عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-11, 10:48 PM   رقم المشاركة : 4
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


رأينا لأحد النكرات الذين عرفت عنهم الجهل وضعف العلم رداً على الثناء على أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنهُ , فلعلني أعلمك شيئاً من الحديث ومصطلحه أيها النكرة فلا أحتاجُ لمثلك أن يأتي ويشتمني , فنحنُ أولى بالأدب والأخلاق ولسنا في صدد السب والشتم واللعن كما هو حالك وإن دل على شيء فعلى جهلك السقيم .

ولعلني أورد ما قلتُ وما قالهُ رداً علينا .

قلتُ : [ أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي (أبو بكر العطار، ثقة)، قال: سمعت حمزة بن علي البصري يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: «الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه». وقال حرملة بن يحيى: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: «من أراد أن يتبحر في الفقه، فهو عيال على أبي حنيفة». قال: و سمعته -يعني الشافعي- يقول: «كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه» ] .

قال خاذل الحسين : [ أقول : إسناده هالك كدينك .. حمزة بن علي البصري مهمل

ومتن هذا الخبر منكر جدا بل موضوع على الشافعي ]
.

وقبل أن أعلق على الخبر الذي أوردهُ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد يبدوا لنا أن خاذل الحسين لا يعرف إلا أن يقول " مهمل " ولا يشترطُ في ذلك الدليل فقال عن حمزة بن علي البصري مهمل ولا إثبات من أقوال أهل الحديث على أنهُ مهمل والله المستعان .

الغريب أنك أتيت لتنقذ الرافضي الفاشل هذا ولكنك فشلتَ معهُ .

قولك مهمل لا قرينة عليها , والرجل معروف برواية الحديث وإعتمد أهل الحديث المتقدمين هذه الرواية في الثناء على أبي حنيفة في كتب أهل الحديث وهل التوثيق أيها الجاهل المفرط في جهله إلا قبول الرواية والإعتماد عليها يا خاذل الحسين .

فالحديث يا عابد القبور على " فقه " أبي حنيفة وليس على ما تكلم فيه أهل العلم في أبي حنيفة النعمان , فالطعن في أبي حنيفة النعمان معروف ولكن من شهد لهُ بالفقه وهذا لب البحث والكلام وإلا فلا حاجة لنا بالأخبار التي نقلتها في الطعن فيه وليس موضع للحديث , بل الحديث عن فقههِ وليس عن الطعونات التي وجهت إليه .

فمن جهل " حمزة بن علي البصري " .

فوجب على مدعي العلم والكاذب المفتري أن يبين علة رميهِ بالإهمال , وإن كان مهملاً فالثناء على أبي حنيفة النعمان في الفقه أكثر من ذلك بكثير والأخبار في هذا صحيحة بل ثابتة السند ولكن الجهلة لا يفقهون وسنقف على كلامه في بقية الأخبار .

قال الرافضي : [ ومتن هذا الخبر منكر جدا بل موضوع على الشافعي .. قال الخطيب في تاريخه :

( حدثنا محمد بن علي بن مخلد الوراق - لفظا - قال في كتابي عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأسدي الفقيه المالكي قال : سمعت أبا بكر بن أبي داود السجستاني يوما وهو يقول لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن بن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا له : يا أبا بكر لا تكون مسألة أصح من هذه . فقال : هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة )

أقول : إسناده صحيح إلى أبي بكر بن أبي داود السجستاني وهو أحد أئمة أهل الضلال ها هو يروي إتفاق الشافعي وأصحابه على تضليل أبي حنيفة .. فكفاكم كذبا يا قوم


والله ما رأيتُ أكذب منكم , قلت أن الكلام كذب على الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ولكن هذا جهل واضح وإنظر إلي كلام الحافظ إبن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية (418) : "
قال يحيى بن معين : كان ثقة ، وكان من أهل الصدق ، ولم يتهم بالكذب ، ولقد ضربه ابن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا . قال : وقد كان يحيى بن سعيد يختار قوله في الفتوى ، وكان يحيى يقول : لا نكذب الله ، ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة ، وقد أخذ بأكثر أقواله .

