث .
و قال أبو عثمان سعيد بن سعيد بن بشر الحارثى ، عن طلق بن غنام : خرج حفص بن غياث يريد الصلاة و أنا خلفه فى الزقاق ، فقامت امرأة حسناء فقالت : أصلح الله القاضى ، زوجنى ، فإن إخوتى يضرون بى .
قال فالتفت إلى ، فقال : يا طلق اذهب فزوجها إن كان الذى يخطبها كفؤا فإن كان
يشرب النبيذ حتى يسكر ، فلا تزوجه ، و إن كان رافضيا فلا تزوجه .
فقلت أصلح الله القاضى لم قلت هذا ؟ قال : إنه إن كان رافضيا فإن الثلاث عنده واحدة ، و إن كان يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق و لا يدرى .
و قال سليمان بن أبى شيخ : قال وكيع بن الجراح : أهل الكوفة اليومى بخير ;
أميرهم داود بن عيسى ، و قاضيهم حفص بن غياث ، و محتسبهم حفص الدورقى .
و قال محمد بن أبى صفوان الثقفى : سمعت معاذ بن معاذ يقول : ما كان أحد من القضاة يأتينى كتابه أحب إلى من كتاب حفص بن غياث ، كان إذا كتب إلى كتابا كان فى كتابه :
" أما بعد ، أصلحنا الله و إياك بما أصلح عباده الصالحين فإنه هو الذى أصلحهم "
و كان ذلك يعجبنى من كتابه .
و قال محمد بن عبد الرحمن الدغولى ، عن يحيى بن زكريا بن حيويه النيسابورى :
قدم إلينا محمد بن طريف البجلى رطبا ، فسألنا أن نأكل ، فأبيت عليه ، فقال :
سمعت حفص بن غياث يقول : من لم يأكل طعامنا لم نحدثه .
و قال محمد بن غالب بن حرب ، عن عمر بن حفص بن غياث : سمعت أبى يقول : مررت بطاق اللحامين فإذا بعليان جالس ، فلما دنوت منه سمعته يقول : من أراد سرور الدنيا و حزن الآخرة ، فليتمن ما هذا فيه ، فوالله لقد تمنيت أنى كنت مت قبل أن ألى القضاء .
و قال الحسن بن عمرو الشيعى ، عن بشر بن الحارث : قال حفص بن غياث لو رأيت أنى أسر بما أنا فيه لهلكت .
و قال المعافى بن زكريا الجريرى ْ فيما أخبرنا أبو العز الشيانى ، عن أبى اليمن
الكندى ، عن أبى منصور القزاز ، عن أبى بكر بن ثابت الخطيب ، عن القاضى أبى
الطيب طاهر بن عبد الله الطبرى ، و أبى الحسين أحمد بن عمر بن روح النهروانى ْ
عنه : حدثنا محمد بن مخلد بن حفص العطار ، قال : حدثنى أبو على بن علان إملاء
من حفظه سنة ست و ستين و مئتين ، قال : حدثنى يحيى بن الليث ، قال :
باع رجل من أهل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسى وكيل أم جعفر
فمطله بثمنها و حبسه ، فطال ذلك على الرجل ، فأتى بعض أصحاب حفص بن غياث ،
فشاوره ، فقال : اذهب إليه فقل له : أعطنى ألف درهم و أحيل عليك بالمال الباقى
و أخرج إلى خراسان ، فإذا فعل هذا ، فالقنى حتى أشير عليك . ففعل الرجل ، و أتى
مرزبان فأعطاه ألف درهم فرجع إلى الرجل ، فأخبره ، فقال له : عد إليه ، فقل له : إذا ركبت غدا ، فطريقك على القاضى ، تحضر ، و أوكل رجلا يقبض المال و اخرج ، فإذا جلس إلى القاضى فادع عليه ما بقى لك من المال ، فإذا أقر ، حبسه حفص
