زعيم فرق الموت (مقتدى) أيراني الهوى والعقيدة والسلوك!!
أسعد الكناني
لا يكاد الشعب العراقي أن يتخلص من شبح القتل حتى يعاود هذا الشبح ان يطل برأسه من جديد ورغم تنوع شخوص الأشباح وطرق عملهم لكن لا يختلف اثنان ان موعد الرعب المليشياتي سيعود عن قريب بزعامة هربت من العراق تحت الملاحقة والمطاردة بسبب ارتكابها لأبشع صور الموت في مناطق بغداد خاصة والمناطق الأخرى عامة وبزعامة السيد القائد (مقتدى السطل )
ولكن سوف تلاحظون ان عمليات ترميم وتعديل قد حصلت على سيناريو هذه الفرق وعلى قائدها خاصة (من قبيل الرعاية الإيرانية ثم الولاية الخامنئية !!) فقد كانت إحداث النجف وعمليات القتل في حي العدل والجهاد وجرائم ( أبو درع وأبو سجاد) تكاد لا ترتقي للمخطط الجديد الذي خضع له مقتدى في جبال خراسان!!
ولا ننسى الفضل الكبير (للمالكي )على هذه الفرق وقياداتها في تسهيل هروبها الى إيران قبل (صولة الفرسان) وقد سبقها قائدها (مقتدى) بحجة الدراسة وإكمال الدرس الحوزوي!!متناسيا ان النجف هي من يقصده الطلاب من الشرق والغرب!! لكن انطلت هذه الكذبة على الكثيرين..
ونحن نعرف ان السبب الذي اجبر (مقتدى )على الهروب هو مشاركة في قتل (عميل المخابرات البريطانية والأمريكية) عبد المجيد الخوئي بسب النزاع على زعامة النجف وثارات سابقه!المهم أن من شارك بهذه الجريمة هم من حاشية مقتدى وأبرزهم (مصطفى اليعقوبي)الذي تقول الإخبار انه وصل النجف الان!!
والذي منع مقتدى من العودة هو الدعوة القضائية التي رفعتها ضده (زوجة عبد المجيد الخوئي) وطيلة الحقبة الماضية كان مقتدى ينتظر من المالكي ان يسحب هذه الدعوة او يسجلها ضد مجهول لكن المالكي لوح بها ورقة في كسب تنازلات التيار الصدري ولكن عندما تفاقم الخلاف ودخلت إيران بقوة بدعم مقتدى وإعطاءه الأولوية على حساب (المجلس الأعلى)كون مقتدى يحمل من الحماقة والجهل الشيء الذي ينفع مخططات إيران في العراق!!
وما دخول مقتدى رغم جرائمه وحماقاته ضمن الائتلاف الوطني العراقي الا صفقة فرضتها (الاطلاعات الإيرانية) والا أكثر مكونات الائتلاف الوطني لا تطيق مقتدى ولا ترغب به!! وعندما أراد مقتدى العودة للعراق عشية الانتخابات تسربت إخبار ان المالكي حرك الدعوة القضائية ضده مما جعلته يتخلى عن العودة للعراق!!
وإما اليوم ترد علينا الإخبار ان مقتدى عازم على العودة
فهذا الأمر نخرج به في احتمالين :
الأول عقد صفقة مع المالكي في إلغاء أمر القبض وتمرير شراكة في تشكيل الحكومة!!
والثاني إحراج المالكي وخلق فتنة بعد ان وجد ان المالكي زائل لا محالة ويريد مقتدى قيادة الواجب المناط به من قبل إيران!!
انا أرجح الاحتمال الثاني كون أمر انسحاب القوات على الأبواب ولابد من وجود قوة تحمي الوجود الإيراني في العراق وتستطيع ضرب القواعد الأمريكية في حال ضرب إيران!! بل الهيمنة على الساحة العراقية بقوة السلاح والدخول في حرب أهلية تشعل الحرب الطائفية من جديد وقطع الطريق على (علاوي) في توسيع دائرة نفوذه او عودة النفوذ (البعثي) من جديد!!..
وهنا كل المؤشرات تدل على أيام رعب قادمة بعودة (مقتدى ) للعراق
لان مقتدى لن يدخل من الشباك بل سيقام له استقبال شعبي كبير يحرج القوات الأمنية في ملاحقة المطلوبين من التيار وكذلك سيقوم مقتدى بإمامة صلاة الجمعة جاعل من نفسه البطل الهمام الذي يلقي الشعارات ضد الاحتلال ويسحب فرحة المالكي في ضبط الملف الأمني وتنفيذ الاتفاقية الأمنية!!
اذا بكل الأحوال والمقاييس والأوصاف والقراءات سيكون مقتدى رجل إيران في العراق دون منازع