عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-18, 12:09 AM   رقم المشاركة : 10
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


بارك الله فيك ..

قيل إن الحسين رضي الله عنه قال :-
" والله ما خرجتُ أشراً ولا بطراً ، ولكني خرجتُ للإصلاح في دين جدي " .

هنا أتساءل :-
هل قام يزيد بتغيير شيء في الصلاة ؟ في الصوم ؟ في الزكاة ؟ في الحج ؟ في القضاء الشرعي ؟

إذا كان الجواب بالنفي .. فأين موضع الإصلاح الذي كان يريده الحسين ؟

في السياسة ؟ في منصب الحاكم ؟

ألا يعني هذا إن ثورته كانت .. سياسية .. لا دينية ؟!

بمعنى إنه لم يخرج لتصليح إنحراف أوجده يزيد في أمور الفقه الإسلامي ..

إنما خرج لأنه يرى إنه أولى منه بمنصب الخلافة ..

وسواء كان رأيه صحيحاً أم لا .. فالثابت إن يزيد .. وعموم بني أمية .. لم يتدخلوا في أمور الفقه .. لا في الأصول .. ولا في الفروع .. وتركوا ذلك للفقهاء والعلماء ..


يقولون : كان يزيد فاسقاً يشرب الخمر ويلاعب القرود ..

وهل من شروط الرئاسة أن يكون الرئيس معصوماً من الذنوب ؟

إن كان قد أذنب ذنباً يستحق عليه الحد .. فهذا مكانه القضاء .. إن كان هناك شهود وأدلة قاطعة ..

فإن لم يكن هناك شهود وأدلة .. ألا يُعد ترويج هذه الإتهامات من باب القذف ؟

لا شك إن الحسين أعلى مكانة من يزيد .. في جانب الورع والتقوى والزهد والفقه ..

لكن هل هو كذلك أيضاً .. في أمور السياسة وادارة الحكم ؟

إن نظرة سريعة لما حصل .. وسهولة إنخداعه من قبل أهل الكوفة .. ورفضه للنصائح العديدة من قبل الصحابة .. تعطينا فكرة عن المستوى السياسي للحسين ..

تخيلوا لو إن الحسين أنتصر في المعركة .. وأصبح خليفة .. وعيّن أهل الكوفة ولاة وعمالاً له على الأمصار !

تخيلوا حال المسلمين .. وقد سُلّمتْ رقابهم وأموالهم بيد أهل الشقاق والنفاق !!!


رضي الله تعالى عن جميع الصحابة والآل ..