وقال الشافعي عن مالك : رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته , وقال الشافعي : من أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة ، ومن أراد السيرة فهو عيال على محمد بن إسحاق ، ومن أراد الحديث فهو عيال على مالك ، ومن أراد التفسير فهو عيال على مقاتل بن سليمان
" قلت أن هذا الكلام مكذوب على الإمام الشافعي وهذا فرط جهل وضعف علمٍ بأن القول للإمام الشافعي صحيحٌ عنهُ وقبله أهل الحديث في الثناء على فقهه , ولا يخفى طعن أهل الحديث بهِ ولكن أهل العلم إتفقوا على فقه أبي حنيفة النعمان وأنهُ من الأئمة الفقهاء الأربعة فتأمل .

ويقول إبن كثير في البداية والنهاية (420) : "
وقال عبد الله بن داود الخريبي : ينبغي للناس أن يدعوا في صلاتهم لأبي حنيفة; لحفظه الفقه والسنن عليهم . وقال سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك : كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه .

وقال أبو نعيم : كان صاحب غوص في المسائل .

وقال مكي بن إبراهيم : كان أعلم أهل الأرض
" .

ثم كذب هذا الخبر في كلامه السابق ونصهُ : " قال: و سمعته -يعني الشافعي- يقول: «كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه» " فالحاصل أن الخبر صحيح وقد أوردهُ صاحب كتاب رد المحتار على الدر المختار وبين أن الخبر مقبول عند أهل الحديث والفقه .

رد المحتار على در المختار : "
وفيها : العلوم ثلاثة : علم نضج وما احترق ، وهو علم النحو والأصول . وعلم لا نضج ولا احترق ، وهو علم البيان والتفسير . وعلم نضج واحترق ، وهو علم الحديث والفقه . وقد قالوا : الفقه زرعه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وسقاه علقمة ، وحصده إبراهيم النخعي ، وداسه حماد ، [ ص: 50 ] وطحنه أبو حنيفة ، وعجنه أبو يوسف وخبزه محمد ، فسائر الناس يأكلون من خبزه ، وقد نظم بعضهم فقال : الفقه زرع ابن مسعود وعلقمة حصاده ثم إبراهيم دواس نعمان طاحنه يعقوب عاجنه
محمد خابز والآكل الناس وقد ظهر علمه بتصانيفه كالجامعين والمبسوط والزيادات والنوادر ، حتى قيل إنه صنف في العلوم الدينية تسعمائة وتسعة وتسعين كتابا . ومن تلامذته الشافعي رضي الله عنه . وتزوج بأم الشافعي وفوض إليه كتبه وماله [ ص: 51 ] فبسببه صار الشافعي فقيها .

ولقد أنصف الشافعي حيث قال : من أراد الفقه فليلزم أصحاب أبي حنيفة ، فإن المعاني قد تيسرت لهم ، والله ما صرت فقيها إلا بكتب محمد بن الحسن
" .

وفي الشرح : " ( قوله : وقد قالوا الفقه ) أي الفقه الذي استنبطه أبو حنيفة أو أعم .

( قوله : وطحنه ) أي أكثر أصوله وفرع فروعه وأوضح سبله إمام الأئمة وسراج الأمة أبو حنيفة النعمان ، فإنه أول من دون الفقه ورتبه أبوابا وكتبا على نحو ما عليه اليوم ، وتبعه مالك في موطئه ، ومن كان قبله إنما كانوا يعتمدون على حفظهما . وهو أول من وضع كتاب الفرائض وكتاب الشروط ، كذا في الخيرات الحسان في ترجمة أبي حنيفة النعمان للعلامة ابن حجر .

( قوله : وعجنه ) أي دقق النظر في قواعد الإمام وأصوله واجتهد في زيادة استنباط الفروع منها ، والأحكام تلميذ الإمام الأعظم أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم قاضي القضاة ، فإنه كما رواه الخطيب في تاريخه أول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبي حنيفة ، وأملى المسائل ونشرها وبث علم أبي حنيفة في أقطار الأرض ، وهو أفقه أهل عصره ، ولم يتقدمه أحد في زمانه ، وكان النهاية في العلم والحكم والرياسة . ولد سنة ( 113 ) وتوفي ببغداد سنة ( 182 ) " . فهذه من أقوال أهل العلم في فقه أبي حنيفة أيها الجاهل .