و أخذت مالك . فرجع إلى مرزبان ، فسأله ، فقال : انتظرنى بباب القاضى . فلما ركب من الغد وثب إليه الرجل ، فقال : إن رأيت أن تنزل إلى القاضى حتى أوكل بقبض المال و أخرج ، فنزل مرزبان ، فتقدما إلى حفص بن غياث ، فقال الرجل : أصلح الله القاضى ، لى على هذا الرجل تسعة و عشرون ألف درهم . فقال حفص : على هذا الرجل تسعة و عشرون ألف درهم . فقال حفص : ما تقول يا مجوسى ؟ قال صدق ، أصلح الله القاضى . قال : ما تقول يا رجل فقد أقر لك ؟ قال : يعطينى مالى أصلح الله القاضى . فأقبل حفص على المجوسى ، فقال : ما تقول قال : هذا المال على السيدة . قال : أنت أحمق تقر ثم تقول على السيدة ! ما تقول يا رجل ؟ قال : أصلح الله القاضى إن أعطانى مالى و إلا حبسته . قال حفص : ما تقول يا مجوسى ؟ قال المال على السيدة ، قال حفص : خذوا بيده إلى الحبس . فلما حبس بلغ الخبر أم جعفر ، فغضبت ، و بعثت إلى السندى : وجه إلى مرزبان ْ و كانت القضاة تحبس الغرماء فى الحبس ْ فعجل السندى و أخرجه ، و بلغ حفصا الخبر فقال : أحبس أنا و يخرج السندى ! ! لا جلست مجلسى هذا أو يرد مرزبان إلى الحبس . فجاء السندى إلى أم جعفر ، فقال : الله الله فى ، إنه حفص بن غياث ، و أخاف من أمير المؤمنين أن يقول لى : بأمر من أخرجته ؟ رديه إلى الحبس و أنا أكلم حفصا فى أمره . فأجابته ، فرجع مرزبان إلى الحبس ، فقالت أم جعفر لهارون : قاضيك هذا أحمق ، حبس وكيلى و استخف به ، فمره لا ينظر فى الحكم ، و تولى أمره إلى أبى يوسف . فأمر لها بالكتاب ،
و بلغ حفصا الخبر ، فقال للرجل : أحضرنى شهودا حتى أسجل لك على المجوسى بالمال ، فجلس حفص ، فسجل على المجوسى ، و ورد كتاب هارون مع خادم له ، فقال : هذا كتاب أمير المؤمنين . قال : مكانك ، نحن فى شىء حتى نفرغ منه . فقال : كتاب أمير المؤمنين ! فقال : انظر ما يقال لك . فلما فرغ حفص من السجل أخذ الكتاب من الخادم ، فقرأه ، فقال اقرأ على أمير المؤمنين السلام ، و أخبره أن كتابه ورد
و قد انفذت الحكم . فقال الخادم قد و الله عرفت ما صنعت ، أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنبن حتى تفرغ مما تريد ، و الله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت .
فقال له حفص : قل له ما أحببت . فجاء الخادم فأخبر هارون ، فضحك ، و قال للحاجب : مر لحفص بن غياث بثلاثين ألف درهم . فركب يحيى بن خالد ، فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء ، فقال : أيها القاضى قد سررت أمير المؤمنين اليوم و أمر لك بثلاثين ألف درهم ، فما كان السبب فى هذا ؟ قال : تمم الله سرور أمير المؤمنين و أحسن حفظه و كلاءته ما زدت على ما أفعل كل يوم . قال : على ذاك ؟ قال : ما أعلم إلا أن يكون سجلت على مرزبان المجوسى بما وجب عليه . فقال يحيى بن خالد : فمن هذا سر أمير المؤمنين . فقال حفص الحمد الله كثيرا . فقالت أم جعفر لهارون لا أنا و لا أنت إلا أن تعزل حفصا . فأبى عليها ، ثم ألحت عليه ، فعزله عن الشرقية ، و ولاه القضاء على الكوفة ، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة .
قال : و كان أبو يوسف لما ولى حفص ، قال لأصحابه : تعالوا نكتب نوادر حفص ،
فلما وردت أحكامه و قضاياه على أبو يوسف ، قال له أصحابه : أين النوادر التى
