عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-10, 01:19 PM   رقم المشاركة : 7
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road


تعريف الصحابى و عدالة الصحابة رضي الله عنهم

تعريف الصحابي لغة واصطلاحا

الصحابي:
لغة:نسبة إلى صاحب، وله في اللغة معان تدور حول الملازمة والانقياد(1).
واصطلاحا: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام(2).
وهناك تعاريف أخرى.
والصحابة يتفاوتون في ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وفي فضلهم عند الله تبارك وتعالى. وعدالة الصحابة أمر متقرر عند أهل السنة والجماعة، وسيأتي ذكر أقوال أهل العلم من أهل السنة والجماعة في عدالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
الأدلة على عدالة الصحابة:
قال تعالى: [لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا] {الفتح: 18}.
بين الله تبارك وتعالى أنه قد رضي عن المؤمنين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، إذ علم ما في قلوبهم من الإيمان والصدق فأنزل السكينة عليهم في ذلك الوقت، فهذه شهادة من الله تبارك وتعالى على صدق إيمان أولئك القوم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر »(1)جامع الترمذي.
وكان هذا من المنافقين الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم واسمه الجد بن قيس، وكان عدد الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ألفا وأربعمئة وقيل ألفا وخمسمئة، شهد الله لهم بالإيمان وأثبت أن قلوبهم توافق ظاهرهم، وأنه ليس فيهم منافق إلا رجلا واحدا أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم كان معهم ولكن لم يبايع النبي صلى الله عليه وسلم.
* قال تعالى: [وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير] {الحديد: 10}.
أي: وعد الذين أنفقوا وقاتلوا من قبل الفتح الحسنى، ووعد الذين أنفقوا وقاتلوا من بعد الفتح الحسنى ومصداق هذا قول الله تبارك وتعالى: [لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون * إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون] {الأنبياء: 100-103}.
فهذه أيضا شهادة ثانية من الله تبارك وتعالى لعموم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء منهم من آمن وأنفق من قبل الفتح أم من آمن وأنفق من بعد الفتح.
* وقال الله تبارك وتعالى عند ذكر مصارف الغنيمة: [للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون] {الحشر: 8}.
وقوله: [يبتغون فضلا من الله ورضوانا] كلام عن أعمال القلوب أثبته الله تبارك وتعالى لهم. وقال: [والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون] {الحشر: 9}.
* قال جل وعلا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم: [كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون] {آل عمران: 110}.
ويستحيل أبدا أن تكون هذه الأمة التي أخبر الله تبارك وتعالى أنها خير أمة أخرجت للناس يستحيل أن تكون كما تقول بعض الطوائف: إن المهاجرين والأنصار كلهم ارتدوا إلا ثلاثة(1)« أصول الكافي »(2/244).
الذين يرتدون جميعا ولا يبقى منهم إلا ثلاثة لا يقول الله فيهم إنهم خير أمة أخرجت للناس.
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه »(2)صحيح البخاري.
* وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يارب، فيقول الله له: هل بلغت؟ فيقول: نعم. فيقال لأمة نوح: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول الله لنوح: من يشهد لك أنك بلغت؟ فيقول: محمد وأمته، فيشهدون لنوح عليه الصلاة والسلام؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: وذلك عند قول الله تبارك وتعالى: [وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا] {البقرة: 143}.
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مفسرا هذه الآية: « الوسط: العدل »(3)صحيح البخاري.
وكذلك من الأمور التي تدل على عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مجمل وعام ما قام به أهل العلم من تمحيص الروايات التي رواها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فما وجدوا صحابيا كذب كذبة واحدة على النبي صلى الله عليه وسلم، بل مع ظهور البدع في آخر عهد الصحابة رضي الله عنهم لم يكن صحابي واحد من أولئك القوم أبدا، وهذا دليل على أن الله اصطفاهم واختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن مسعود: « إن الله نظر في قلوب العباد؛ فو جد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه.. » اهـ. رواه الإمام أحمد في « مسنده ».
كل ابن آدم خطاء:
ثم كذلك لابد من التنبيه على أمر مهم وهو أنه لا يلزم من العدالة العصمة، نحن وإن كنا نقول بعدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولكننا لا نقول بعصمتهم فهم بشر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « كل ابن آدم خطاء »(2) « مسند أحمد »(3/198).