روي أنه سأل رجل المزني عن أهل العراق ، فقال : ما تقول في أبي حنيفة ؟ فقال : سيدهم ، قال : فأبو يوسف ؟ قال : أتبعهم للحديث ، قال : فمحمد بن الحسن قال : أكثرهم تفريعا قال : فزفر ؟ قال أحدهم قياسا ، ولد سنة ( 132 ) وتوفي بالري سنة ( 189 ) . وهذه قرينة على حفظهِ وفقهه رحمه الله تعالى أيها الرافضي المدلس .

( قوله : من خبزه ) بالضم أي خبز محمد الذي خبزه من عجين أبي يوسف من طحين أبي حنيفة ، ولذا روى الخطيب عن الربيع قال : سمعت الشافعي يقول : الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه . كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه . فما وقع لنا من جهل الراد علينا في موضوع مراهق شبكة الباطل أن الأخبار في إثبات فقه أبي حنيفة النعمان رحمه الله قوية وثابتة عند أهل العلم , وأما امثالكم نكرات لا قيمة لهم ولا ينكر أهل الحديث أن أهل الجرح والتعديل قد تكلموا وطعنوا في أبي حنيفة النعمان , ولكن لم يتكلم أحد في فقهه رحمه الله تعالى .

قال الرافضي في الخبر الذي نقلهُ مصححاً لهُ : [ أقول : إسناده صحيح إلى أبي بكر بن أبي داود السجستاني وهو أحد أئمة أهل الضلال ها هو يروي إتفاق الشافعي وأصحابه على تضليل أبي حنيفة .. فكفاكم كذبا يا قوم ] .

قلتُ ليس بالغريب على أمثال هؤلاء الجهل بعلم الحديث , فالخبر ليس بصحيح وإتفاقهم على تضليل أبي حنيفة ليس بصحيح فلم يجد صاحبنا سبباً يثبت أن الأخبار التي نقلت عن الإمام الشافعي ضعيفة بل هي صحيحة فنقل هذه الرواية في الطعن فيه .

وإبن أبي داود السجستاني إتهمهُ أبوهُ بالكذب وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها .

جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 , والعبر 2/164.

و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 : " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب.

وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه.

سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ". ومن أعلم في الحديث من أبي داود , وليعلم الجاهل الرافضي دقة وأمانة أهل الحديث في الجرح والتعديل وجرحهم لأبنائهم وهل هناك أعلم من الأب في إبنه يا عابد القبور .. !!

وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ". انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583. فهل بعد كل هذا نرى الرافضي يتكلم ويقول لما تكذبون فلماذا تكذب وتقول أن الخبر صحيح , ومعروف أن تفرد السجستاني بخبر لا يقبل منهُ وخصوصاً هنا .

1. الدارقطني: ثقة كثير الخطأ في الكلام على الحديث.
2. أبو داود : ابني كذاب.
3. ابن صاعد: كفانا فيه ما قال أبوه فيه.
4. إبراهيم الأصفهاني: كذاب.
5. البغوي: منسلخ عن العلم.
6. الوزير علي بن عيسى: شيخ زيف.

