الحمدُ لله رب العالمين
إن من عجائب الإباضية والتي سنراها الآن في تأويل هذا الكلام وفهمهِ على النحو الغريب وبدأ الكلام ما موقف أهل السنة والجماعة من هذا أن الإباضية تعالت وطعنت بالله تبارك وتعالى , فاولت الآيات على غير حقيقتها ومن جهل الخارجة أنهم يقولون بأن هذا مذهبهم ومذهب غيرهم من أهل البدع والكلام , فالذي نحبُ أن نعرفهُ هل " الإستيلاء " صفة كمال أم نقص فهل يوصف الله تبارك وتعالى بالإستيلاء أيها الإباضية عليكم من الله ما تستحقون .
في تفسير زاد المعاد .
واستوى بمعنى استولى بالملك والغلبة والقوى، والتصرف فيه كيف شاء، والعرش جسم عظيم وذلك مذهبنا ومذهب المعتزلة وأبى المعالى وغيره من حذاق المتكلمين، وخص العرش بذكر الاستيلاء لعظمه، ويصح أن يكون المعنى استوى أمره ولم يكن فيه عوج، فكنى عن ذلك باستوى على العرش. فهل تفسير إستوى بــ ( إستولى ) من التجسيم أم من التنزيه , فهل الإستيلاء صفة من صفات الله تبارك وتعالى يا مجسمة ..!
قولهُ " العرش جسمٌ عظيم " هذا عينُ التناقض في دين الإباضية ففي تفسير الهواري وهو من التفاسير المشهورة عند القوم (4/31) : " ذكروا عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس أنه قال : لا يعلم قدر العرش إلا الذي خلقه " فكيف لهذا في تفسيره زاد المعاد , يثبت أن العرش جسمٌ عظيم فهل هناك تجسيم أفظعُ من هذا التجسيم نسأل الله تعالى العافية والسلامة .. !! دينٌ غريبٌ وعجيب وفيه من التناقض ما الله به عليم .
كتبه /
تقي الدين السني