تاه الفـــــؤادُ و قـــد تاهــت مراميــهِ و باتَ بُعــدُ حبيب القلب يشجـــيــــهِ و بــتُّ ليلي مهمومٌ و خالـجـــنـــــي حــزنٌ و قلبـي في صمت أواســيــهِ خلف المحــيطِ لنا أُسـْـدٌ مــكبــلــــــة ماسـورةٌ و الهــوى قــــاسٍ تعـانيـــه و عنـدها الشوق محبــوسٌ بأوديــــة و جائهـــــا العــيدُ لم يحمــل تهانيــه و خضبَّ البعــد سبــعـاً لا يزال بـهـا شِعري حَزينٌ و أوراقــــــي تـُرويــه و سِرتُ و العُمر أرخي ثوبـه تعــبـاً يجـــره خــلــفــهُ بـــــادٍ توانــيــــــهِ فكم رمى مركب الأحباب أشــرعــةً رفـَّت وكم حملت حزنــاً صوارِيــــه و مال فيها شـراع فــوق ساريـــــــةٍ المــوج يدفعـــه و الريـــح تـلـــويـــهِ أختاه و القيد أعيـا معصمـي و رمـَى جمراً على ساعـدي لا زال يدمــــيـه و حُزنُنَا واجـمٌ فــي الصــدر يثــقـلــهُ و ســرنا غَائـِـرٌ قــد كـدتُ أبديــــــــه فكـم تلعثـَمْتُ فــي قــَـــول أهَـدهــِـدُه و كـم تَدافـــعَ بـــِــي شــــوق أداريـــه و أنت أختاه و سط القلب شامخــــــةٌ مثــل النخيـــل جميـــلاتٌ أمانيــــــه و خير أيام عمري بعـــدكــم فـنيــــتْ و خيــر أيامــي القضــبان تـَجــنــيـــهِ تـَدرين أُخــــتاه كـَم سِرنـــَــا بـأوديــة و ضــَـاع منـَّا طريـــقٌ لم نعــد فــيـه و دارَ فـــي سِجنِـنَا لـــيــلٌ يؤرقــــنــا و النَّجـــم غـَــادر في لـــيل مُحــبـِـيه و البدر كبــَّــله فـــي أُفـْــقِهِ غَسـَـــقٌ و البحرُ في ضُلمة تاهت مراسيــِــه و الجَـمر أختـَاه وسط القــلب متــقــد و نظرة منك يا أختــــاه تـُطـــــفــِـيـْهِ كالطفــل يحمــل من شــوق و ينثـره و لا يبـــالـــي بــــه أن لم تعــينـــيـه أختـــاه و الأسـر أدمى مقلتي فبكـت أخــتاه و القلــبُ و الاحـزانُ تظنــيه يكــاد يبــحر من شــــطأن غربتــه مثـل النـــوارس إن لاحـَتْ مرافـيـه و لي أخ كان في سجــني يــوآنســي اليوم أختـــاه فــي حـــــزنٍ أواريـــه هذا مكـــان صـــلاةٍ كــــان يلــزمـهـا و ذاك مســـكٌ و ذا طيــب يخبـــيــــهِ و ذي قصـــائدهُ أخـــــــتاهُ صامـــتــةٌ تبكيه حيـن تــرى الأصحاب تبكـــيـهِ و أحرفٌ كــــان كَمْ يختـــارُ أجمـلـَها و كان يختارُ من أحــلى قــــوافــــيـه و كان يرجوا لو ان العمــرَ يُرجعِــُـهُ يوماً و في ضربةٍ نجـلاءَ يفــــنيــــه يشتاق أخوتــــه شوقــــــاً يــــؤرقـــه و زوجــــة و أخ قــــد كـــان يحــميه و صاحــب جـــلِـدٌ كم كــــان يحـفــزه لطاعة و له فــضلٌ يـــُـــوازيــــــــــه و طفـــــلةٌ و لهـــــا بيتٌ بـِه لُعـــَــــبٌ و قصــــةٌ و بــها الأطـــفــال تـرويــه و كم تســجَّى بهــــا و الدمع يغـــمــره و كـــم تبــــوح بأســـرارٍ ليـــــاليـــــه فكــم مضى نحو حربٍ كان يطلبــهـــا و كم مضى صاحب بالنفس يفـــــديــه و كنت أسمع من نجواه فـــي ســــحــرٍ الدمـــع يغمــــره و الذكــــر يـبكـيـــــه يقيـــــــم لله ليــــلا ليـــس يغـــلـبــــــه نومٌ و يكــثــر من ذكـــر ينــاجــيــــــه هـــذي رسائـــله و دعتـــها و بـــهــــا شـــوق يــخبــئه تشـــتـــــاقُ أهـــليـــه هنـا الرجال التي طابت مصــارعــُهـا فكـــــم تجــنــدل فرســان تباهـــيـتــه فكــم رمى البحــر من لألاء أنجــمـــه فوق الشواطئ دراً كـــان يخفـــيـــــــه أختاه و الخيـــــل لا زالــت مكـــبـلــــة تشتـــــاق فارسهـــا جهـــرا تنـــاديــــه و ضامئٌ من بنـــي عدنـــان ممتـشـــق المســـك خضَّبهُ واحمـَــرَّ ســــاقــيــــه أسألك عن دارنـــــا فـي الحــي أولـــــه و زهــر شرفــتــنا و النــور يـرويـــــه و كيف حال بنـي قومي و هل صـمـدوا بعدي و هـل علمـــوا ما قـــد نلاقــيـه و هل سيوف بني الأفغــان قــد لُوِيـَـت و أخطــأ الرمـــح مــن ذلٍ مراميــــــه و أيــــن سيدتـــي أمــي التــي تعبــــت و كيف شبــلي الــذي كـــانـت تـربيــــه مدي ردائـــك لفــــي أظلــــــعي فأنــــا عـــارٍ و راء بعـــاد تــــاه قـــــاصـيـــه مدي و لا تدعي قـــــلبـــي مفتــــحــــة أبوابــــه و لهيـــب الشوق يـكـــويــــه أختاه مالي بعــد اليوم مــــــن و طــــن اليــــــه يحملنـــي دمعــــي فاعطـــيـه خطفت أختـاه مـن داري و كبــــلنــي خصمي و قيدني و القيــد يحـمـــيــــه و أودعــونــي بسجــن لا يـــزال بــــه مـن و حشتي عالم ضاقت معانــيـــــه تدرين أختاه كــم غنت لنا ســــحــــب و أمطرت دمعها كــــالمـــاء تجــــريـه و كم تعالــت بنـــا أصــوات غربتــنــا أختاه و العــمر قــد ضــاقت ثوانيــــه و ســـرُّنا لم يزل ما بيـــن أضلــعــنــا أعيــا عدانــا و ما كنا لـنـُـفــْـشـــِــــيْهِ الجبـــــوري آه خرجت لهمْ من جوفْ مُسلمه " للحديث بقيه "