قال يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي في كتابه (( تنوير الصحيفة بمناقب الإمام أبي حنيفة / وهو مجلد كبير )) قال : لا تغتّر بكلام الخطيب البغدادي, فإن عنده العصبية الزائدة على جماعة من العلماء, كأبي حنيفة , وأحمد وبعض أصحابه, وتحامل عليهم بكل وجه, وصنف فيه بعضهم – وهو الملك المعظم أبو المظفر عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب الحنفي ( 578 / 624 ) وكتابه هذا طبع في مصر سنة 1351 في نحو مائتي صفحة, وقد نصف في الرد على الخطيب سوى الملك المعظم غير واحد من العلماء, منهم ابن الجوزي وسماه (( السهم المصيب في الرد على الخطيب )) وسبط ابن الجوزي وسماه (( الانتصار لإمام أئمة الأمصار )) في مجلدين كبيرين, وأبو المؤيد الخوارزمي في مقدمة كتابه (( جامع مسانيد الإمام الأعظم )) وكذلك الحافظ السيوطي وسماه (( السهم المصيب في نحر الخطيب )) وشيخنا الأستاذ محمد زاهد الكوثري رحمه الله وسماه (( تأنيب الخطيب على ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الأكاذيب )) وهو كتاب كبير جامع واف – (( السهم المصيب في كبد الخطيب )) , وأما ابن الجوزي فقد تابع الخطيب, وقد عجب سبطه منه حيث قال في (( مرآة الزمان )) : وليس من العجب من الخطيب فإنه طعن في جماعة من العلماء, وإنما العجب من الجد كيف سلك أسلوبه هذا؟ وجاء بما هو أعظم؟! ثم قال الشيخ عبد الحي : قلت والحاصل أنه علم بقرائن المقالية أو الحالية أن الجارح طعن على أحد بسبب تعصب منه عليه, لا يقبل منه ذلك الجرح, وإن عُلم أنه ذو تعصب على جمع من الأكابر ارتفع الأمان عن جرحه, وعُدّ من أصحاب القرح .. (( الرفع والتكميل ص: 62, 64 )) .

قلتُ : [ وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (6|404): قال حفص بن غياث: «كلام أبي حنيفة في الفقه أدق من الشعر، لا يعيبه إلا جاهل» ] .

ثم قال الرافضي : [ أقول : منقطع .. الذهبي لم يدرك حفص بن غياث والخبر فيه نكارة .. فكم من إمام قد عاب الجاهل أبو حنيفة فهل كل الأئمة جهال مثلا ؟ كأحمد الذي يرى أن رأي أبو حنيفة والبعر سواء ] .

الذهبي لم يلقى حفص بن غياث والخبر فيه نكارة .. !!! من أين تتكلم وكيف تتكلم بالله عليكم هل هذا كلام رجل يعرف قيد أنملة في علم الحديث أنت كاسد البضاعة لا تعرف ما تتحدث بهِ , بل جاهل مجمعُ على خبثك وضعفك وكذبك , بل لا شك في انك كافر والله تعالى الموفق , فأولاً الحافظ الذهبي نقل كلام حفص بن غياث وهل هناك إنقطاع في الحديث لأن الذهبي لم يسمع من حفص قلت هذا جهل منك لأن الذهبي من أئمة الحفظ , ولا يطلق لفظ " الحافظ " على أحد إلا من إتصف بالحفظ .

ثم إن الطعن في أبي حنيفة خارج عن نص الموضوع الذي نتكلم فيه وهو من أثبت الفقه لأبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى , والكلام في الأخبار يطول فإن أوردت كل نص كعن فيه على أبي حنيفة وهي لا تخفى على طلبة علم الحديث لطال الكلام ولا حاجة لنا لإضاعة الوقت معكم , فالحديث يا خاذل الحسن عن فقه أبي حنيفة وليس الطعن فيه فتأمل ويجب عليك أن تعرف أن الأخبار التي طعنت فيها من جهلك وضعف علمك .

وبه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ قال حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق البخاري
قال حدثنا عباس بن عزير أبو الفضل القطان قال حدثنا حرملة بن يحيى قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول الناس عيال على هؤلاء الخمسة من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة قال وسمعته يعني الشافعي يقول كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه . إنظر تهذيب الكمال للحافظ المزي رحمه الله تعالى . فما خاذل الحسين إلا أقل من البعر وهو وإياه سواء .

(2) تاريخ الخطيب: 13 / 345 - 346. : " وبه، قال: اخبرنا العتيقي (2)، قال: اخبرنا عبد الرحمان بن عمر بن نصر بن محمد الدمشقي بها، قال: حدثني ابي، قال: حدثنا احمد بن علي بن سعيد القاضي، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله " . فقد أخذ برأي أبي حنيفة وعلمه وكل أقوله بل أكثرها فتأمل .