زعمت تكتبها ؟ قال : ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبى : رأيت مقدم فم حفص بن غياث مضببة
أسنانه بالذهب .
و قال عبيد بن الصباح : ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة و مئة ، و مات سنة أربع
و تسعين و مئة ، و ولى القضاء سنة سبع و سبعين و له ستون سنة .
و قال هارون بن حاتم : سئل حفص بن غياث ـ و أنا أسمع ـ عن مولده ، فقال : ولدت
سبع عشرة و مئة . قال هارون : و فلج حفص بن غياث حين مات ابن إدريس ، فمكث فى البيت إلى سنة أربع و تسعين و مئة ، ثم مات سنة أربع و تسعين و مئة فى العشر ، و صلى عليه الفضل بن العباس ، و كان أمير الكوفة يومئذ .
و كذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير ، و أبو سعيد الأشج ، و خليفة بن خياط ،
و أحمد بن عبد الجبار العطاردى : إنه مات سنة أربع و تسعين و مئة .
و قال أبو السائب سلم بن جنادة : مات سنة خمس و تسعين و مئة .
و قال عمرو بن على ، و محمد بن المثنى : مات سنة ست و تسعين و مئة .
و الأول أصح ، و الله أعلم .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 417 :
و قال ابن حبان فى " الثقات " : مات فى عشر ذى الحجة سنة خمس أو ست و تسعين .
و ذكر الأثرم عن أحمد بن حنبل أن حفصا كان يدلس .
و قال العجلى : ثبت ، فقيه البدن .
و قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادى : قلت لأبى عبد الله : من أثبت عندك شعبة أو حفص بن غياث ـ يعنى فى جعفر بن محمد ـ ؟ فقال : ما منهما إلا ثبت ،
و حفص أكثر رواية ، و القليل من شعبة كثير .
و قال ابن سعد : كان ثقة مأمونا ، كثير الحديث ، يدلس .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : كان حفص بأخره دخله نسيان ، و كان يحفظ و مما أنكر على حفص : حديثه عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : كنا نأكل و نحن نمشى ، قال ابن معين : تفرد به ، و ما أراه إلا وهم فيه .
و قال أحمد : ما أدرى ماذا ، كالمنكر له .
و قال أبو زرعة : رواه حفص وحده .
و قال ابن المدينى : انفرد حفص نفسه بروايته ، و إنما هو حديث أبى البزرى ،
و كذا حديثه عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رفعه : " من أقال مسلما عثرته
. . . " الحديث ، قال ابن معين : تفرد به عن الأعمش .
و قال صالح بن محمد : حفص لما ولى القضاء جفا كتبه ، و ليس هذا الحديث فى كتبه .
و قال أبو بكر بن أبى شيبة : ليس هذا الحديث ( بياض بالأصل ) .
قال ابن عدى : و قد رواه عن حفص : يحيى بن معين و زكرياء بن عدى .
و قال عبد الله بن أحمد : سمعت أبى يقول فى حديث حفص عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا " خمروا وجوه موتاكم " الحديث : هذا خطأ ، و أنكره ، و قال : قد حدثناه حجاج عن ابن جريج عن عطاء مرسلا . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة فقيه تغير حفظه قليلا فى الآخر
رتبته عند الذهبي :
قال يعقوب بن شيبة : ثبت إذا حدث من كتابه ، و يتقى بعض حفظه

