عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-10, 04:24 PM   رقم المشاركة : 1
أسد السنة الغالب
مشترك جديد






أسد السنة الغالب غير متصل

أسد السنة الغالب is on a distinguished road


الرد على شبهة أن أبا بكر يعلم ما في الأرحام

بسم الله الرحمن الرحيم
إعلم يا موفق أن الرافضة يرون أن الأئمة الإثني عشر يعلمون الغيب وهذا والله كفر صريح وتكذيب للقرآن قال سبحانه وتعالى: قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ[2]، وقوله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في سورة الأعراف: قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[3]، ويقول سبحانه وتعالى: وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ[4]. ومن كذب بالقرآن فهو كافر بالإجماع فعلم الغيب هو من خصائص الربوبية الخاصة لله عزو جل فمن ادعاها فقد كفر ومن ادعاها لشخص فقد كفر لمخالفته القرآن ومن كتب الرافضة المشحونة بالبلاوي والخزعبلات كتاب الكافي للكليني الذي هلك عام 328هـ وفيه من الزندقة ما الله به عليم وإليك يا موفق التالي :
1: (1\258) باب بعنوان (باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم ) وهذا العنوان بحاله مخالفة واضحة لقوله تعالى (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ) سورة لقمان
2ـــ1\260) باب بعنوان (باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء ) وهذا كذب وافتراء فو الله لو كانت هذه لهم لعبدتهم مع الله ولكنه الشيطان الذي يزين للناس سوء أعمالهم
31\407ـ410) باب بعنوان (أن الأرض كلها للإمام ) وجاء في هذا الباب روى أبو بصير عن أبو عبدالله عليه السلام -أي جعفر الصادق- قال (أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلا من يشاء) وهذا مخالفة لقوله تعالى (مالك يوم الدين) فإذا كانت الآخرة بيده فأين ملك الله لهذا اليوم أتوقع أن هذا الإمام هو رب الرافضة واعلم يا موفق أنك لو جادلتهم بعلم الغيب عند الأئمة وأنه لا يصح لأتوك بشبهة ضعيفة هزيلة يخجل العاقل من طرحها ويترفع العالم عن شرحها وتعف الآذان عن سماعها ولكن كان لا بد لنا في هذا المقام أن نبين لهم تحقيقا لقوله تعالى (معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون) الأعراف
الشبهة تقول أن أبا بكر رضي الله عنه وجمعنا به يوم القيامة مع المصطفى عليه الصلاة والسلام إدعى علم الغيب وهو أنه تنبأ بأن في بطن زوجته جارية (بنت) واستدلوا بحديث في الموطأ (موطأ مالك) وهو:
1:كتاب الموطأ - الامام مالك ج 2 ص 752 :
- وحدثني مالك عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : إن أبا بكر الصديق كان نحلها جاد عشرين وسقا من ماله بالغابة . فلما حضرته الوفاة قال : والله ، يا بنية ما من الناس أحد أحب إلى غنى بعدى منك . ولا أعز على فقرا بعدى منك . وإنى كنت نحلتك جاد عشرين وسقا . فلو كنت جدد تيه واحتزتيه كان لك . وإنما هو اليوم مالك وارث . وإنما هما أخواك وأختاك . فاقتسموه على كتاب الله . قالت عائشة : فقلت يا أبت ، والله لو كان كذا وكذا لتركته . إنما هي أسماء فمن الاخرى ؟ فقال أبو بكر : ذو بطن بنت خارجة . أراها جارية .

الرد/ نقول وعلى الله الإتكال :
أولاً : عجبا لحماقة هؤلاء القوم وقلة فهمهم وأقترح عليهم أن يقرؤو كتبنا في اللغة بدل أن يجهدوا أنفسهم في قراءة كتب العقيدة لكبار السلف فهنا أبو بكر يقول أراها جارية أي أني أظن أو أعتقد أو يغلب ظني أنها جارية أي بنت ولكن يبدو أن الظن وغلبته عند الروافض تعد من علم الغيب فهو لم يصرح أو يؤكد أنها جارية وإنما غلبه ظنه أنها كذلك .

ثانيا: ذكر هذا الأثر في المجموع للنووي بوجه آخر وهو:
المجموع - محيى الدين النووي ج 51 ص 377 :
روت عائشة رضى الله عنها ( ان اباها نحلها جذاذ عشرين وسقا من ماله فلما حضرته الوفاة قال يا بنية ان أحب الناس غنى بعدى لانت وان أعز الناس على فقرا بعدى لانت ، وأنى كنت نحلتك جذاذ عشرين وسقا من مالى ووددت انك جذذته وحزته وانما هو اليوم مال الوارث وانما هما اخواك واختاك . قالت هذان اخواى فمن أختاى ، قال ذو بطن بنت خارجه فإني أظنها جارية.
فصرحت هذه الرواية أنه مجرد ظن لا جزم وبهذا والله قد نسفنا هذه الشبهة الهزيلة ولم ننسفها إلا لتوفيق الله لنا هو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم بارك على نبينا محمد وآله وصحبه العظماء لا سيما الأربعة الخلفاء والأئمة الحنفاء السادة النجباء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعنا معهم يا رب العالمين هذا والله أعلم أخوكم في الله
أسد السنة الغالب