أَبُو نُعَيْمٍ ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ صَالِحِ بْنِ حُيَيٍّ ، يَقُولُ : " لَمَّا مَاتَ أَبُو حَنِيفَةَ ، ذَهَبَ مُفْتِي الْعِرَاقِ وَفَقِيهُهَا " . وهو فقيه العراق ولا يثبتُ لأهل الكلام أن يطعنوا في أبي حنيفة النعمان فقد شهد له بالفقه من أعلام الحديث وبأخبار صحيحة ومقطوعة وإن وقع الإنقطاع ففقه أبي حنيفة النعمان أعظم من أن يتكلم فيه .

قلتُ : [ وقال الذهبي أيضاً: وروي عن الأعمش أنه سئل عن مسألة، فقال: «إنما يحسن هذا النعمان بن ثابت، وأظنه بورك له في علمه» ] .

قال الرافضي : [ أقول : منقطع لا إسناد له .. والخبر لا شك أنه موضوع على الأعمش رحمه الله قبح الله واضعه ] ..

يا عدو الله موضوع على الأعمش رحمه الله تعالى , أما تستحي من نفسك أنت جاهل فلا أرى في قولك دلائل ولا ما يحزنون والله تعالى المستعان , قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرِّقِّيُّ : " كُنَّا عِنْدَ الأَعْمَشِ وَعِنْدَهُ أَبُو حَنِيفَةَ ، فَسُئِلَ الأَعْمَشُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالَ : أَفْتِهِ يَا نُعْمَانُ ، فَأَفْتَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ قُلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لِحَدِيثٍ حَدَّثَنَاهُ أَنْتَ ! ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ لَهُ الأَعْمَشُ : أَنْتَمُ الأَطِبَّاءُ وَنَحْنُ الصَّيَادِلَةُ " .

وهذا في فضائل أبي حنيفة النعمان وصاحبيه في ذكر من وصفه الأعمش بالفقه : " ذِكْرُ مَنْ وَصَفَهُ بِالْفِقْهِ عَنِ الأَعْمَشِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالَ : " إِنَّمَا يُحْسِنُ هَذِهِ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ الْخَزَّازُ ، وَأَظُنُّهُ بُورِكَ لَهُ فِي عِلْمِهِ " فحاول أيها الرافضي أن تفهم ما نقول .

وبه، قال: اخبرنا الجوهري (3)، قال: اخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي، قال: حدثني أبو مسلم الكجي ابراهيم بن عبدالله، قال: حدثني محمد بن سعيد أبو عبدالله الكاتب، قال: سمعت عبدالله بن داود الخريبي يقول: يجب على أهل الاسلام ان يدعوا الله لابي حنيفة في صلاتهم. قال: وذكر حفظه عليهم السنن والفقه. إنظر تهذيب الكمال للحافظ المزي والله تعالى الموفق والمعين .

قلتُ : [ وقال جرير: قال لي مغيرة: «جالس أبا حنيفة تفقه، فإن إبراهيم النخعي لو كان حيا لجالسه» ] .

قال الرافضي خاذل الحسين : [ أقول : منقطع .. الذهبي لم يدرك جرير ] .

اللهم إجعلنا من الصابرين على مثل هؤلاء , أأنت جاهل يا هذا الإمام الحافظ الذهبي ينقل ما روي عن جرير في الثناء على أبي حنيفة , والحافظ هو من جمع العلوم بحفظهِ وكان من أهل الحفظ ومعرفةً بأحوال الرجال والحديث فالله المستعان ثم يرمينا عابد القبور الفاسق الكافر بالفسق , ولا أرى عند الرافضي إلا " منقطع " .... !!

وقال المزي في تهذيب الكمال : " قال يحيى بن معين: وكان يحيى بن سعيد يذهب في الفتوى إلى قول الكوفيين ويختار قوله من أقوالهم ويتبع رأيه من بين اصحابه " .

قلتُ : [ ويروى عن سفيان الثوري –كما في الفقيه والمتفقه (2|73)– قوله: «كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه» ] .

