على فرض أن الرافضة تمكنوا من اثبات العصمة لائمتهم ودون ذلك خرط القتاد
فهل هم بعد وفاة امامهم الحادي عشر واختفاء الثاني عشر يتبعون هؤلاء الائمة ؟
لو سألت اي رافضي ( حتى لو كان رويفضي صغير في المرحلة الابتدائية ) : عمن تتلقى دينك ومن أمرك بما أنت عليه من العقائد والعبادات ؟
لاجاب بدون تردد قائلا : نحن نتبع الائمة الاثنى عشر وهم الذين أمرونا بهذا الدين
ولو سألناه : لماذا تتبعهم ياهذا دون غيرهم ؟
لأجابنا سريعا : لانهم معصومون وكلامهم لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولايكذبون
فنسأله : وهل سمعت أنت من هؤلاء المعصومين ؟
فيقول : لا بل سمعت من المراجع الذين نقلوا من الكتب التي نقلت عن الرواة الذين نقلوا عن الائمة
ولو قلنا له: وهل تؤمن ايضا بعصمة هؤلاء الرواة والكتاب والمراجع
لقال : لا ليسوا معصومين
فنقول له : حسنا ايها الذكي ان كلام الائمة المعصومين حجة عندك وهو كلام معصوم عن الباطل في اعتقادك ولكنه وصلك عن غير المعصومين فلم يعد كلام المعصوم معصوما اذ قد يكذب هؤلاء الرواة فيزيدوا اوينقصوا او يخترعوا شيئا لم يقله معصوميك وذلك لافتقار الرواة الى العصمة والعصمة في دينك ضرورية للاطمئنان الى صحة ما يصدر عن الامام اذ لو لم يكن معصوما لجاز له أن يكذب
وقد يرد ذلك الرافضي متذاكيا بقوله : ولكننا لانأخذ من كلام المعصومين الا ماصح عندنا بالسند الصحيح كما تفعلون انتم أهل السنة حيث تعرضون مايردكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم للفحص والتثبت
وهنا ايها السادة يتضح أنه لافائدة اطلاقا من وجود اولئك الائمة المعصومين في عقيدة القوم وكان يمكنهم الاكتفاء بنقل الحديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما ينقلونه عن معصوميهم
الا اذا كان اولئك المعصومين قد زادوا في دين محمد صلى الله عليه وسلم أو نسخوا بعضه وهذا مالا يجرؤ الرافضة على قوله