قلت ( تقي الدين السني ) :
مع ذلك فهو ثقة جليل ثبت حديثه ويحتج به .

***********************************************

وفي الإسناد سليمان الأعمش :

الاسم :
سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى مولاهم ، أبو محمد الكوفى الأعمش ( و كاهل هو ابن أسد بن خزيمة )

الطبقة :
من الخامسة من صغار التابعين

روى له :
خ م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى ، مولاهم أبو محمد الكوفى الأعمش . و كاهل هو ابن أسد بن خزيمة . يقال : إن أصله من طبرستان ، و يقال :
من قرية يقال لها : دنباوند من رستاق الرى جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من بنى أسد فأعتقه .
رأى أنس بن مالك ، و أبا بكرة الثقفى ، و أخذ له بالركاب . اهـ .
و قال المزى :
قال البخارى ، عن على ابن المدينى : له نحو ألف و ثلاث مئة حديث .
و قال عبد الله بن على ابن المدينى ، عن أبيه : الأعمش لم يحمل عن أنس إنما رآه
يخضب ، و رآه يصلى ، و إنما سمعها من يزيد الرقاشى و أبان عن أنس .
و قال يحيى بن معين : كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل .
و قال أبو الحسين بن المنادى : قد رأى أنس بن مالك إلا أنه لم يسمع منه ، و قد رأى أبا بكرة الثقفى و أخذ له بركابه ، فقال له : يا بنى إنما أكرمت ربك عز وجل
.
و قال أحمد بن عبد العزيز الأنصارى ، عن وكيع ، عن الأعمش : رأيت أنس بن مالك
و ما منعنى أن أسمع منه إلا استغنائى بأf .
و قال على ابن المدينى : حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة :
فلأهل مكة عمرو بن دينار ، و لأهل المدينة ابن شهاب الزهرى ، و لأهل الكوفة
أبو إسحاق السبيعى ، و سليمان بن مهران الأعمش ، و لأهل البصرة يحيى بن
أبى كثير ناقلة ، و قتادة .
و قال عاصم الأحول : مر الأعمش بالقاسم بن عبد الرحمن فقال : هذا الشيخ أعلم الناس بقول عبد الله بن مسعود .
و قال عباس الدورى ، عن سهل بن حليمة : سمعت ابن عيينة يقول : سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال : كان أقرأهم للقرآن ، و أحفظهم للحديث ، و أعلمهم بالفرائض و ذكر خصلة أخرى .
و قال هشيم : ما رأيت بالكوفة أحدا كان أقرأ لكتاب الله من الأعمش .
و قال أبو إسرائيل الملائى ، عن طلحة بن مصرف : كنا عند يحيى بن وثاب نقرأ عليه و الأعمش ساكت ما يقرأ ، فلما مات يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا فإذا الأعمش أقرأنا .
و قال أبو بكر بن عياش ، عن مغيرة : لما مات إبراهيم اختلفنا إلى الأعمش فى
الفرائض .
و قال زهير بن معاوية : ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش و مغيرة .
و قال أحمد بن حنبل : أبو إسحاق و الأعمش رجلا أهل بالكوفة .
و قال يحيى بن معين : كان جرير إذا حدث عن الأعمش ، قال : هذا الديباج
الخسروانى .
و قال إسحاق بن راشد : قال لى الزهرى : و بالعراق أحد يحدث ؟ قلت : نعم ، هل لك
أن آتيك بحديث بعضهم ؟ فقال لى : نعم ، فجئته بحديث الأعمش فجعل ينظر فيها
و يقول : ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا . قلت : و أزيدك : هو من مواليهم
.
و قال شعبة : ما شفانى أحد فى الحديث ما شفانى الأعمش .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : عند شعبة عن الأعمش نحو من خمس مئة ،
و شعبة قد أخطأ على الأعمش فى أكثر من عشرة أحاديث . ثم قال : كان شعبة يصحب
الأعمش و هو شاب .
قال : و سمعت أبا داود ، قال : كان عند وكيع عن الأعمش ثمان مئة .
و قال أيضا عن أبى داود : سفيان أعلم الناس بالأعمش ، و قد خولف فى أشياء .
و قال عبد الله بن داود الخريبى : سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش ، قال : المصحف
المصحف ! .