فقال الرافضي : [ أقول : لم أجد هذا النص بلفظه في الفقيه والمتفقه حبذا لو ينقله لنا الاخوة أو أي أحد مع إسناده


على كل حال فالخبر منكر بل موضوع على الثوري لا شك في ذلك

قال عبد الله بن أحمد في السنة ( حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت سفيان الثوري ، يقول : « استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين » )


وكلام الثوري في البعرة أبي حنيفة مشهور معلوم لا يحتاج إلى بيان أصلا ]
.

يقول لم أجدهُ ... !! ثم حكم بوضعهِ ... !! يا هذا من أنتَ ... !! أنت نكرة لا إعتبار بما تقول وبما تفتري من أقوال وجهل واضح على كلامك أما إستتيب من الكفر مرتين فقد ثبت أنهُ " تاب " فالخبر لا يصلحُ في طعن بأبي حنيفة وموضعنا فقهه .

ونقل هذا القول كذلك الحافظ إبن كثير في البداية والنهاية : " وقال سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك : كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه " فلا أدري متى يتعلم القوم وكلام البعرة قد تكلم فيه ولا أنكر طعن أهل العلم بهِ ولكن فقهه مشهور ومقبول وأخذ أهل الحديث والفقه عنهُ , وهل التوثيق بالفقه إلا إعتماد قول أبي حنيفة .

قلتُ : [ وقال محمَّد بن مُزاحِم: سمعت ابن المبارك يقول: «أفقَهُ الناس أبو حنيفة. ما رأيتُ في الفقه مثله» ] .

فقال الرافضي : [ أقول : حكاه ابن حجر وليس له إسناد فهو منقطع .. و محمد بن مزاحم ذكره ابن حبان في الثقات وقال السليماني فيه نظر ] .

الإنقطاعُ في عقلك وقد نقل إبن حجر رحمه الله تعالى الحافظ شيئاً من فضائل أبي حنيفة النعمان وإثبات فقهه , يكفيك قبول فقهه أنهُ معتبر عند أهل العلم ومقارنة الفقه وما يسمى بعلم فقه المقارن ويقارنُ بما ذهب إليه الأئمة الأربعة ويرجح .

وما الإشكال في ما نقله إبن حجر .. !!

كل الأخبار قلت " منقطعة " ولكنك لا تعرف حتى ما هو المنقطع ( إبتسامة ) .

قلتُ : [ وقال ابن المبارك أيضاً: «لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان، كنت كسائر الناس» ] .

فقال الرافضي : [ ألا خيبك الله أنت ومن نقلت من عنده هذا .. فهذا قد حكى الذهبي إسناده في السير وفيه ( حامد بن آدم )


قال في الميزان ( حامد بن آدم المروزي . عن ابن المبارك ، كذبه الجوزجاني ، وابن عدي ، وعده أحمد بن علي السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث ، وقال : قال أبو داود السنجي : قلت لابن معين : عندنا شيخ يقال له حامد بن آدم . روى عن يزيد ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد وجابر رفعاه : الغيبة أشد من الزنا . فقال : هذا كذاب ، لعنه الله )تلجأ إلى الموضوعات والكذابين لتثبت إمامة أبو حنيفة ]
.

قلتُ وإن كان ضعيفاً فهذا لا ينفي إمامة أبي حنيفة النعمان .

قلتُ : [ وقال يحيى بن سعيد القطان: لا نكذب الله، ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله " ] .

فقال الرافضي : [ أقول : رواه الخطيب في التاريخ وفيه عبد الرحمن بن عمر بن نصر وهو معتزلي متهم ] .

أخبرنا علي بن القاسم الشاهد حدثنا علي بن إسحاق المادراني قال سمعت أبا جعفر بن أشرس يقول سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى القطان يقول لا نكذب الله ربما آخذ بالشيء من رأي أبو حنيفة .

أخبرنا العتيقي حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الدمشقي بها حدثني أبي حدثنا احمد بن علي بن سعيد القاضي قال سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة ولقد أخذنا بأكثر أقواله . هذا ما رواه الخطيب البغدادي في أخبار فضل أبي حنيفة النعمان .

