وإليك بأم الطوام كما نقول بالعامية..!!
فأنتم معشر الصوفية وأقصد شيوخكم يؤمنون بوحدة الأديان لإيمانهم بوحدة الوجود ، ولا تصدقهم مهما قالوا خلاف ذلك..!!
فهذا شيخكم عبد الكريم الجيلي يقول:
" لا إله إلا أنا: [mark=#FFFF00]يعني الإلهية المعبودة ليست إلا أنا، فأنا الظاهر في تلك الأوثان والأفلاك والطبائع، وفي كل ما يعبده أهل كل ملة ونحلة، فما تلك الآلهة إلا أنا [/mark]، ولهذا أثبت لهم لفظ الآلهة، وتسميتهم لهم بهذه اللفظة من جهة ما هم عليه في الحقيقة تسمية حقيقية لا مجازيه، ولا كما يزعم أهل الظاهر أن الحق إنما أراد بذلك من حيث أنهم سموهم آلهة، لا من حيث أنهم في أنفسهم لهم هذه التسمية، وهذا غلط منهم وافتراء على الحق ، لأن هذه الأشياء كلها بل جميع ما في الوجود له من جهة ذات الله تعالى في الحقيقة هذه التسمية تسمية حقيقية لأن الحق سبحانه وتعالى عين الأشياء وتسميتها بالإلهية تسمية حقيقية، لا كما يزعم المقلد من أهل الحجاب أنها تسمية مجازية ، ولو كان كذلك لكان الكلام أن تلك الحجارة والكواكب والطبائع والأشياء التي تعبدونها ليست بآلهة، وأن لا إله إلا الله إلا أنا فاعبدوني، لكنه إنما أراد الحق أن يبين لهم أن تلك الآلهة مظاهر، وأن حكم الألوهية فيهم حقيقة، وأنهم ما عبدوا في جميع الأحوال إلا هو، فقال ( لا إله إلا أنا ) أي ما ثم ما يطلق عليه اسم الإله إلا وهو أنا، فما في العالم ما يُعبد غيري، وكيف يعبدون غيري وأنا خلقتهم ليعبدوني ولا يكون إلا ما خلقتهم له، قال عليه الصلاة والسلام في هذا المقام " كل ميسر لما خُلق له " أي لعبادة الحق لن الحق تعالى قال ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) وقال تعالى ( وإن شيء إلا يسبح بحمده ) فنبه الحق نبيه موسى عليه السلام على أن أهل تلك الآلهة إنما عبدوا الله تعالى، ولكن من جهة ذلك المظهر، فطلب من موسى أن يعبده من جهة جمع المظاهر فقال ( لا إله إلا أنا ) أي ما ثَّم إلا أنا، وكل ما أطلقتموه عليه اسم الإله فهو أنا "
( الإنسان الكامل لعبد الكريم الجيلي ج1 ص 101 – 102 )
أما شيخ زنادقة الكفر نبيكم ابن عربي فيقول: " العارف المكمّل من رأى كل معبود مجلي للحق يعبد فيه ، ولذلك سموه كلهم إلهاً مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حيوان أو إنسان أو كوكب أو مَلَـكْ، هذا اسم الشخصية فيه، والألوهية مرتبة تخيل العابد له أنها مرتبة معبوده، وهي على الحقيقة مجلي الحق لبصر هذا العابد المعتكف على هذا المعبود في هذا المجلي المختص "
( فصوص الحكم لابن عربي ص 195 )
ويقول عن عبادة العجل: " وكان موسى عليه السلام أعلم بالأمر من هارون لأنه علم ما عبده أصحاب العجل، لعلمه بأن الله قد قضى ألا يعبد إلا إياه: وما حكم الله بشيء إلا وقع، فكان عتب موسى على أخاه هارون لما وقع الأمر في إنكاره وعدم اتساعه، فإن العارف من يرى الحق في كل شيء، بل يراه عين كل شيء "
( فصوص الحكم ص 192 )
ويقول شيخكم العطار: " ليس في عين الإنسان إلا شيء واحد، حيث لا وجود هنا للكعبة والدير "
( منطق الطير لفريد الدين عطار ص 389 – ط: دار الأندلس – بيروت )
وأما شعرا************م والذي لم يعلم بأن مريده استغاث به وظهر هو للمريد - وفي حقيقة الأمر من ظهر للمريد هو شيطان من شياطين الجن - إلا بعد أن أخبره المريد بذلك فيقول:
" اعلم أن الموحد سعيه بأي وجه كان توحيده وإن لم يكن مؤمناً بكتاب ولا رسول ويدخل الجنة "
( اليواقيت والجواهر للشعراني ج2 ص 58 )
وفي ختام ردي اقرأ كتبكم واعرضها على الكتاب والسنة لترى إلى أين أنت شاطح..!!
أما ما ذكرته عن الوهابية وأنهم سبب سقوط الخلافة العثمانية، فاقرأ كتاب الرجل الصنم عن اليهودي كمال أتاتورك ..!!
واقرأ ما قيل عن الرفاعية ودورهم في ضعف الدولة العثمانية التي آمن سلاطينها بخرافات الصوفية..!!
ولعلي أفرد بإذن الله في يوم من الأيام ما ذكره الشيخ دمشقية في كتابه عن الرفاعية لتعرف الحقيقة..!!