عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-10, 03:59 AM   رقم المشاركة : 9
khadija
عضو فعال






khadija غير متصل

khadija is on a distinguished road


الباب الأول:


خصائص أختص الله بها الصحابة
وسأذكر لك أخي طالب الحق خصائص أختصهم الله بها الصحابة
وأما الخصيصة الأولى :
فهي أنهم لقوا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم الذي هو خير البشر على الإطلاق قال صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد أدم ولا فخر, و أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وأهله وسلم أمة تمثل نصف أهل الجنة فهي أمة عظيمة الشأن لكن من لقي النبي صلى الله عليه وأهله وسلم من هذه الأمة في الحياة الدنيا وتشرف بذلك فالصحابة فقط رضي الله عنهم وأرضاهم.

والخصيصة الثانية :
أنهم أول من أمن بالنبي صلى الله عليه وأهله وسلم في هذه الأمة فكان لهم دور في إرساء قواعد الإسلام الذي هو الرسالة الخاتمة و لهم دور أيضا في نصرة النبي الخاتم فيا له من شرف.

والثالثة :
أنهم أقرضوا الله فهم لتسامي صفاتهم جعلهم الله موضع المقرض له سبحانه وتعالى ويا له من شرف يقول تعالى:
(( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ))[الحديد:11]
وكلنا يعلم قصة الصحابي أبي الدحداح وبستانه وكذلك هم تاجروا مع الله:
((إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)) [التوبة:111] الآية .

والرابعة :
أنهم رضي الله عنهم وماذا بعد رضا الله يقول تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ))[التوبة:100]
وهم لهم فضيلة عن الأمة وعن باقي الأمم أنهم رضوا عن الله في الدنيا بالرضا بقضاءه وقدره ورضوا بما عند الله في الآخرة ثم لم يسخطوا كما سخط اليهود فرضي الله عن الصحابة .

والخامسة :
أنهم شاهدوا عدل النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وكرمه وحلمه وشجاعته وأمانته وصدقه فهم الشهود على قوله تعالى: (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))[القلم:4].

والسادسة :
أنهم شهود على معجزات النبي صلى الله عليه وأهله وسلم من انشقاق القمر ومن نبع الماء من بين أصابعه الشريفة ومن شهادة الشجرة له بأنه رسول الله, والكثير من المعجزات التي لم تعطى لنبي قبله فهو أكثر الأنبياء معجزات صلوات الله وسلامة عليه وإطلاق لفظ المعجزات عليها مجازا لأن المعجزة لابد من أن تكون مصحوبة بتحدي فمنها معجزات ومنها كرمات له أما المعجزة الكبرى له فهي القران الكريم فهم شهود عليه أيضا بحفظه في الصدور.

والسابعة :
أنهم يستحيل عليهم الكذب أو كتمان العلم لأنهم عدلهم الله ورسوله ولا يجوز هذه الصفات التي تسقط العدالة على من عدله الله بل مستحيلة