عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-11, 07:23 AM   رقم المشاركة : 5
الثقافة الاسلامية
عضو فضي






الثقافة الاسلامية غير متصل

الثقافة الاسلامية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب الاشباني مشاهدة المشاركة
  
سؤال: ما نص شيخ الإسلام إبن تيمية الذي ذكر فيه إجماع تكفير سب أو شتم النبي عليه السلام؟
أسأل لأعرف فقط و ليس لأن إمام ذكر الإجماع فهو إجماع و لا لأن الأجماع دليل.

تفضل

قال شيخ الإسلام رحمه الله: أن سب رسول اللهمع كونه من جنس الكفر والحراب أعظم من مجرد الردة عنالإسلام"


وقال : " وكذلك حكي عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره. وقال الإمام إسحاق بن راهويه -أحد الأئمة الأعلام-: أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك وإن كان مقرّاً بكل ما أنزل الله.

.. ثم قال

وقال محمد بن سحنون :أجمع العلماء على أن شاتم النَّبي صلى الله عليه وسلم المتنقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله له وحكمه عند الأمة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر.

وتحرير القول فيها أن السابَّ إن كان مسلما فإنه يكفر ويقتل بغير خلاف ،وهو مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم وقد تقدم ممن حكى الإجماع على ذلك من الأئمة مثل إسحاق بن راهويه وغيره.

..
ثم قال

وأما الآيات الدالة على كفر الشاتم وقتله أو على أحدهما إذا لم يكن معاهدا وإن كان مظهرا للإسلام فكثيرة مع أن هذا مجمعٌ عليه كما تقدم حكاية الإجماع عن غير واحد

منها: قوله تعالى { ومنهم الذين يؤذون النَّبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم - إلى قوله - والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم - إلى قوله - ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله} .

فعلم أن إيذاء رسول الله محادة لله ولرسوله لأن ذكر الإيذاء هو الذي اقتضى ذكر المحادة
فيجب أن يكون داخلا فيه ولولا ذلك لم يكن الكلام مؤتلفاً إذا أمكن أن يقال إنه ليس بمحادٍّ، ودل ذلك على أن الإيذاء والمحادة كفر لأنه أخبر أن له نار جهنم خالداً فيها ولم يقل هي جزاؤه وبين الكلامَيْن فرقٌ ، بل المحادة هي المعاداة والمشاقة وذلك كفر ومحاربة فهو أغلظ من مجرد الكفر فيكون المؤذي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كافراً عدوا لله ورسوله محارباً لله ورسوله لأن المحادة اشتقاقها من المباينة بأن يصير كلُّ واحدٍ منهما في حدٍّ كما قيل المشاقة أن يصير كلُّ منهما في شقٍّ والمعاداة أن يصير كل منهما في عدوة …….
الدليل الثاني على ذلك: قوله سبحانه {يحذر المنافقون أن تنـزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين} . وهذا نص في أن الاستهزاء بالله وبآياته وبرسوله كفر فالسبُّ المقصود بطريق الأولى وقد دلت هذه الآية على أنَّ كلَّ مَن تنقص رسول الله صلى الله عليه وسلم جاداً أو هازلاً فقد كفر..أ.هـ

من كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية "الصارم المسلول على شاتم الرسول"

وهناك نصوص اخرى له منها "إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهراً وباطناً سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحيلاً أو كان ذاهلاً عن إعتقاده "

وقال " لان من آذى الرسول فقد آذى الله لان حق الله وحق رسوله متلازمان وفي هذا وغيره بيان لتلازم الحقين ، وأن جهة حرمة الله تعالى ورسوله جهة واحدة ، فمن آذى الرسول فقد آذى الله ، ومن أطاعه فقد أطاع الله ، لأن الأمة لا يصلون ما بينهم و بين ربهم إلا بواسطة الرسول ، ليس لأحد منهم طريق غيره ، ولا سبب سواه ، وقد أقامه الله مقام نفسه في أمره ونهيه وإخباره وبيانه ، فلا يجوز أن يفرق بين الله و رسوله في شيءمن هذه الأمور . "