عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-10, 07:06 PM   رقم المشاركة : 7
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road


.
.

.
.
ويتم تزويد الأسير بجرعات كبيرة جداً من الحليب المركز ويتم خلط هذه الجرعات بمادة تسبب الإسهال فعندما يعطى الأسير هذه الجرعات الكبيرة فمن كثرتها يستفرغ الأسير رغماً عنه ومع ذلك كلما استفرغ تزاد له كمية السوائل ويبقى الأسير على هذه الحال المؤلمة في هذا الكرسي لمدة تتراوح من ساعتين إلى ساعتين ونصف وبسبب المواد المسببة للإسهال التي توضع مع الحليب المركز فأن بعض الأسرى رغماً عنه يقضي حاجته وهو موثق على هذه الوضعية فهو لا يملك من أمره شيئاً .
فكانت التغذية تتم بطريقة وحشية جداً فقد كان الأطباء ومن معهم من الممرضين يتعاملون بشدة وغلظة شديدة مع الأسرى فحينما ينتهون من تغذية الأسير بدلاً من إخراج الأنبوب برفق لكونه حساساً فإن الطبيب يقوم بسحب الأنبوب بقوة مما يسبب ألماً حاداً للأسير وقد تسبب عملية سحب الأنبوب بقوة نزيف في الأنف كما حدث مع أغلب الأسرى . علاوة على ذلك يتم التلفظ على الأسرى بألفاظ نابية ، ومن يقوم بذلك هم الأطباء والممرضون وليس الجنود كما يزعم الأمريكان ولك أن تتخيل إن كان الطبيب الذي قد وقع على ميثاق الشرف الطبي – على حد زعمهم - هو من يقوم بهذه الجريمة فكيف سيكون تعامل الحراس مع هؤلاء الأسرى عند عودتهم إلى زنازينهم بعد تغذيتهم .
بعد ذلك يتم نقل الأسير إلى زنزانته وهو في حالة من الإنهاك والألم والتعب لا يعلم بها إلا الله .
ولك أن تتخيل حال هذا الأسير وهو في زنزانته وحيداً قد ابتلت ملابسه بالقيء لأن بطنه لم يعد يتسع لكميات السوائل الكبيرة التي تم ضخها في بطنه عن طريق الأنبوب ، زد على ذلك أن الجنود يقومون بقطع الماء عن الزنازين لمنع الأسرى من استخدام الخلاء والغرفة علاوة على ذلك شديدة البرودة فالأسير مريض منهك ملابسه مبتلة في جو بارد جداً . ولا يسمح له بالبطانية إلا لخمس ساعات في الليل ولا تبدل ملابسه إلا بعد أسبوع .



جميع ما ذكرت من إجراءات كان الأطباء المجرمون ومن معهم من الممرضين والحراس يقومون بتكرارها في كل يوم مع هؤلاء المضربين مرتين مرة في الليل ومرة في النهار وفي كل يوم يبتدعون طريقاً جديدة لزيادة الإثخان في هؤلاء الأسرى .
صبر الأسرى بعض الوقت على هذه الأوضاع المزرية ولكنهم لم يستطيعوا مواصلة إضرابهم فالأحوال التي ذكرت لكم لا يطيقها إنسان ومع ذلك فقد بذل الأسرى جهدهم وأكثر واستبسلوا ولكن لكل إنسان طاقة . فاضطر الأسرى لإنهاء إضرابهم .
فقام الأمريكان بإعادتهم إلى العنابر فعاد هؤلاء المضربون إلى إخوانهم وهم في حالة سيئة فمنهم من أصيب بالتهاب في أنفه ومنهم من أصابه انتفاخ في الوجه وبعضهم أصيب بداء في ساقيه فتورمت بشكل غريب ومفاجىء علاوة على ذلك منهم من كان مصاباً جراء مقاومته لقوات مكافحة الشغب في ذلك العنبر الذي كانوا فيه فكان للتغذية القسرية التي استخدمها الأمريكان آثاراً واضحة جداً على المضربين الذين أنهوا إضرابهم .
والعجيب في الأمر :
أن أحمد زهير وعبدالرحمن شلبي وهما اثنان من المضربين لم ينهوا إضرابهم بل استمروا في الإضراب وتحدوا جميع الأطباء بل أخبروا الجنرال المسؤول عن سجون جوانتانامو أنهم يتحدونه وأنه لا يستطيع ثنيهم عن الإضراب بل كانوا يستفزون الأطباء أثناء التغذية ويقولون للطبيب زد في السوائل والحليب المركز بدلا من إعطائنا الجرعة مرتين فقط لماذا لا تجعلونها ثلاثاً أو أكثر .. نحن جاهزون للتعذيب ونستطيع أن نتحمل !!
فقام الأطباء والممرضين بجميع المحاولات وبشتى وسائل التعذيب أثناء التغذية ولم يفلحوا في جعل الأسيرين ينهوا إضرابهم . ولشدة التعذيب وسوء المعاملة التي يعامل بها هؤلاء الأسيرين تسبب ذلك في التهاب شديد جداً في أنف أحدهم فاضطر الأطباء للتوقف عن التغذية لمدة ثلاثة أيام لعدم استطاعتهم إدخال الأنبوب لأن الالتهاب الشديد لا يمكنهم من إدخال أنبوب التغذية ومن ثم عاود الأطباء عملهم ولكنهم وصلوا إلى قناعة تامة تفيد بأن هؤلاء الأسيرين من المستحيل إجبارهم على إنهاء اضرابهم فأبقتهم إدارة السجن في هذا العنبر الانفرادي المعزول لعدة أشهر ثم نقلوا إلى العنابر الأخرى مع بقية الأسرى وفي كل يوم ينقلون إلى عيادة السجن ويتم تغذيتهم قسراً ثم يعادون إلى زنازينهم مرة أخرى.
وقد تسرب شيء من أخبار الإضراب والطريقة السيئة التي تتم بها تغذية الأسرى وأنكرت إدارة السجن ذلك الأمر وحين ذكرت بعض وسائل الإعلام طريقة تقييد الأسرى على الكراسي التي تستخدم للمرضى النفسيين وذلك من خلال الشهادات التي أدلى بها بعض المضربين للمحامين قامت الشركة المصنعة للكرسي بتأكيد الخبر وأنها قد أرسلت مجموعة من تلك الكراسي لجوانتانامو بعد شرائها من قبل الإدارة العسكرية وذكرت أن ذلك كان في نهاية عام 2005م وهو الوقت الذي بدأ فيه تعذيب المضربين باستخدام تلك الكراسي .
ومن ذلك الحين 8 / 8 / 2005 م حتى يومنا هذا 30 / 1 / 2009 م وهؤلاء الأسيرين مضربين عن الطعام ولا يزالون مصرين على مطالبهم .. فلله درهم ودر آباء أنجبوا مثل هؤلاء الرجال الأبطال .


أولئك إخواني فجئني فمثلهم ** إذا جمعتنا يا دعي المجامع
لم أكتب هذا التقرير إلا للتذكير بقضية أسرانا هناك ولكي نخص هذين البطلين بمزيد من الدعاء والدعاء ..

والله من وراء القصد


موفق بن سارية
21 / 2 / 1430هـ








التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» ( الأسئلة اليامية عن العقيدة الإسماعيلية )
»» مناظرة مع الملحد سيد القمني يخرج منها مركوس الرأس
»» كتيبة رياض الصالحين تنفذ عملية ضد مركز غازبوم في موسكو
»» شهادة ائمة الشيعة ضد الشيعة
»» بَكتْ العِـراقُ ودَمعُها هطـّالُ