فهم من أولاد آدم خطاءون يخطئون ويصيبون، وإن كانت أخطاؤهم مغمورة في بحور حسناتهم رضي الله تبارك وتعالى عنهم وأرضاهم.
أجمع أهل الحق المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على عدالتهم :
* قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله: أجمع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول(1).
* وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: « اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة »(2).
وكذا نقل العراقي، والجويني، وابن الصلاح، وابن كثير، وغيرهم إجماع المسلمين على أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم عدول(3).
* قال الخطيب البغدادي رحمه الله: « على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه(4) لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والاعتقاد على نزاهتهم وأنهم أفضل من المعدلين والمزكين الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين »(5).
من طعن في عدالة الصحابة؟
1 - ماذا يريد الطاعنون في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
يمكننا أن نقسم الطاعنين في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى قسمين:
القسم الأول: من يطعنون فيهم لشبهة وقعت لهم مما ذكرناه سالفا. وبسبب تلبيس علماء السوء عليهم.
القسم الثاني: من يطعنون فيهم؛ لأنهم نقلة هذا الدين- نقلة القرآن والسنة- فإذا لم نثق بنقلة القرآن والسنة بالتالي لن نثق بما نقلوه لاحتمال أنهم زادوا فيه أو نقصوا، وذلك لعدم عدالتهم وهذا هو الخطر الحقيقي؛ لأن المحصلة النهائية هي الطعن في دين الله لعدم الثقة بالنقلة.
قال أبو زرعة الرازي رحمه الله - في كلمات لو خطت بماء الذهب لما كان كثيرا -: « إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن عندنا حق والسنة عندنا حق، وإنما نقل لنا القرآن والسنن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهولاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة »(1).
2 - الفرق التي طعنت في عدالة الصحابة وحججهم
الذين طعنوا في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أر بع فرق:
الفرقة الأولى: الشيعة.
الفرقة الثانية: الخوارج.
الفرقة الثالثة: النواصب.
الفرقة الرابعة: المعتزلة.
وحججهم في طعنهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:
أولا: وقوع المعاصي من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: قالوا: من الصحابة من هو منافق بنص القرآن والسنة.
ثالثا: قالوا: يلزم من العدالة المساواة في المنزلة: وإذا كانت المساواة في المنزلة منفية عندنا جميعا فكذلك العدالة تكون منفية.
رابعا: قالوا لا يوجد دليل على عدالة كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وخلاصة الجواب عن هذه الحجج الواهية ما يأتي:
* أما وقوع المعاصي من بعضهم!!
فقد ذكرنا أن وقوع المعاصي لا يضر بعدالتهم وإنما نقول: هم عدول وغير معصومين.
* وأما قولهم: « إن من الصحابة من هو منافق »!!
فهذا كذب، والمنافقون ليسوا من الصحابة، فتعريف الصحابي
هو: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن ومات على ذلك، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان، فلا يدخلون تحت هذا التعريف.
* وأما قولهم: « يلزم من العدالة أن يتساووا في المنزلة »:
فهذا غير صحيح ولا يلزم، بل نحن نقول عدول وبعضهم أفضل من بعض، فأبوبكر أفضل من جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبعده عمر، وبعده عثمان، وبعده علي، وبعده بقية العشرة، ثم يأتي أهل بدر فأهل بيعة الرضوان وهكذا، فالقصد أن الصحابة لا يتساوون في الفضل، كما قال تعالى: [وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير] {الحديد: 10}.
وإذا كان الأنبياء لا يتساوون في الفضل كما قال تعالى:
[تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض] {البقر ة: 253}.
فالصحابة كذلك.
* أما قولهم: « إنه لا يوجد دليل على عدالة كل الصحابة »!!
فقد مرت بعض الأدلة من القرآن والسنة على عدالتهم.
ولا شك أنهم قد استدلوا ببعض الأدلة.
ولكن نحن نذكر قبل ذكر هذه الأدلة قول الله سبحانه وتعالى:[هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب] {آل عمران: 7}.
فالذين قالوا بعدم عدالة كل الصحابة لهم شبهات من كتاب الله ولهم شبهات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

من كتاب حقبة من التاريخ
للشيخ محمد عثمان الخميس






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» الكشف الجلى لمن وضع يا علي إن لك في الجنة كنزاً وإنك ذو قرنيها
»» الكفاية في علم الرواية الحافظ الخطيب البغدادي بنسق الشاملة
»» اسطورة قتل عمر بن الخطاب لفاطمة رضي الله عنهما للكاتب الشيعى احمد الكاتب
»» الموسوعة الحديثية برنامج جوامع الكلم
»» تحدى للروافض قولوا اسماء الاوصياء ان كنتم تعرفوهم ؟؟؟