عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-10, 04:00 AM   رقم المشاركة : 10
khadija
عضو فعال






khadija غير متصل

khadija is on a distinguished road


عليهم قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)) [البقرة:159]
فالآية توعد من كتم العلم بأن تناله لعنة الله, لكن من عدله الله في كتابه يستحيل عليه أن يدخل في لعنة الله لأن لعنة الله هي الخروج واليأس من رحمة الله وهذا لا ينضبط مع من عدله الله ورضي عنه لذلك يستحيل عليهم الكذب أو كتمان العلم فهم صادقون رضي الله عنهم وأرضاهم.

الثامنة :
برؤيتهم ولقائهم للنبي صلى الله عليه وأهله وسلم قذف الله في قلوبهم نور أيمان ويقين لن يصل إليه أحد في هذه الأمة غيرهم فعلو علوا كبيرا بقوة إيمانهم وشدة يقينهم لذلك قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم:
{ النجوم أمان لأهل السماء وأصحابي أمان لأمتي }
الحديث قال عنه بن حجر في كتاب الأمالي المطلقة رجاله موثقون.

والتاسعة :
أنهم وصفهم الله نفسه في كتبه السماوية, وذكر محاسنهم بنفسه سبحانه وتعالى قال تعالى:
((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ))[الفتح:29]
وحرف من في هذه الآية في قوله تعالى منهم يا أخي طالب الحق لبيان الجنس
وذلك مثل قوله تعالى: ((فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ ))[الحج:30] ولقد قالت الإمامية جميعا أن من هنا للتبعيض وذكر ذلك أحد المتزندقة وأسمه التيجاني خيبه الله أبعد الثناء والوصف لهم جميعا من الله يأتي تبعيض عند الأجر لهم وكأنه يقول كما قال اليهود يد الله مغلولة فيا له من شيطان يدعوا إلى النار أنما هو تخصيص الوعد بهم ووصف الله المهاجرين بالصدق قال تعالى:
(( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ))[الحشر:8]
ووصف الأنصار بأنهم يؤثرون غيرهم من المؤمنين على أنفسهم ولو كان بهم حاجة، يقول تعالى:
((وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ))[الحشر:9]

والعاشرة :
نقلهم هذا الدين عن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم الذي هو قرأن, وسنن بها بيان وتفسير لكتاب الله, و لقد أختارهم الله لهذه المهمة العظيمة فيا له من شرف لهم فقد قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم:
{ الخلق كلهم يصلون على معلم الخير ؛ حتى حيتان البحر} حديث صحيح روته عائشة رضي الله عنها وصححه الألباني في الجامع الصحيح وهم أعلم الأمة بلا شك في ذلك.

والحادية عشر :
أنهم نقلوا هوية الإسلام و مقاصد الشريعة للناس ومن خلالهم يفهم كلام الله وكلام نبينا محمد صلى الله عليه وأهله وسلم لأنهم صاحبوا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وسمعوا منه وعلموا المراد من الآيات والسنن نقلوا ما عندهم وبهم نفهم كلام الله وكلام نبيه صلى الله عليه وأهله وسلم فرضي الله عنهم وأرضاهم.

الثانية عشر :
أنهم غسلوا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وكفنوه ودفنه وتشرفوا بذلك ولن يجازيهم إلا الله على ذلك ولم يشاركهم أحد من الأمة في ذلك فمنهم من باشر العمل بنفسه ومنهم من له الأجر على نيته لأنه كان يقوم على شؤون المسلمين فرضي الله عنهم وأرضاهم.

والثالثة عشر :
أنهم كلهم عدول ثقات تقبل رواية الواحد منهم وتكون حجة على الناس وأن كان مجهول ولذلك قال العلماء جهالة الصحابي لا تضر والدليل حديث عن بن عباس رضي الله عنهما قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنى رأيت الهلال يعنى رمضان فقال أتشهد أن لا اله إلا الله قال نعم قال أتشهد أن محمد رسول الله قال نعم قال يا بلال أذن في الناس فليصوموا غدا. أخرجه الخمسة وصححه