اقتباس: قال بعض الخوارج لهشام بن الحكم: العجم تتزوج في العرب؟ قال: نعم. قال: فالعرب تتزوج في قريش؟ قال: نعم. قال فقريش تتزوج في بني هاشم؟ قال: نعم. فجاء الخارجي إلى الصادق (ع) فقص عليه، ثم قال: أسمعه منك؟ فقال (ع) : نعم قد قلت ذاك. قال الخارجي: فها أنا ذا قد جئتك خاطبا! فقال له أبو عبد الله (ع) : إنك لكفو في دينك وحسبك في قومك، ولكن الله عز وجل صاننا عن الصدقات وهي أوساخ أيدي الناس، فنكره أن نشرك فيما فضلنا الله به من لم يجعل الله له مثل ما جعل لنا. الكافي 5/ 345 تهذيب الأحكام 7/ 395 مختلف الشيعة 7/ 301 مناقب بن شهرآشوب 4/ 258 الوسائل 14/ 46 مسند الصادق 15/ 453 و 456 فقه الصادق 21/ 489 نحن والأولاد في مآثر أهل بيت النبوة 1/ 242 قال الوالد العلامة : في الكافي (لكفو في دينك) : أي أنت كفو للإسلام ظاهر، أو للحسب الذي في قومك. أو بالرفع، أي: أنت حسيب في قومك و بالنظر إليهم لا بالنظر إلينا، و لــم يـذكـر (ع) كـفـره لـلـتـقـيـة. ملاذ الاخيار 12/ 314 أَنَّ رَجُلاً اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ ، فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ البخاري (6032) قال الْخَطَّابِيُّ : جَمَعَ هَذَا الْحَدِيث عِلْمًا وَأَدَبًا , وَلَيْسَ فِي قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُمَّته بِالأُمُورِ الَّتِي يُسَمِّيهِمْ بِهَا وَيُضِيفهَا إِلَيْهِمْ مِنْ الْمَكْرُوه غِيبَة , وَإِنَّمَا يَكُون ذَلِكَ مِنْ بَعْضهمْ فِي بَعْض , بَلْ الْوَاجِب عَلَيْهِ أَنْ يُبَيِّن ذَلِكَ وَيُفْصِح بِهِ وَيُعَرِّف النَّاس أَمْره , فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ بَاب النَّصِيحَة وَالشَّفَقَة عَلَى الأُمَّة , وَلَكِنَّهُ لِمَا جُبِلَ عَلَيْهِ مِنْ الْكَرَم وَأُعْطِيه مِنْ حُسْن الْخُلُق أَظْهَرَ لَهُ الْبَشَاشَة وَلَمْ يُجِبْهُ بِالْمَكْرُوهِ لِتَقْتَدِي بِهِ أُمَّته فِي اِتِّقَاء شَرِّ مَنْ هَذَا سَبِيله , وَفِي مُدَارَاته لِيَسْلَمُوا مِنْ شَرّه وَغَائِلَته . تحياتي