أخي رهين الغربتين وأخي حسبي الله ، بارك الله فيكما وجزاكما كل خير لحسن ظنكما بأخيكما البرقعي ..!!
وأكمل معكم ، كما وعدتكم من قبل بأن آتي ببعض ما في كتب القوم عن الحقيقة المحمدية ..!!
في كتاب معجم اصطلاحات الصوفية لشيخهم عبد الرزاق الكاشاني المتوفي ( وهو الذي شرح فصوص الحكم لابن عربي ) سنة 730 هـ - بتحقيق د. عبد العال شاهين يقول الكاشاني :
العبادلة : هم أرباب التجليات الأسمائية إذا تحققوا بحقيقة اسم ما من أسمائه تعالى واتصفوا بالصفة التي هي حقيقة ذلك الاسم ، نسبوا إليه بالعبودية لشهودهم ربوبية ذلك الاسم. وعبودبتهم للحق من حيث ربوبيته لهم بكمال ذلك الاسم خاصة ، فقيل لأحدهم عبد الرزاق ، وللآخر عبد العزيز وكذا عبد المنعم وغيره.
عبد الله : هو العبد الذي تجلى له الحق بجميع أسمائه ، فلا يكون في عباده أرفع مقاماً ، وأعلى شأناً منه ، لتحققه باسمه الأعظم ، واتصافه بجميع صفاته ، ولهذا خُص نبينا صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم في قوله : { وأنه لما قام عبد الله يدعوه } الجن : 19 ، فلم يكن هذا الاسم بالحقيقة إلا له ، وللأقطاب من ورثته وتبعيته ، وإن أطلق على غيره مجازاً لاتصاف كل اسم من أسمائه بجميعها بحكم الواحدية وأحدية جميع الأسماء.
( معجم اصطلاحات الصوفية للكاشاني – باب العين - ص 126 )
عين الشيء : هو الحق.
وعين الله وعين العالم : هو الإنسان الكامل المتحقق بحقيقة البرزخية الكبرى، لأن الله ينظر إلى العالم فيرحمه بالوجود ، كما قال: " لولاك لما خلقت الأفلاك "
( معجم اصطلاحات الصوفية للكاشاني – باب العين - ص 151 )
صورة الحق : هو محمد صلى الله عليه وسلم لتحققه بالحقيقة الأحدية والواحدية ، ويعبر عنه بصاد كما لوح إليه ابن عباس رضي الله عنه حين سئل عن معنى : ص ، فقال : " جبل بمكة كان عليه عرش الرحمن ".
( معجم اصطلاحات الصوفية للكاشاني – باب الصاد - ص 158 )
ونلاحظ هنا فوق أنهم يؤمنون بأن محمداً هو الله وأن الله هو محمد ، نجد أن الكاشاني يقول: وللأقطاب من ورثته وتبعيته ....!!
أي أن الله يحل في أقطاب الصوفية أيضاً ..!!
وسآتي بإذن الله بأقوال الجيلي التي تؤيد هذا القول عند الصوفية ..!!