و قال عمرو بن على : كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه .
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : ليس فى المحدثين أثبت من الأعمش ،
و منصور بن المعتمر و هو ثبت أيضا ، و هو أفضل من الأعمش ، إلا أن الأعمش أعرف
بالمسند و أكثر مسندا منه .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كان ثقة ثبتا فى الحديث ، و كان محدث أهل الكوفة فى زمانه ، يقال : إنه ظهر له أربعة آلاف حديث و لم يكن له كتاب ، و كان يقرىء القرآن رأس فيه ، قرأ على يحيى بن وثاب و كان فصيحا ، و كان أبوه : من سبى الديلم ، و كان مولى بنى كاهل ، فخذ من بنى أسد ، و كان عسرا سىء الخلق ، و كان لا يلحن حرفا و كان عالما بالفرائض ، و لم يكن فى زمانه من طبقته أكثر حديثا منه ، و كان فيه تشيع ، و لم يختم على الأعمش إلا ثلاثة نفر : طلحة بن مصرف و كان أفضل من الأعمش و أرفع سنا منه ، و أبان بن تغلب النحوى ،
و أبو عبيدة بن معن بن عبد الرحمن . و روى عن أنس بن مالك حديثا واحدا فى
" دخول الخلاء " ، و يقال : إن أبا الأعمش شهد قتل الحسين رضى الله عنه ، و إن الأعمش ولد يوم قتل الحسين و ذلك يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين ، و راح الأعمش إلى الجمعة و عليه فروة قد قلب فروة جلدها على جلده ، و صوفها إلى خارج ، و على كتفه منديل الخوان مكان الرداء .
و قال محمد بن داود الحدانى ، عن عيسى بن يونس : لم نر نحن و لا القرن الذين كانوا قبلنا مثل الأعمش ، و ما رأيت الأغنياء و السلاطين عند أحد أحقر منهم عند
الأعمش مع فقره و حاجته .
و قال إبراهيم بن محمد بن عرعرة : سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال : كان من النساك ، و كان محافظا على الصلاة فى جماعة و على الصف الأول . قال يحيى :
و هو علامة الإسلام .
و قال وكيع : كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى ،
و اختلفت إليه قريبا من سنتين ما رأيته يقضى ركعة .
و قال عبد الله بن داود الخريبى : مات الأعمش يوم مات و ما خلف أحدا من الناس أعبد منه ، و كان صاحب سنة .
و قال محمد بن خلف التيمى ، عن أبى بكر بن عياش : كنا نسمى الأعمش سيد المحدثين و كنا نجىء إليه إذا فرغنا من الدوران ، فيقول : عند من كنتم ؟ فنقول : عند فلان . فيقول : طبل مخرق و يقول : عند من ؟ فنقول : عند فلان ، فيقول : طير
طيار . و يقول : عند من ؟ فنقول : عند فلان . فيقول : دف . و كان يخرج إلينا
شيئا فنأكله ، فقلنا يوما : لا يخرج إليكم الأعمش شيئا إلا أكلتموه . قال :
فأخرج إلينا شيئا فأكلناه ، و أخرج فأكلناه ، فدخل فأخرج فتيتا فشربناه ، فدخل فأخرج أجانة صغيرة و قتا ، فقال : فعل الله لكم و فعل ، أكلتم قوتى و قوت
امراتى ، و شربتم فتيتها ، هذا كلوه علف الشاة ! قال : فمكثنا ثلاثين يوما لا
نكتب فزعا منه حتى كلمنا إنسانا عطارا كان يجلس إليه حتى كلمه لنا .
و قال أبو سعيد الأشج ، عن أبى خالد الأحمر : سئل الأعمش عن حديث ، فقال لابن المختار : ترى أحدا من أصحاب الحديث ؟ فغمض عينيه ، و قال : لا أرى يا أبا محمد
، فحدث به ! .
و قال أبو حاتم : لم يسمع من ابن أبى أوفى ، و لم يسمع من عكرمة .
و قال شريك ، عن الأعمش : لم يكن إبراهيم يسند الحديث لأحد إلا لى ، لأنه كان
يعجب بى .
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : الأعمش ثقة .
و قال النسائى : ثقة ثبت .
قال أبو عوانة ، و عبد الله بن داود : مات سنة سبع و أربعين و مئة .
و قال وكيع ، و أبو نعيم ، و محمد بن عبد الله بن نمير ، و أحمد بن عبد الله العجلى ، و غير واحد : مات سنة ثمان و أربعين و مئة .
زاد أبو نعيم : فى ربيع الأول ، بعد منصور بست عشرة سنة ، و هو ابن ثمان
و ثمانين سنة .
روى له الجماعة . اهـ .


ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 224 :
و قال أبو زرعة الدمشقى : سمعت أبا نعيم يقول : لم يرو الأعمش عن قيس بن أبى حازم شيئا .
و قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " : قال أحمد بن حنبل : لم يسمع من شمر بن
عطية .
قال : و قال أبى : لم يسمع من أبى صالح مولى أم هانىء ، هو مدلس عن الكلبى .
و قال أبى : لم يسمع من عكرمة ، و لم يلق مطرفا ، و لم يسمع من عبد الرحمن ـ يعنى : ابن يزيد ـ .
و قال أبو بكر البزار : لم يسمع من أبى سفيان شيئا ، و قد روى عنه نحو مئة حديث ، و إنما هى صحيفة عرفت .
و ذكره ابن حبان فى ثقات التابعين ، و قال : رأى أنسا بمكة و واسط ، و روى عنه
شبيها بخمسين حديثا ، و لم يسمع منه إلا أحرفا معدودة ، و كان مدلسا ، أخرجناه
فى التابعين لأن له حفظا و يقينا ( فى حاشية " الثقات " : فى الأصل : لقى و حفظ
) و إن لم يصح له سماع المسند من أنس ، ولد قبل مقتل الحسين بسنتين ، و مات سنة خمس و أربعين و مئة .
و قال الكديمى : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن الأعمش : ما سمعت من أنس إلا حديثا واحدا سمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " .
قلت : و الكديمى متهم .
و قال أحمد بن عبد الجبار العطاردى ، عن ابن فضيل ، عن الأعمش قال : رأيت أنسا بال فغسل ذكره غسلا شديدا ، ثم مسح على خفيه ، و صلى بنا ، و حدثنا فى بيته .
قلت : و العطاردى مضعف .
و قال الدورى ، عن ابن معين : قد رأى الأعمش أنسا .
و كذا قال أبو حاتم .
و قال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : الأعمش عن أبى صالح ـ يعنى : مولى أم هانىء
ـ منقطع .
و قال يعقوب بن شيبة فى " مسنده " : ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة ، قلت لعلى ابن المدينى : كم سمع الأعمش من مجاهد ؟ قال : لا يثبت منها إلا ما قال سمعت ، هى نحو من عشرة ، و إنما أحاديث مجاهد عنده عن أبى يحيى القتات .
و قال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه فى أحاديث الأعمش ، عن مجاهد : قال أبو بكر
ابن عياش ، عنه : حدثنيه ليث عن مجاهد .
و قال عبد الله بن أحمد ، عن ابن معين : لم يسمع الأعمش من أبى السفر إلا حديثا واحدا ، و لم يسمع من أبى عمرو الشيبانى شيئا .
و حكى الحاكم ، عن ابن معين أنه قال : أجود الأسانيد الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهرى ؟ فقال : برئت من
الأعمش أن يكون مثل الزهرى ، الزهرى يرى العرض و الإجازة ، و يعمل لبنى أمية ،
و الأعمش فقير صبور ، مجانب للسلطان ، ورع ، عالم بالقرآن .
و قال الخليلى : رأى أنسا ، و لم يرزق السماع منه ، و ما يرويه عن أنس ففيه إرسال .
و قول ابن المنادى الذى سلف أن الأعمش أخذ بركاب أبى بكرة الثقفى غلط فاحش ; لأن الأعمش ولد إما سنة إحدى و ستين ، أو سنة تسع و خمسين على الخلف فى ذلك ،
و أبو بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين و خمسين ، فكيف يتهيأ أن يأخذ بركاب من مات
قبل مولده بعشر سنين أو نحوها ؟ ! ، و كأنه كان ـ و الله أعلم ـ أخذ بركاب ابن
أبى بكرة ، فسقطت ابن و ثبت الباقى ، و إنى لأتعجب من المؤلف مع حفظه و نقده كيف خفى عليه هذا . اهـ .

ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ

رتبته عند ابن حجر :
ثقة حافظ عارف بالقراءات ، ورع ، لكنه يدلس
رتبته عند الذهبي :
الحافظ ، أحد الأعلام

قلت ( تقي الدين السني ) :
وهو ثقة جليل ثبتت روايته عن ابراهيم وهو أحد شيوخه وهو ثقة في الحديث .

*********************************************

وفي الإسناد إبراهيم النخعي :

الاسم :
إبراهيم بن سويد النخعى الكوفى الأعور

الطبقة :
الطبقة 6 من الذين عاصروا صغار التابعين

روى له :
م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( م د ت س ق ) : إبراهيم بن سويد النخعى الكوفى الأعور . اهـ .
و قال المزى :
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : مشهور .
و قال النسائى : ثقة .
روى له الجماعة سوى البخارى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 127 :
نقل صاحب " الميزان " تبعا لابن الجوزى أن النسائى ضعفه .
و قال الدارقطنى : ليس فى حديثه شىء منكر إنما هو حديث السهو و حديث الرفا .
قال العجلى : ثقة .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة لم يثبت أن النسائى ضعفه
رتبته عند الذهبي :
ثقة

*********************************************

وفي الإسناد الأسود بن يزيد بن قيس النخعي :

الاسم :
الأسود بن يزيد بن قيس النخعى ، أبو عمرو و يقال أبو عبد الرحمن الكوفى ( أخو عبد الرحمن و ابن أخى علقمة و خال إبراهيم )

الطبقة :
الطبقة 2 من كبار التابعين

روى له :
خ م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : الأسود بن يزيد بن قيس النخعى ، أبو عمرو ، و يقال :
أبو عبد الرحمن الكوفى ، أخو عبد الرحمن بن يزيد ، و ابن أخى علقمة بن قيس ،
و كان أسن من علقمة ، و والد عبد الرحمن بن الأسود ، و خال إبراهيم النحعى . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو طالب ، عن أحمد : ثقة ، من أهل الخير .
و قال إسحاق ، عن يحيى : ثقة .
و قال إسماعيل ابن علية ، عن ميمون أبى حمزة : سافر الأسود بن يزيد ثمانين حجة
و عمرة لم يجمع بينهما ، و سافر عبد الرحمن بن الأسود ثمانين حجة و عمرة لم يجمع بينهما .
و قال أبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، عمن أخبره : كان عبد الرحمن بن الأسود ،
يصلى كل يوم سبعمئة ركعة ، و كانوا يقولون : إنه أقل أهل بيته اجتهادا .
قال : و لقد بلغنى أنه صار عظما و جلدا ، و كانوا : يسمون آل الأسود : من أهل
الجنة .
قال محمد بن سعد : كان ثقة ، و له أحاديث صالحة ، أخبرنا محمد بن عمر ، عن قيس
ابن الربيع ، عن أبى إسحاق ، قال : توفى الأسود بن يزيد بالكوفة سنة خمس
و سبعين . و قال غيره : مات سنة أربع و سبعين .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 343 :
( و قال غيره : مات سنة أربع و سبعين )
قلت : كذا قال ابن أبى شيبة فى " تاريخه " .
و ذكر ابن أبى خيثمة : أنه حج مع أبى بكر و عمر و عثمان .
و قال الحكم : كان الأسود يصوم الدهر ، و ذهبت إحدى عينيه من الصوم .
و ذكره جماعة ممن صنف فى الصحابة لإدراكه .
و قال ابن سعد : سمع من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر ، و لم يرو عن عثمان شيئا .
و قال العجلى : كوفى جاهلى ثقة رجل صالح .
و ذكره إبراهيم النخعى فيمن كان يفتى من أصحاب ابن مسعود .
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان فقيها زاهدا . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 111 :
مخضرم . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة مكثر فقيه
رتبته عند الذهبي :
لم يذكرها

قلت (تقي الدين السني ) :
الرواية الثانية صحيحة الاسناد رجالها ثقات لم يثبت ضعف أي منهم ..

يتبع إن شاء الله






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» بين الحافظ الذهبي " ونرجس " أم مهديهم وغرابة في سبب إيراد قولهِ ؟
»» هل الأعمال تعرض على الله أم على ائمنكم يا رافضة ؟؟
»» سلسلة الدفاع عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب / شبهة تكفيره عموم الناس 1
»» هروب ( أساتذة نجران ) وحذف الموضوع نهائياً
»» حديث قتال علي رضي الله عنهُ على التأويل