أخبرنا علي بن أبي علي حدثنا أبو علي احمد بن محمد بن محمد بن إسحاق المعدل النيسابوري حدثنا أبو حامد احمد بن محمد بن بلال قال سمعت محمد بن يزيد يقول سمعت عبد الله بن يزيد المقرئ يقول ما رأيت أسود رأس أفقه من أبي حنيفة .

ويقول الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء : " قلت: الامامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الامام. وهذا أمر لا شك فيه " . فيكفيكَ كلام الإمام الحافظ الذهبي بهذا الموطن .

من قط (2) ذكر في التاريخ الصغير ص 174 أثرا من طريق نعيم بن حماد فيه طعن شنيع على الامام أبي حنيفة رحمه الله تعالى ونعيم بن حماد معروف بالميل الشديد على أهل الرأي وأمامهم رحمه الله حتى اتهم بوضع حكايات في ذلك كما في ترجمة نعيم من التهذيب (10 - 462) ولفظه " وقال غيره كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات في ثلب أبي حنيفة كلها كذب " وليس لذلك الاثر ذكر في التاريخ الكبير وأماما ذكره الامام البخاري رحمه الله هنا فهذا قوله وقد أثني كثير من أئمة الحديث والفقه على الامام أبي حنيفة رحمه الله تعالى قال ابن معين " كان أبو حنيفة ثقة في الحديث " وعنه قال " كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث الا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ " وعن ابن المبارك " أفقه الناس أبو حنيفة ما رأيت في الفقه مثله " وعن يحيي القطان قال " لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر أقواله " وقال الامام الشافعي " الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة " راجع تهذيب التهذيب (10 - 450) وختم الحافظ ابن حجر رحمه الله الترجمة بقوله " ومناقب الامام أبي حنيفة كثيرة جدا فرضى الله عنه وأسكنه الجنة آمين ". وأما الشيباني فليس وإن كان معتزلاً فخبرهُ حسن .

الشيخ العالم المؤدِّب أبو القاسم ، عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد ، الشيباني السامري ، ثم الدمشقي البزاز .

سمع ابن حبيب الحصائري ، وخيثمة بن سليمان ، وعثمان بن محمد الذهبي ، وأبا يعقوب الأذْرُعِيّ ، وخلقا سواهم .

حدث عنه : العتيقي ، وعلي بن صصْرى ، وأبو علي الأهوازي ، ومحمد بن على الحداد ، والشيخ عبد العزيز الكتاني ، وغيرهم .

قال الكتاني : كتب الكثير ، واتُّهِم في لقاء أبي إسحاق بن أبي ثابت ، وكان يُتَّهم بالاعتزال ، توفي في رجب سنة عشر وأربع مائة .

قلت : له جماعة أجزاء مروية ، ولم يقع لي حديثه إلا بنزول .

وفيها مات عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه وأبو عمر بن مهدي الفارسي ، وأبو الفضل التميمي وابن محمش الزيادي والقاضي أبو منصور الأزدي وابنُ بابَك شاعر وقته ، وهبة الله بن سلامة الضرير المفسر ، وأبو بكر بن مردويه الحافظ ، وظفر بن محمد العلوي . فأعل الجاهل الحديث بإتهامهِ بالإعتزال وهل روايتهُ إن خالفة البدعة التي هو عليها تقبل أو ترد بل هي تقبل ولم يثبت أن هذا الرجل متهم بغير هذا كما أنه حدث عنه غير واحد من الحفاظ فهؤلاء ممن عرفوا بالحديث فالرواية من طريقه صحيحة .

والله أعلم .






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» أجيبونا بعلمٍ وإنصاف : ماذا قدم دُول العَرب للمسلمين المستضعفين ؟
»» تسديد الملك في الذب عن مالك
»» لماذا تتداوون في المستشفيات يا رافضة إن كان عندكم العلاج لكل مرضٍ مسبقاً ؟
»» الخوئي / يجوز خلع الثياب للعزاء
»» أين قُراؤكم يا رافضة عبر القرون