عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-19, 10:25 PM   رقم المشاركة : 411
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


أي إن ذلك


إلا امتحانك واختبارك كما يقال فتنت الذهب إذا امتحنته واختبرته وليس من الفتنة التي هي الفعل المسيء كما في قوله تعالى إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات وكما في قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة فإن تلك فتنة المخلوق فإن موسى أعلم بالله بأن يضيف إليه هذه الفتنة وإنما هي كالفتنة في قوله وفتناك فتونا أي ابتليناك واختبرناك وصرفناك في الأحوال التي قصها الله علينا من لدن ولادته إلى وقت خطابه له وإنزاله عليه كتابه والمقصود أن موسى شهد توحيد الرب وانفراده بالخلق والحكم وفعل السفهاء ومباشرتهم الشرك فتضرع إليه بعزته وسلطانه وأضاف الذنب إلى فاعله وجانيه ومن هذا قوله رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي قال تعالى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم وهذا مشهد ذي النون إذ يقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فوحد ربه ونزهه عن كل عيب وأضاف الظلم إلى نفسه وهذا مشهد صاحب سيد الاستغفار إذ يقول في دعائه اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت / فأقر بتوحيد الربوبية المتضمن لانفراده سبحانه بالخلق وعموم المشيئة ونفوذها وتوحيد الإلهية المتضمن لمحتبه وعبادته


وحده لا شريك له والاعتراف بالعبودية المتضمن للإفتقار من جميع الوجوه إليه سبحانه ثم قال وأنا على عهدك ووعدك فتضمن ذلك التزام شرعه وأمره ودينه وهو عهده الذي عهده إلى عباده وتصديق وعده وهو جزاؤه من ثوابه فتضمن التزام الأمر والتصديق بالموعود وهو الإيمان والاحتساب ثم لما علم أن العبد لا يوفي هذا المقام حقه الذي يصلح له تعالى علق ذلك باستطاعته وقدرته التي لا يتعداها فقال ما استطعت أي التزم ذلك بحسب استطاعتي وقدرتي ثم شهد المشهدين المذكورين وهما مشهد القدرة والقوة ومشهد التقصير من نفسه فقال أعوذ بك من شر ما صنعت فهذه الكلمة تضمنت المشهدين معا ثم أضاف النعم كلها إلى وليها وأهلها والمبتدىء بها والذنب إلى نفسه وعمله فقال أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأنت المحمود والمشكور الذي له الثناء كله والإحسان كله ومنه النعم كلها فلك الحمد كله ولك الثناء كله ولك الفضل كله وأنا المذنب المسيء المعترف بذنبه المقر بخطئه كما قال بعض العارفين العارف يسير بين مشاهدة المنة من الله ومطالعة عيب النفس والعمل فشهود المنة يوجب له المحبة لربه سبحانه وحمده والثناء عليه ومطالعة عيب النفس والعمل يوجب استغفاره ودوام توبته وتضرعه واستكانته لربه ثم لما قام هذا بقلب الداعي وتوسل إليه بهذه الوسائل قال فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
ثم أصحاب هذا المشهد فيه قسمان أحدهما من يشهد تسليط عدوه عليه وفساده إياه وسلسلة الهوى وكبحه إياه بلجام الشهوة فهو أسير معه بحيث يسوقه إلى ضرب عنقه وهو مع ذلك ملتفت إلى ربه وناصره ووليه عالم بأن نجاته في يديه وناصيته بين يديه وأنه لو شاء طرده عنه وخلصه من يديه فكلما قاده عدوه وكبحه بلجامه أكثر الالتفات إلى وليه وناصره والتضرع إليه والتذلل بين يديه وكلما أراد اغترابه وبعده عن بابه تذكر عطفه







من مواضيعي في المنتدى
»» :وثيقة:يعترف أكابر الشيعة بأن راوى واحد كذب مائة ألف حديث فهل بقى عندك شك بوضع المذهب
»» أمة كانت نائمة غافلة فجائتها صورايخ الأعداء فأعادتها إلى ربها
»» الأدلة من القرآن المجيد على نقض علم الغيب للأئمة
»» قسيس أسلم يدك دين الشيعة ويظهر شيء عجيب فى ضيافة صاهر دين الشيعة فراج
»» البكاء الأسيف و المربى الفاضل الشيخ خالد الراشد حفظه الله