سوءُ أدبِ أصحابِ الصادق ....!!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى أله وصحبه :
قال التفريشي [1] : { حريز بن عبد الله السجستاني : أبو محمد الأزدي ، من أهل الكوفة ، أكثر السفر والتجارة إلى سجستان فعرف بها ، وكانت ( 4 ) تجارته في السمن والزيت ، قيل : روى عن الصادق عليه السلام ، وقال يونس : لم يسمع من الصادق عليه السلام إلا حديثين ، وقيل : روى عن الكاظم [ عليه السلام ] ولم يثبت ذاك . وكان ممن شهر السيف ( 5 ) في قتال الخوارج بسجستان في حياة الصادق عليه السلام وروي انه جفاه وحجبه عنه ( له كتاب الصلاة كبير وآخر ألطف منه ) ( 1 ) وله كتاب نوادر ، روى عنه : حماد بن عيسى ، رجال النجاشي ( 2 ) . ويظهر من التهذيب في باب آداب الاحداث الموجبة للطهارة أنه روى عن أبي جعفر عليه السلام أيضا ( 3 ) . وقال الشيخ في الفهرست : ثقة له كتب ( 4 ) ، روى عنه : حماد بن عيسى ( 5 ) . وقال في الرجال : من أصحاب الصادق عليه السلام ( 6 ) . وذكره ابن داود في البابين ( 7 ) .. }. هذا الثقة كان مملوكاً لأحد أصحاب الصادق ، فأساء فعاقبهُ سيدهُ وكان سيء الأدب في معاملتهِ ولم يكن منصفاً في عقابهِ وإليكم الدليل ...
وفي الحاشية : { ( 5 ) روى الكليني في الحسن - بإبراهيم بن هاشم - عن أبي العباس قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما للرجل يعاقب به مملوكه ؟ فقال : على قدر ذنبه ، قال : فقلت : فقد عاقبت حريزا بأعظم من جرمه ! فقال : ويلك مملوك لي هو ، إن حريزا شهر السيف وليس مني من شهر السيف . } ... سوء أدب من أبي العباس ...
ثم حاول أن يرقعها فقال : { والظاهر أنه كان للتقية من سلاطين الوقت ، لئلا يتوهموا إرادة خروجه منه ، ودلالته على سوء أدب أبى العباس أكثر إلا أن يكون لجهله بالآداب ، ( م ح ق ي ) . انظر الكافي 7 ، 370 / 3 } ما هذه الإساءة وقلة المعرفة بالأدب والأعراف يا قوم عند أصحابهِ ..!!
كتبهُ /
تقي الدين السني
غفر الله له ولوالديه
[1] نقد الرجال للتفريشي ج1 ، ص411 .