عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-05, 10:31 PM   رقم المشاركة : 1
البرقعي
عضو مميز






البرقعي غير متصل

البرقعي is on a distinguished road


منتهى العجب في مغالطات ابن حلب

يقول صاحبنا أبو حلب بأنه غير مُلزم بأقوال الغير، ونقول بأن الحق معه فيما قاله ، ولكن من هم الغير الذين تبرأ منهم صاحبنا الصوفي أبو حلب..؟؟

ولقد تبرأ ابن حلب من الشعراني وطبقاته الكبرى ، والنبهاني وجامع كرامات الأولياء، وهذين الشخصين مع كتابيهما السابقين وغيرهما من الكتب لا يطبعها ونشرها إلا الصوفية بالرغم مما فيها من خرافات تضحك الثكلى.

ونجد أن النبهاني في كتابه جامع " خرافات " الأولياء يقول بأن علي بن أبي طالب أعطى طاقيته للشعراني ليتحكم في الكون. والشعراني هو في ظني أشهر شخصية عند الصوفية .. ولا أظن صوفياً يجهله ويجهل من هو عندهم..!!

يقول ابن حلب بأنه قرأ كتاب إحياء علوم الدين والحكم العطائية فقط ، وفي نفس الوقت ينصب نفسه قيماً على الصوفية التي يسميها تزكية النفس ..!!

وأقول له نعم بأن التصوف الذي نعرفه الآن هو تزكية النفس ..!!

ولكنها تزكية من الإيمان بالله عز وجل وبدين محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله به ..!!

ففي كتاب إحياء علوم الدين يذكر الغزالي في سماع الصوفية:

وكأس شربت على لذة ............ وأخرى تداويت منها بها

( إحياء علوم الدين ج2 ص269)

وأيضاً:

رق الزجاج ورقت الخمر ............ فتشابها فتشاكل الأمر

فكأنـــما خـمـر ولا قـــدح ............ وكأنما قدح ولا خمر

( إحياء علوم الدين ج2 ص 267 )

ويتكلم الغزالي عن وجد الصوفية حين يقوم أحدهم بشق ثيابه أو الصراخ والشهيق والزفير وهو يرقص على سماع الصوفية المصحوب بربابة ودف ، حيث يقول عنه الغزالي:

" إنه عبارة عن حالة يثمرها السماع وذلك جزء من ستة وأربعون جزء من النبوة "

( إحياء علوم الدين ج2 ص 268 )

بل أن الغزالي شرح سبب تأثر الصوفية بالأشعار الغزلية والألحان أكثر من القرآن وبرر ذلك بقوله: فاعلم بأن الغناء أشد تهييجاً للوجد من القرآن من سبعة أوجه:

الوجه الأول: إن جميع آيات القرآن لا تناسب حال المستمع ولا تصلح لفهمه على ما هو ملابس له ...

الوجه الثاني: إن القرآن محفوظ للأكثرين ومتكرر على الأسماع والقلوب، وكلما سُمع أولاً عظم أثره في القلوب، وفي الكرة الثانية يضعف أثره وفي الثالثة يكاد يسقط أثره.

الوجه الثالث: أن لوزن الكلام بذوق الشعر تأثيراً في النفس فليس الصوت الموزون الطيب كالصوت الطيب الذي ليس بموزون، وإنما يوجد الوزن في الشعر دون الآيات...

الوجه الرابع: إن الشعر الموزون يختلف تأثيره في النفس بالألحان التي تسمى الطرق والاستانات، وإنما اختلاف تلك الطرق بمد المقصور وقصر الممدود والوقف في أثناء الكلمات والقطع والوصل في بعضها. وهذا التصرف جائز في الشعر ولا يجوز في القرآن إلا التلاوة كما أنزل، ومد الوقف والوصل والقطع به على خلاف ما تقتضيه التلاوة حرام أو مكروه، وإذا رتل القرآن كما أنزل سقط عنه الأثر الذي سببه وزن الألحان وهو سبب مستقل بالتأثير وإن لم يكن مفهوماً، كما في الأوتار والمزمار والشاهين وسائر الأصوات التي تفهم.

الوجه الخامس: أن الألحان الموزونة تعضد وتؤكد بإيقاعات وأصوات أخر موزونة خارج الحلق كالضرب بالقضيب والدف وغيره، لأن الوجد الضعيف لا يستثار إلا بسبب قوي، وإنما يقوى بمجموع هذه الأسباب، ولكل واحد منها حظ في التأثير....

الوجه السادس: أن المغني قد يغني ببيت لا يوافق حال السامع فيكرهه وينهاه عنه ويستدعي غيره فليس كل موافقاً لكل حال " والقرآن ليس كذلك "..

ثم يقول الغزالي: وههنا وجه سابع ذكره أبو نصر السراج الطوسي في الاعتذار عن ذلك أن القرآن كلام الله وكلامه صفته، وهو حق لا يطيقه البشر إذا بدا، لأنه غير مخلوق لا تطيقه الصفات المخلوقة ولو كشف للقول ذرة من معناه وهيبته لتصدَّعت ودهشت وتحيَّرت.

ويختم كلامه قائلاً : فإذن القلوب وإن كانت محترقة في حب الله تعالى فإن البيت الغريب يهيج منها ما لا تهيج تلاوة القرآن.

( إحياء علوم الدين ج2 ص 272 -276 ملخصاً بألفاظه )

وأعتقد بأن هذا يكفي لنعرف ماهية كتاب إحياء علوم الدين للغزالي...!!


للموضوع بقية ..!!







التوقيع :
ما توفيقي إلا بالله ..
من مواضيعي في المنتدى
»» نجاد يعترف بأن ( عج ) لا يهش ولا ينش
»» همه الإمامية بياكلوا لحم الحمير ؟؟
»» يا شيخ سعدي ! إزاي نسوان الرافضة تحمل ؟؟
»» من يعبد الاسماعيلية ؟
»» حاجات عايز أبيعها ، حد يشتري ؟؟