عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-12, 09:45 PM   رقم المشاركة : 1
ظفار
مشترك جديد






ظفار غير متصل

ظفار is on a distinguished road


الرد على شبهة التجسيم عند اهل السنه

الرد على شبهة التجسيم عند اهل السنه[/color]



إن أهل السنة والجماعة كما قال شيخ الإسلام "بن تيمية" (نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تحريف ومن غير تكييف ولا تمثيل"

أي نثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له نبيه من الصفات... بدون

1- تعطيل... هو النفي

2- التحريف...ويسمى التأويل الباطل

3- التكييف ... أي بدون ذكر كيفية صفة الله جل وعلا

4- التمثيل ... أي بدون مماثلة صفات الله لصفات المخلوقين لإشتراكهم في المسمى

ثانيا
صفات الله تنقسم :

صفات ذاتية: قائمة بذات الرب تعالى - غير متعلقة بالقدرة والمشيئة ...كصفة الحياة على سبيل المثال...فلا نقول "حي إذا شاء وإذا شاء يموت" فكمال هذه الصفات ألا تتعلق بالمشيئة إطلاقا بل هي صفات ذاتية
صفات أفعال : صفات تتعلق بالمشيئة والإرادة كالغضب والرضى ...إلخ

وهناك قاعده عند اهل السنه وذكرها ابن تيميه في كتاب العقيده الواسطيه وهي : ( أن القول في الصفات كالقول في الذات ) ،فالصفات تابعة للذات ، فمن أثبت لله ذاتا لا تشبه الذوات فليثبت له صفات لا تشبه الصفات)


ونبدأ بقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ [/هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ
آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ
عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا
مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِآل عمران)




إن آيات كثيرة من الصفات من متشابه القرآن المجهول الكيفية الذي يجب الإيمان به كما هو بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل

مثال: صفة اليد ..دلت عليها الآيات الكريمات فقال الله

(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ (75 ) وقول الله (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوابَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ )
فلفظ أيدي أو يد يحتمل التأويل لكن لفظ "يداه" لا يحتمل التأويل إطلاقا...ولذلك نثبت هذه الصفة لله عز وجل ولكن كما قلنا الشروط هي

1- بغير تعطيل.....نؤمن بأن لله تبارك وتعالى يدين...لأن الله تعالى أخبرنا بذلك.

2-بغير تحريف ولا تأويل...فلا نقول يد الله بمعنى قدرته وعطائه فهذا من التأويل والتحريف للمعنى ومخالفة للنص.


3-بغير تكييف ... يعني عدم ذكر كيفية صفات الله عز وجل ..فكل ما جال ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك...فنحن لا نستطيع أن نتخيل الجنة وهي مخلوقة لقول رسول الله عن الجنة "فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" الجنة وهي مخلوقة لا نستطيع مجرد تخيلها .. فكيف بخالقها؟

(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11 الشورى)

4- بغير تمثيل... فلا نقول يد كيد المخلوقين ...فإشتراك الله والمخلوقين في المسمى

ألا وهو اليد لا يستلزم التشابه .. فلله يد تليق بذاته الكريمة وجلاله وعظمته.

(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11 الشورى) وقوله تعالى (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4 الصمد)

هذه مقدمة بسيطة في التعريف بصفات الرحمن جل وعلا ومن أراد الزيادة فعليه بكتب العقيدة المختصة.

-هل يعتقد المسلمين من أهل السنة أن الله جسم ؟
الإجابة بالقطع .....لا ...الله ليس بجسم عند أهل السنة...ومن قال بأن الله جسم فقد كفر..ولا يوجد عالم واحد معتبر من علماء أهل السنة قال بذلك.
قال نعيم بن حماد الخزاعى شيخ البخارى : " من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر،وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها"

ب- ماذا عن صفات اليد والرجل والوجه ؟

هذه صفات كما أخبرنا أننا نؤمن بها بدون تعطيل ولا تأويل ولا تكييف ولا تمثيل

ج- لماذا تؤمنون بها أليست نقصا في حق الله؟

نحن نؤمن بما وصف الله به نفسه أو وصفه به نبيه ... وهذه الصفات ليست نقصا ولا نعتبرها نقصا ... وإنما من يفكر في أنها يد كيده أو وجه كوجهه ....هذا الذي يؤدي للتفكير بها كصفات نقص لأنه وقع في التمثيل والتشبيه فينكر عليه عقله فيحاول أن ينكرها لأن عقله أنكرها... ولكننا نثبت الصفة ونحن نقول (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11 الشورى)
فالله هو الذي يعرفنا بصفاته وأسمائه وما يجب في حقه وما لا يجب وليس أشخاص